نقوش لوجوه بشرية على أحجار الجوع بأوروبا.. الجفاف يكشف عن مزيد من السجلات تحت الماء.. وعظام بشرية تشرق عليها الشمس لأول مرة فى قاع بحيرة مكسيكية.. وشح المطر يميط اللثام عن 1700 موقع أثرى فى إسبانيا

الأربعاء، 26 يونيو 2024 02:00 ص
نقوش لوجوه بشرية على أحجار الجوع بأوروبا.. الجفاف يكشف عن مزيد من السجلات تحت الماء.. وعظام بشرية تشرق عليها الشمس لأول مرة فى قاع بحيرة مكسيكية.. وشح المطر يميط اللثام عن 1700 موقع أثرى فى إسبانيا الجفاف يكشف عن عظام بشرية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى العالم من موجة جفاف شديدة بسبب موجات الحرارة التى انتابت الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق أخرى، والتى أدت إلى جفاف الأنهار والبحيرات، وكشف تراجع منسوب المياه عن بعض الكنوز والمواقع الأثرية التى كانت مدفونة تحت المياه.

نقوش وجوه بشرية.. الأمازون

كشف انخفاض منسوب المياه فى نهر الأمازون عن منحوتات صخرية كانت فى معظمها مغمورة بالمياه منذ نحتها قبل أكثر من ألف عام، حسبما قالت صحيفة اوجلوبو البرازيلية.

وأدى الجفاف الشديد الذى يعانى منه نهر الأمازون، أدى إلى ظهور الوجوه البشرية المنحوتة فى الصخور على الشاطئ بسهولة، وتم رصد بعضها خلال فترة جفاف سابقة، لكن علماء الآثار يقولون إنهم تمكنوا من تحديد موقع مجموعة أكبر من المنحوتات هذه المرة، حيث أن هذه الوجوه القديمة ظهرت على امتداد الساحل المعروف باسم بونتا داس لاجيس، بالقرب من المكان الذى يتدفق فيه نهر نيجرو ونهر سوليموس إلى نهر الأمازون.


وقال عالم الآثار خايمى أوليفيرا لوسائل الإعلام المحلية، إن هذه النقوش المنحونة، نحتها أشخاص عاشوا فى المنطقة فى عصور ما قبل كولومبوس، مشيرا إلى أن "هذه المنطقة هى موقع ما قبل الاستعمار، وفيها أدلة على احتلال يعود تاريخها إلى ما بين 1000 و2000 سنة مضت"، "ما نراه هنا هو تمثيلات لشخصيات مجسمة."

 

عظام بشرية وقطع أثرية وكنيسة.. المكسيك

وفى المكسيك، اكتشف باحثون كمية كبيرة من الأثار وعظام بشرية بالإضافة إلى قطع خزفية وحجرية، وذلك بعد انخفاض منسوب المياه فى بحيرة باتزكوارو فى جزيرة جانيتسيو المكسيكية نتيجة الجفاف، مما أدى إلى ظهور هذه القطع الأثرية والعظام البشرية التى تعود لفترة ما قبل الغزو الإسبانى، حسبما كشف المعهد الوطنى للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH).

 

 

عظام بشرية
 

وندد سيرابيو كروز جوزمان، رئيس جزيرة جانيتسيو، بالجفاف التى تعانى منه الجزيرة، مشيرا إلى أن بحيرة باتزكوارو لم تشهد مثل هذا الجفاف فى تاريخها الحديث، والذى أصبح شديد للغاية، ولأول مرة منذ سنوات، أدت مستويات المياه إلى ظهور الأراضى التى تدعم بحيرة باتزكوارو، فى ولاية ميتشواكان.


كما أدت موجة الجفاف، التى تشهدها المكسيك إلى ظهور كنيسة كاثوليكية رومانية شيّدت فى القرن الــ 16 من تحت نهر جريخالفا.

 

وكانت الكنيسة مغمورة بالكامل عندما تم بناء سد مالباسو فى ستينيات القرن الماضى، وعلى الرغم من أنها تظهر جزئيًا فى كثير من الأحيان عند تراجع مستويات المياه، إلا أن الجفاف جعلها مكشوفة تمامًا، ما جعل السياح يستمتعون بالتجول حول بقايا المبنى.

 

أحجار الجوع فى أوروبا

ومن بين تلك الكنوز ما يُعرف بـ"حجارة الجوع"، وهى حجارة نحتت عند خط الماء فى الأنهار خلال موجات جفاف سابقة كتحذير للأجيال المقبلة مفاده أنه إذا ظهرت تلك الحجارة فوق الماء، فإن المصاعب تنتظرنا، معظم تلك الحجارة ظهر على ضفاف نهر "إلبه"، الذى يجرى من جمهورية التشيك وصولًا إلى ألمانيا.

احجار

 


أحد تلك الحجارة، والذى نُحت للمرة الأولى فى القرن الخامس عشر، ظهر على السطح فى عام 1616، عندما نحت عليه السكان المحليون عبارة "إذا رأيتمونى، ابكوا".

 

1700 موقع أثرى فى إسبانيا

كما كشف الجفاف الذى تعانى منه إسبانيا عن حوالى 1700 موقع أثرى فى منها بقايا مدينة ستونهنج الإسبانية، وأيضا عن نصب تذكارى صخرى يعود إلى 5000 عام، وظهور كنيسة أثرية تغمرها المياه، يعود تاريخها إلى عدة قرون، وتعد بين المعالم الأثرية الشهيرة فى إسبانيا، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.

اثار
 

 

جسور فى إيطاليا وأوروجواى

وكشف منسوب المياه المنخفض فى نهر "التيبر" فى العاصمة الإيطالية روما عن آثار جسر قديم ربما بناه الأمبراطور نيرو حوالى العام 50 للميلاد، وتقع آثار الجسر القديم تحت موقع جسر حديث هو جسر "فيتوريو إيمانويل الثاني".

الجفاف
 

وأيضا تعانى أوروجواى من اسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 75 عاما والتى بسببها أدت إلى ظهور جسر كان مغمورا بالمياه منذ عقود، وعلق خبير الأرصاد الجوية نوبيل ثينسيروس "كان هذا الصيف جافًا جدًا على غير العادة، وكان تاريخيًا أحد أكثر فصول الصيف حرارة، مع درجات حرارة عالية جدًا".


وأوضح خبير الأرصاد، أن ظاهرة النينيو، التى تزيد من احتمالية هطول الأمطار فوق المتوسط، قد تأخرت قليلًا، مما أدى إلى تفاقم أزمة الجفاف التى تمر بها البلاد.

 

وكشفت المياه المتراجعة عن أنقاض الكنيسة التى يعود زمنها إلى القرن الحادى عشر، وتقع فى قرية سانت روما دى ساو بالمنطقة الشمالية الشرقية من كاتالونيا، وكانت الكنيسة الأثرية مغمورة بالمياه منذ الستينيات عندما تم بناء سد قريب، وكان الجزء العلوى من برج جرس الكنيسة هو العلامة المرئية الوحيدة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة