الانتخابات كلمة السر وراء سياسة بايدن إزاء إسرائيل.. أسوشيتدبرس: منتقدو الرئيس الأمريكى يتهمونه بتجنب تحدى حليفته لتعزيز فرصه فى الفوز فى ظل دعم الجمهوريين لتل أبيب.. وخبير: موقفه كان سيكون أقوى لولا الانتخابات

الأحد، 02 يونيو 2024 10:00 م
الانتخابات كلمة السر وراء سياسة بايدن إزاء إسرائيل.. أسوشيتدبرس: منتقدو الرئيس الأمريكى يتهمونه بتجنب تحدى حليفته لتعزيز فرصه فى الفوز فى ظل دعم الجمهوريين لتل أبيب.. وخبير: موقفه كان سيكون أقوى لولا الانتخابات الرئيس الامريكى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كل انتخابات رئاسية أمريكية، تكون هناك العديد من القضايا المحورية التي يدور حولها سباق الحملات الانتخابية بين المرشحين الرئيسيين، الديمقراطى والجمهورى، فى مقدمتها الاقتصاد والرعاية الصحية والهجرة وغيرها من قضايا الداخل الحيوية للناخب الأمريكي.

لكن فى السباق الحالي، الذى يجرى استعداد لانتخابات نوفمبر 2024، ربما يتعلق السباق بما يحدث على بعد آلاف الأميال من الولايات المتحدة، هنا فى قلب الشرق الأوسط، أو هكذا يبدو الأمر على الأقل بالنسبة للرئيس جو بايدن، الذى يسعى إلى تأمين فترة ثانية فى البيت الأبيض.

فلم يعد الأمر مجرد صراع جديد بين إسرائيل وجيرانها ، بل إن الحرب الممتدة على مدار نحو ثمانية أشهر، أثارت أصداء عالمية واسعة وأثرت على السياسات الداخلية لعديد من الدول خاصة فى أوروبا، ربما بشكل غير مسبوق منذ عقود، فى ظل الممارسات الوحشية لإسرائيل فى هذه الحرب من استهداف للمدنيين وقتلها عشرات الآلاف من النساء والأطفال، ناهيك عن سياسة التجويع وعرقلة المساعدات الإنسانية. وفى ظل هذا، يخشى الرئيس بايدن ومستشاروه من أن يكون لهذه الحرب تأثيرها على الانتخابات القادمة، فى ظل المكانة الفريدة لإسرائيل فى السياسة الأمريكية، والدور الذى يلعبه داعموها من اليهود الأمريكيين وحلفائهم فى تعزيز فرصة مرشح أمام آخر.

تجلى هذا بشكل واضح فى الأسابيع الأخيرة، والتي كشفت عن تخبط بايدن ما بين انتقاد إسرائيل مع تصعيدها لحملتها العسكرية وتحديها للمجتمع الدولى باستهداف رفح، وتجنب تبنى أي موقف حازم ضدها بما قد يؤثر على فرص إعادة انتخابه، لاسيما أن الجمهوريين يدعمون إسرائيل بشكل قوى.

وتحدثت وكالة أسوشيتدبرس عن موقف بايدن وسياسة الخط الأحمر التي وضعها بشأن إسرائيل وعملياتها العسكرية. وقالت الوكالة إن الولايات المتحدة، اكتفت بالاعتراف فقط بزيادة فى النشاط العسكرى الإسرائيلي، وبذلت قصارى جهدها لتجنب أي إشارة إلى أن قوات الاحتلال تجاوزت الخط الأحمر الذى حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن فى هجومها المتعمق على مدينة رفح الجنوبية.

وفى الأسبوع الماضى، أثارت الضربات الإسرائيلية التي استهدف النازحين الفلسطينيين فى خيامهم قرب رفح إدانة دولية، وأكدت إسرائيل أن قواتها كانت تعمل فى قلب المدينة. ورغم ذلك، فإن مسئولي إدارة بايدن قالوا إن إسرائيل تجنبت شن هجمات واسعة على الأحياء شديدة الازدحام فى رفح، وأبقت على ضربات محدودة ومستهدفة مقارنة بما كان عليه الحال فى الأشهر الثمانية السابقة من الحرب.

وذهبت الوكالة إلى القول بأن هذا الأمر سلط الضوء على الموقف الأمريكي الذى يزداد عزلة. واتهم المنتقدون بايدن، الذى أعلن الشهر الماضى أنه لن يقدم أسلحة هجومية لإسرائيل لو شنت هجوما شاملا على رفح، بأن واجه خطا أحمر داخليا خاص به وقرر ألا يتجاوزه، وهو تحدى حليفته إسرائيل التي تحظى بدعم من الجمهوريين والكثير من الناخبين، فى عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن كولين كلارك، خبير الأمن الدوليى ومدير الأبحاث فى مركز صوفان البحثى، إن مسئولي إدارة بايدن يظلوا يحركون أهدافهم طالما أن الامر يتعلق بعملية رفح، ويقولون( تعلمون: لن ندع الإسرائيليين يفعلوا هذا وذلك)، ثم يأتى أحدهم ويقول: حسنا ألا يفعلون هذا بالفعل؟.

ويقول الخبير إن مسئولي بايدن كانوا يتلاعبون بدلالات المقصود بعملية رفح. وأضاف قائلا: أعتقد أنه لو لم يكن هذا عام الانتخابات، لشاهدنا الرئيس الأمريكي فى موقف أكثر قوة.

وكان مستشار الأمن القومى الأمريكي جيك سوليفان قد تعرض لضغوط فى هذا الشأن فى الأسبوع الماضى، مما دفعه إلى القول فى مؤتمر صحفى إنه لا يوجد صيغة رياضية لتحديد متى وكيف يتجاوز هجوم رفح الشروط التي حددها الرئيس الأمريكي.

وتابع قائلا إن الولايات المتحدة ستبحث فيما إذا كانت العملية تسبب كثير من القتل والدمار أم أنها أكثر دقة وتناسبا.

وكان هجوم إسرائيل على رفح الدافع وراء إصدار بايدن لأقوى تحذير من جانبه الشهر الماضى، عندما قال أنه سيعلق أرسال أسلحة هجومية لتل أبيب حل حدوث ذلك. وأكد مسئولو إدارته أنه تم بالفعل تهعليق شحنة قنابل ثقيلة لتل أبيب لضمان عدم إسقاطها على رفح. لكن إدانة الجمهوريين لموقف بايدن كانت سريعة وشرسة. وردوا بتوجيه الدعوة إلى بنيامين نتنياهو، لتوجيه خطاب أمام الكونجرس، وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي قبوله الدعوة بالفعل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة