كنائس مصر فى خدمة اللاجئين.. تخرج 240 طالبا من مدرسة لتعليم الأفارقة بدعم من المكتب الباباوى للمشروعات.. تعليمهم اللغة العربية والتاريخ المصرى وتنظيم رحلات لمواقع أثرية.. توفير وظائف لهم بمختلف الشركات

الخميس، 20 يونيو 2024 04:00 م
كنائس مصر فى خدمة اللاجئين.. تخرج 240 طالبا من مدرسة لتعليم الأفارقة بدعم من المكتب الباباوى للمشروعات.. تعليمهم اللغة العربية والتاريخ المصرى وتنظيم رحلات لمواقع أثرية.. توفير وظائف لهم بمختلف الشركات كنيسة - أرشيفية
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

والمصانع وكذلك الأعمال المنزلية
 

يعتقد البعض أن الكنيسة لها دور روحى ودينى فقط في المجتمع، ولكن مالا يعرفه الجميع أنها تهتم وتساهم في العديد من الأنشطة الخدمية والمجتمعية، بل وتمتد أيضا إلى توقيع مبادرات وبروتوكلات تعاون مع كافة مؤسسات الدولة، كما تهتم الكنائس بالمجالات التعليمية والصحية والاجتماعية كما تعمل على توفير فرص عمل للشباب وتأمين حياة كريمة لأسرهم.

وإلى جانب أنشطة الكنيسة المجتمعية والخدمية والدينية فإنها تهتم أيضا اهتمام كبير بملف اللاجئين فى إطار حرص البابا تواضروس الثاني على دعم التعليم في مصر، ساهم المكتب البابوي للمشروعات الذى يتبع المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى إنشاء 8 مدارس بمحافظات مصر ومدرسة للأطفال اللاجئين فى القاهرة.

المتحدث الرسمى

وأشار القمص موسى المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أن مدرسة المجتمع الإفريقي للتعليم الابتدائي والثانوي التي أنشأها البابا تواضروس الثاني عام 2014 هي مدرسة للاجئين السودانيين بالقاهرة، ومنذ إنشائها تستمر المدرسة في الحصول على دعم من المكتب البابوى للمشروعات، وتعمل على رفع نسبة المتعلمين فى المجتمع الإفريقى اللاجئ بالقاهرة، وبخاصة المجتمع السودانى، وقيادة الشباب والأطفال نحو مستقبل مشرق، وإعدادهم لحياة أفضل، ولها عدد من الأهداف منها تدريس كل المواد المقررة حسب المنهج التعليمى السودانى وتخفيف العبء عن أولياء الأمور لكي يتمكن الطلبة من دخول امتحانات شهادة الأساس والشهادة الثانوية السودانية للالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا، وتهدف أيضًا لإيجاد فرص عمل للشباب والكبار حيث توفر المدرسة فرص عمل لـ18 معلمًا و3 عمال.

وتخرج فى المدرسة منذ تأسيسها 240 طالبًا ويدرس بها حاليًا 360 آخرين فى المراحل التعليمية المختلفة.
الكنيسة الكاثوليكية

الكنيسة الكاثوليكية

وأوضح الأب كيرلس نظيم مسئول مكتب دياكونيا في الكنيسة الكاثوليكية في تصريحات خاصة لليوم السابع أنه يوجد فى مصر عدد كبير من اللاجئين ولاحظت الكنيسة وجود صعوبة لديهم فى التعامل مع المجتمع فحاولنا تعليمهم الثقافة المصرية عن طريق كورسات ودمج وسط المجتمع المصرى وتعليمهم اللغة العربية والتاريخ المصرى من خلال بعض الرحلات للأهرامات والمتاحف وتمكين اقتصادى من خلال بعض الحرف حتى يكون لديهم مصدر رزق.

الكنيسة الأسقفية

تعتبر خدمة دعم اللاجئين من أبرز الخدمات التي تقدمها الكنيسة الأسقفية، حيث تخدم الهاربين من الصراعات والحروب فى مناطقهم وأيضا جذب كثير من الشباب والشابات للانخراط فى أنشطة المركز الروحية والاجتماعية.

وبدأت خدمة اللاجئين منذ 30 عاماً، وبدأت بمجموعة من السيدات المصريات تساعد السيدات اللاجئيات على توفير حرف لهم يستطيعوا توفير دخل منها، وكان ذلك بمشاركة الكنيسة الأسقفية ومجموعة من المنظمات حتى انفصلت عنهم بعد ذلك.

وحول أبرز الفئات التى تستفيد من هذه الخدمة أوضح أن نصف اللاجئين فى مصر سوريين ولكن الكنيسة الأسقفية تتعامل بشكل أكبر مع الأفارقة، وذلك نظرا لأن السوريين يستطيعون الانخراط بشكل أسرع مع المجتمع، ويعتبر الدعم الأسرى الذى تقدمه الكنيسة فى خدمة اللاجئين جزء للمساعدات الإنسانية مثل الطعام والملابس وأدوات الحماية من فيروس كورونا مثل الماسكات وأدوات التعقيم ومساعدات مالية فى حالة الاحتياج الشديد لها.

وتعمل الكنيسة الأسقفية على رفع كفاءاتهم حيث توفر لهم دورات تعليم اللغات وتدريبات فى السوفت سكيلز، وكذلك أساسيات التعامل الراقى فى المجتمع المصرى، بالإضافة إلى التعرف على مهاراتهم والعمل على تنميتها ومحاولة توفير وظائف لهم فى مختلف الشركات والمصانع وكذلك الأعمال المنزلية، حيث تتلقى الكنيسة برنامج ممول من الأمم المتحدة لصحة اللاجئين الحوامل والمرضى المصابين بمرض السل والمناعة والأطفال الأقل من 5 سنوات.
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة