دمار قلب غزة التاريخى..

نيويورك تايمز ترصد تاريخ المسجد العمرى بعد تدميره على يد إسرائيل

الأربعاء، 29 مايو 2024 03:02 م
نيويورك تايمز ترصد تاريخ المسجد العمرى بعد تدميره على يد إسرائيل مسجد العمرى فى غزة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الدمار الواسع الذى ألحقته الحرب الإسرائيلية على غزة بالأماكن الأثرية بالقطاع، وفى مقدمتها المسجد العمري، الذى يمثل قلب غزة التاريخى.

غزة التاريخية

مسجد العمري

وقالت الصحيفة إنه ربما لا يوجد هيكل يجسد تاريخ غزة الغنى والمتشابك مثل المسجد العمرى الكبير، الذى يعتقد كثيرون أنه الأقدم فى المنطقة. ومع سقوط الإمبراطوريات، تم تدمير المبانى الدينية فى الموقع، الوثنية فى البداية ثم المسيحية والإسلامية، او إعادة استخدامها. وأعيد بناء المسجد عدة مرات، ونجا ليس فقط كمركز محبوب للعقيدة والتعلم الإسلامى فحسب، بل أيضا رمز الصمود.

لكن فى ديسمبر الماضى، تم تدمير المسجد بالكامل فى غارة إسرائيلية، بعدما زعم جيش الاحتلال أن الموقع اصبح مركز ثيادة لحماس.

مسجد العمرى فى غزة

مسجد العمرى فى غزة

 

ويقول الفلسطينيون إنهم لم يفقدوا فقط أحد رموز ماضيهم، ولكن ايضا مكان للحاضر وساحة عامة للصلاة والتأمل وحفلات الزفاف ومباريات كرة القدم. وتجلت هذه الحيوية فى العديد من الصور التى تم إنشاؤها على مر القرون من قبل الرسامين والمصورين الذين يعوا إلى رصد دوره المركزى فى حياة غزة.


وذكرت الصحيف أن موقع المسجد فى قلب مدينة غزة كان مكانا للعبادة منذ آلاف السنين، ويعود تاريخه، وفقا لبعض الروبايات إلى الفلسطينيين الذين قيل إن جدران معبدهم قد هدمها شمشون.

المسجد الأثرى
المسجد الأثرى

 

وبنيت كنيسة مسيحية بيزنطية فى القرن الخامس على أنقاض معبد رومانى سابق فى نفس الموقع، ثم مسجد فى القرن السابع بعد الفتح الإسلامى لغزة. ويشير بعض الباحثين إلى أن هذا المكان ربما خدم كلا من المسلمين والمسيحيين خلال هذه الفترة. لكن هذا المبنى تم تدميره عندما يقطت غزة فى يد الصليبيين حولى عام 1100. وتم بناء كنيسة فى وقت لاحق فى الموقع. وتم إعادة استخدام أجزاء من الكنيسة، لاسيما صحنها المركزى، كمسجد فى القرن الثانى عشر عندما استعاد المسلمون غزة.

المسجد فى غزة
المسجد فى غزة

 

وعلى مدار القرون التالية، عانى المبنى من ضرر بالغ من الغزاة والزلازل. لكنه تم إعادة بنائه باستمرار وتوسيعه، فى البداية من قبل المماليك ثم العثمانيين.

أصبح المسجد معروفًا بين العلماء بمكتبته الموسعة للمخطوطات الإسلامية القديمة، بما في ذلك النصوص الدينية والأدب والتعليقات الاجتماعية والسياسية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة