أوجيني.. هل كانت زوجة إمبراطور فرنسا سببًا في عزل الخديو إسماعيل؟

الأحد، 05 مايو 2024 04:00 م
أوجيني.. هل كانت زوجة إمبراطور فرنسا سببًا في عزل الخديو إسماعيل؟ أوجينى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ198 على ميلاد الإمبراطورة أوجينى، زوجة نابليون الثالث، إذ ولد ولدت فى 5 مايو عام 1826، واكتسبت شهرتها فى التاريخ المصرى كونها كانت أحد المدعوين لحضور حفل افتتاح قناة السويس، والاهتمام الكبير من جانب حاكم مصر وقتها الخديو إسماعيل بزيارته.

وجاءت مصر بدعوة من الخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس (16 نوفمبر 1869)، حيث حضرت وحدها دون الإمبراطور الذى كان مشغولا بالظروف السياسية التى تمر بها فرنسا، وبالغ إسماعيل فى الاحتفاء بها، وكانت فى الثالثة والأربعين من عمرها، لكنها بالغة الأنوثة والجمال، وجاءت إلى مصر قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال زارت خلالها الآثار المصرية فى الأقصر، وعبرت الإمبراطورة نفسها عن البذخ والترف فى احتفالات افتتاح قناة السويس بقولها: لم أر فى حياتى أجمل ولا أروع من هذا الحفل الشرفى العظيم.

وروي بعض المؤرخين عن وجود قصة بين الخديو إسماعيل وأوجيني، وإن كان أغلب التفسيرات توضح أنه كان حبا من طرف واحد، حيث وقع حفيد محمد علي باشا في عشق زوجة إمبراطور فرنسا وحفيد بونابرت، وربما كان ذلك سببا في عزله فيما بعد من الحكم، ومجئ ابنه توفيق بدلا منه.

ويوضح كتاب "أسرار القصور: سياسية، تاريخية، غرامية، أدبية" لأمين أرسلان، أن السلطان عبد العزيز سلطان الدولة العثمانية آنذاك، كان هو الآخر ميالًا إلى أوجيني معجبًا بجمالها، فبالغ في الاحتفال بقدومها، والاحتفاء باستقبالها حتى إنه أمر بتجديد فرش السراي كله، وبأن يُجلب من باريس أثاث للغرفة التي أعدها للإمبراطورة كأثاث غرفتها في قصر التويلري تمامًا حتى لا يخال لها أنها خرجت من سرايها، وأنشأ زورقًا يبهر الأنظار بقبته المذهبة وستائره المخملية ومقاعده الحريرية، وكل ذلك لنقلها بضعة أذرع من الباخرة إلى السراي، وغير ذلك من الاستعداد الدال على الكرم الشرقي والبذخ التركي. وكانت الشمس ذلك اليوم ساطعة والجو صحوًا والهواء بليلًا، فلم يلبث الناس طويلًا في الانتظار حتى أطلت الباخرة «النسر» الباهرة تقل جلالة الإمبراطورة، فبدأت الحصون والمعاقل بإطلاق المدافع تبشيرًا بقدومها، وسارت الدوارع التركية إلى لقائها، فأحاطت بها إحاطة السوار بالمعصم، وقد صعد البحارة إلى أعلى السواري يصيحون «لتحيَا الإمبراطورة أوجيني».










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة