تعرض ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا لموقف محرج أثناء خطاب ألقاه أمس أعلن فيه موعد إجراء الانتخابات العامة يوليو المقبل، بسبب هطول الأمطار الغزيرة وترديد الجمهور لنشيد حزب العمال الجديد قائلين الأمور لا يمكن إلا أن تتحسن.
خرج سوناك من مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينج ستريت للادلاء ببيان قراره بالدعوة لاجراء الانتخابات في 4 يوليو وكان المطر بالفعل بدأ مع بدء كلمة رئيس وزراء بريطانيا، ولكنه اصبح أكثر شدة مع مرور الوقت.
في هذه الأثناء، كان مكبر الصوت في وايتهول يذيع أغنية D:Ream "الأمور لا يمكن إلا أن تتحسن" تم تشغيل الموسيقى بواسطة ستيف براي، وهو متظاهر متسلسل في وستمنستر، و10 نشطاء آخرين مؤيدين للاتحاد الأوروبي.
الأغنية التي احتلت المرتبة الأولى في عام 1994 واختارها حزب العمال بقيادة توني بلير لحملته الانتخابية عام 1997، كادت أن تنجح في اخفاء كلمات سوناك تمامًا وقال أحد مصادر الديمقراطيين الليبراليين ساخرًا: "الأمور لا يمكن إلا أن تصبح أكثر رطوبة".
ورغم ذلك، استمر رئيس الوزراء في الحديث لعدة دقائق، محاولاً في بعض الأحيان التأكد من أن كلماته يمكن سماعها فوق الموسيقى.
وقال براي لصحيفة التلجراف إنه وزملاؤه النشطاء قاطعوا الخطاب لأنهم يعارضون حزب المحافظين وقال: "انظروا ماذا فعل هؤلاء المحافظون بحياتنا جميعاً لقد مررنا بسنوات من الانقطاع، وحصلنا على أعلى الضرائب منذ الحرب العالمية الثانية. أعتقد أنهم مدينون لنا بأكثر بكثير من مجرد مقاطعتهم.
وأضاف براي أن سرقة الأضواء من سوناك وإفساد الخطاب يشعره بالارتياح، وقال : أنجزت المهمة بتدمير لحظة سوناك الكبيرة وعندما سُئل عن سبب قيامه بذلك، قال: في الأساس، للسماح للناس بمعرفة أن هناك خيارات أخرى، وليس علينا أن نتحمل هذا الهراء من هؤلاء الدجالين الكاذبين والمخادعين من حزب المحافظين.
وأضاف براي: إن ريشي سوناك مليونير، هل تعتقد أنه يهتم؟
