كيف نجحت مصر فى دعم المشروعات الخضراء والتحول للاقتصاد الأخضر؟

الخميس، 30 مايو 2024 07:00 ص
كيف نجحت مصر فى دعم المشروعات الخضراء والتحول للاقتصاد الأخضر؟ الدكتور محمد هلال أستاذ الإعلام بجامعة حلوان
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قطعت مصر شوطا كبيرا في التحول إلى الاقتصاد الأخضر كأول دولة إفريقية وفي الشرق الاوسط تتجه بهذا الشكل الكبير إلى خفض الانبعاثات بشكل كبير، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المشروعات، والحرص على تطبيق البصمة الكربونية في الصناعة؛ مما يساهم في خفض الأزمات والتحديات التى تواجه المناخ، والتى تواجه الكوكب وفي الوقت نفسه زيادة الصادرات ودعم الصناعة.

 

‏وبجانب هذا النجاح فإن مصر تتجه بقوة نحو الحد من الانبعاثات الكربونية من كافة وسائل النقل، من خلال التوسع في استخدام الغاز الطبيعي من جانب، والسعي لتصنيع مركبات تعمل بالكهرباء من جانب آخر؛ مما يقلل الطلب على كافة انواع الوقود الأحفوري.

 

ويشير الدكتور  محمد هلال أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، والمستشار السابق لوزير البيئة، أنه فى عالم ملئ بالتحديات البيئية الاقتصادية يبرز مصطلح الاقتصاد الأخضر كرؤية طموحة؛ لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادى، والحفاظ على بيئة نظيفة وخالية من التلوث , ففى عام 2008 أطلقت الأمم المتحدة مبادرتها للاقتصاد الأخضر من خلال تطوير سياسات وتقنيات تعزز النمو والاستدامة، وتقلل من التلوث البيئى والانبعاثات الضارة التى تؤثر فى كافة مناحى الحياة فى جميع أرجاء الكوكب.

 

يضيف هلال أن مصر واكبت مبادرات الأمم المتحدة بالمشروعات البيئية والمعروفة بالاقتصاد الأخضر حيث تنفذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، من أجل بناء نظام وطنى يقوم على أدوات التمويل المبتكرة، وتحديد الحلول الرقمية التى تعزز من التنفيذ وتأسيس وحدات التنمية المستدامة ودمجها بالجوانب المتعلقة بتغير المناخ فى مصر.

 

ويؤكد أن مصر استطاعت البدء فى تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال منظمة وطنية تدعم التحول الأخضر والمعروفة باسم " نوفى"والتى تنفذها وزارة التعاون الدولى،  بالتعاون مع الجهات الدولية والإقليمية المانحة، وذلك من خلال التوسع فى مشروعات الطاقة والمياة والنقل والزراعة والصناعة , كما أصدرت وزارة المالية أول طرح سيادى للسندات الخضراء فى اقتصاديات الدول الناشئة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار لأجل خمس سنوات وبأقل عائد يبلغ 5.25 %.


    

ويضيف أن عملية التحول من الاقتصاد البنى (التقليدى) إلى الاقتصاد الأخضر ليس بمستحيل , ولكن ليست بالسرعة التى يعتقد بها البعض , وربما الإنجاز الذى تحقق هو نجاح المجتمع الدولى فى وضع الأساس البنيوى، الذى يمهد الطريق نحو مستقبل هذا الاقتصاد الجديد ونشر ثقافة التحول للاقتصاد الأخضر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة