كتاب أثار ضجة.. "الجيل القلق" يحذر من هواتف تدمر الصحة العقلية للأطفال

الإثنين، 20 مايو 2024 10:00 ص
كتاب أثار ضجة.. "الجيل القلق" يحذر من هواتف تدمر الصحة العقلية للأطفال كتاب الجيل القلق
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتل كتاب "الجيل القلق" الذى صدر عام 2024 قوائم مكانا في قوائم الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة بنيويورك تايمز وغيرها منذ أسابيع وهو من تأليف جوناثان هايدت والذي يؤكد أن ظهور الهواتف الذكية والأبوة والأمومة المفرطة في الحماية قد أدى إلى ارتفاع نسب الأمراض العقلية.

The Anxious Generation كتاب يركز على الصحة العقلية والنفسية للأطفال في الزمن الحالي المليء بالمتغيرات التكنولوجية فبعد أكثر من عقد من الاستقرار أو التحسن، تراجعت الصحة العقلية للمراهقين بالوليات المتحدة منذ أوائل عام 2010 وارتفعت معدلات الاكتئاب والقلق وإيذاء النفس والانتحار بشكل حاد، وتضاعفت في العديد من المقاييس.

في كتابه "الجيل القلق"، يعرض عالم النفس الاجتماعي جوناثان هايدت الحقائق حول الأمراض العقلية لدى المراهقين التي انتشرت العديد من البلدان في نفس الوقت ثم يبحث في طبيعة الطفولة، بما في ذلك سبب احتياج الأطفال إلى اللعب والاستكشاف المستقل حتى ينضجوا ويصبحوا بالغين أكفاء ومزدهرين.

يوضح هايدت كيف بدأت "الطفولة القائمة على اللعب" في التدهور في الثمانينيات، وكيف تم القضاء عليها أخيرًا مع وصول "الطفولة القائمة على الهاتف" في أوائل عام 2010 ويقدم أكثر من اثنتي عشرة آلية يتدخل من خلالها هذا النمط في النمو الاجتماعي والعصبي للأطفال، ويغطي كل شيء بدءًا من الحرمان من النوم إلى تشتت الانتباه، والإدمان، والشعور بالوحدة، والعدوى الاجتماعية، والمقارنة الاجتماعية، والكمال.
ويشرح الكاتب أيضا في كتابه بالغ الأهمية لماذا تلحق وسائل التواصل الاجتماعي الضرر بالفتيات أكثر من الأولاد، ولماذا ينسحب الأولاد من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم.

والأهم من ذلك، أن هايدت يصدر دعوة واضحة للعمل. وهو يشخص "مشاكل العمل الجماعي" التي تحاصرنا، ثم يقترح أربع قواعد بسيطة قد تحررنا. ويصف الخطوات التي يمكن للآباء والمعلمين والمدارس وشركات التكنولوجيا والحكومات اتخاذها لإنهاء وباء الأمراض العقلية واستعادة طفولة أكثر إنسانية.

لقد أمضى هايدت حياته المهنية في قول الحقيقة مدعومًا بالبيانات في أصعب المناطق - المجتمعات المستقطبة بالسياسة والدين، والجامعات التي تخوض حروبًا ثقافية، والآن حالة الطوارئ الصحية العامة التي يواجهها الجيل Z. لا يمكننا أن نتجاهل النتائج التي توصل إليها حول حماية أطفالنا - وأنفسنا - من الضرر النفسي للحياة القائمة على الهاتف.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة