المسلمون يفتحون حمص بقيادة أبو عبيدة بن الجراح عام 636.. كيف فعلوها؟

السبت، 01 يونيو 2024 04:00 م
المسلمون يفتحون حمص بقيادة أبو عبيدة بن الجراح عام 636.. كيف فعلوها؟ فتح حمص - صورة تعبيرية
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى فتح المسلمون لمدينة حمص بقيادة أبو عبيدة بن الجراح، بعد أن حاصروها حصارًا شديدًا فاضطرت المدينة إلى طلب الصلح فكتب المسلمون لأهلها كتابًا بالأمان على أنفسهم وأموالهم، وذلك في مثل هذا اليوم 1 يونيو 636م، فكيف فعلها المسلمون وكيف تمكنوا من السيطرة على المدينة؟

وحسب ما جاء في المصادر التاريخية فإنه بعد فتح دمشق اتجه أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه ومعه جموع من المسلمين إلى حمص لفتحها، فأعد هرقل ملك الروم جيشا لإعاقتهم عن هدفهم، فانتصر المسلمون على هذا الجيش، وواصل المسلمون زحفهم حتى وصلوا إلى حمص فحاصروها، وكان الجو شديد البرودة، ولذلك توقع الروم انسحاب المسلمين سريعًا، ولكنهم صمدوا وظلوا محاصرين للمدينة بالرغم من قسوة الشتاء، وكان الروم يحتمون بأسوار وحصون المدينة، فلجأ المسلمون إلى حيلة يستدرجون بها عدوهم خارج تحصيناته، ففي إحدى المناوشات تظاهر المسلمون بالانسحاب والهزيمة أمام الروم، وتركوا متاعهم وإبلهم، فخرج الروم وراءهم حتى ابتعدوا عن أسوار حصوتهم.

ويضيف الكتاب بعد ذلك:  فالتف عليهم المسلمون وانقضوا عليهم وأنزلوا بهم ضربة قاصمة، وقتل معظم جند حمص، وقتل قائدهم وهزم البقية، فاضطر قساوسة حمص وكبار أهلها إلى طلب الصلح من المسلمين، وأعلنوا استسلامهم وفق شروط متفق عليها، وآقروا بدفع الجزية، وبعد أن استقر الأمر في حمص بعث أبو عبيدة رضى الله عنه جيشًا بقيادة خالد بن الوليد رضى الله عنه إلى قنسرين، فلجأ آهلها إلى حصونهم ليحتموا بها فخاطبهم خالد قائلاً لهم: إنكم لو كنتم في السحاب لحمننا الله إليكم أو لآنزلكم إلينا، وأحس أهل قنسرين بتصميم المسلمين على فتح المدينة فآصابهم الله بالرعب، فوافقوا على الاستسلام ودفع الجزية، ووقع الصلح بينهم وبين المسلمين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة