لماذا كتب الشاعر مفدى زكريا ديوان إلياذة الجزائر؟

الأربعاء، 12 يونيو 2024 03:00 م
 لماذا كتب الشاعر مفدى زكريا ديوان إلياذة الجزائر؟ مفدى زكريا
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الجزائري مفدي زكريا، وهو الشيخ زكريا بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى الذي ولد في مثل هذا اليوم 12 يونيو 1980 وبسبب مشاركته الفعالة في الحركة الأدبية والسياسية أطلق عليه لقب "شاعر الثورة"، كما عرف بكتابة النشيد الوطني للجزائر "قسما" الذى لحنه الموسيقار والفنان الكبير محمد فوزى، إلى جانب ديوان اللهب المقدس، وإلياذة الجزائر، وأول قصيدة له ذات شأن هي "إلى الريفيين".

عاصر مفدى زكريا الشعراء التونسيين المعروفين وارتبط بهم مثل الشاعر محمد العربي الكبادي، وأبو القاسم الشابي، كما كان يوَقَّع أشعاره "ابن تومرت"، وكان قد بدأ حياته التعلمية في الكتاب، بمسقط رأسه فحصل على شيء من علوم الدين واللغة، ثم رحل إلى تونس وأكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية، وعاد بعد ذلك إلى الوطن، كانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية والسياسية، ولما قامت الثورة انضم إليها فكان شاعر الثورة الذي يردد أناشيدها وعضوًا في جبهة التحرير، مما جعل فرنسا تزج به في السجن مرات متتالية ثم فر منه سنة 1959، فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي وعرف بالثورة.

أصدر مفدي زكريا مجموعة من الدواوين الشهرية وله عدد من دواوين الشعر لا زالت مخطوطة تنتظر من يقوم بإحيائها، وكان أول إصداراته ديوان "تحت ظلال الزيتون" والذي صدرت طبعته الأولى عام 1965م، وديوان "اللهب المقدس" وصدرت طبعته الأولى عام 1973م، وديوان "من وحي الأطلس"، بالإضافة إلى ديوان "إلياذة الجزائر" الذى كان الهدف من كتابته هو توثيق التاريخ الجزائري وإزالة ما علق به من شوائب وتزييفات، وقد اشترك في وضع المقاطع التاريخية كل من مفدي زكريا الذي كان متواجد بالمغرب ومولود قاسم نايت بلقاسم الذي كان بالجزائر إضافة إلى عثمان الكعاك المتواجد حينها في تونس.

تتكون "الإلياذة" من ألف بيت تغنت بأمجاد الجزائر حيث تناولت حضارتها ومقاوماتها لمختلف المستعمرين المتتاليين عليها، تم إلقاء بعضًا من الإلياذة لأول مرة في افتتاح الملتقى السادس للفكر الإسلامي في قاعة المؤتمرات من قصر الأمم أمام جمع غفير من بينهم الرئيس هواري بومدين، وكانت الإلياذة حينها ستمائة وعشرة بيت فقط ولن تكتمل للألف، كما اقترنت أيضًا بالاحتفال بالعيد العاشر لاسترجاع الحرية والذكرى الألفية لتأسيس مدينة الجزائر على يد بلكين بن زيري.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة