علا رضوان تكتب: السرب.. حراس السماء

الخميس، 02 مايو 2024 11:00 ص
علا رضوان تكتب: السرب.. حراس السماء علا رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 كان أمس هو العرض الأول لفيلم السرب والحقيقة استمتعت جدا بمشاهدته ليس لأنه عملا فنيا ضخما فقط وليس لأنه عن قصة حقيقية مؤلمة وبشعة محفورة بعمق في ذاكرتنا القريبة ولكن هو إجابة لأسئلة كثيرة تدور في رؤوسنا تحت وطئه الظروف الاقتصادية الحالية والأخطار المحيطة بنا ليذكرنا هذا الفيلم بأن وحدتنا الوطنية ليست مجرد شعار، بل هو واجب والتزام نتشاركه جميعا كنسيج واحد. فوحدتنا هي جسر إلي قوتنا وعبور الي سيادتنا
بعيدا عن سرد الأحداث فالفيلم يدورعن قصة حقيقية حدثت بالفعل عام  2015 في ليبيا صورت بشكل احترافي لاختطاف وذبح 21 مواطنا قبطيا من مصر علي شاطئ البحر المتوسط من قبل جماعة داعش الإرهابية التي كانت رسالة موقعة بالدماء الي امة الصليب علي حد قولهم وفي تحدي سافر لمصر وحكومتها والتي كانت بمثابة النقطة المحورية للفيلم وقمته الدرامية منها  تصاعدت الصراعات والاحداث للأخذ بالثأر وهي قصة حساسة ومؤلمة تناولها المؤلف بشكل جرئ تدور حولها الأحداث والشخصيات  بترتيب منطقي وسرد محكوم بالتعاون بين عمر عبد الحليم المؤلف واحمد نادر جلال المخرج الذي ابدع في تصويره السينمائي المبهر  للمناورات الجوية واستخدام التقنيات الحديثة في المعارك الأرضية بطريقة احترافية تنافس الأفلام العالمية.

أكثر ما لفت نظري وأثار إعجابي في هذا العمل التناغم بين الممثلين فالجميع يلتقون في رقصة إبداعيه تسمو فوق حدود الأدوار الرئيسة والثانوية، لا استطيع إغفال أي من الفنانين كبيرا أو صغيرا: بدءًا من علي ضابط المخابرات المصري أحمد السقا في دور البطولة، نيللي كريم، شريف منير، محمد ممدوح، اسر ياسين ، كريم فهمي،  أحمد حاتم. إلا أن الفنانة صبا مبارك جسدت دور الصحفية الليبية خديجة  بأقناع واتقان للهجة اللبيبة والفنان عمرو عبد الجليل الذي قدم شخصية عم محمد رئيس وكبير العمال الشهداء والذي تطوع للمساعدة في أخذ ثأرهم كصعيدي حر .

من أكثر المشاهد المؤلمة وذات بعد انساني  ذكر أسماء الضحايا  في سياق خطاب يبعثه أحد الشهداء إلي والدته زادت من حدتها الموسيقي التصورية لعمرو إسماعيل ولكنه حقق  هدفا واجبا وأخلاقيا بتذكيرنا  بأن خلف كل ضحية شخص لديه قصة، وأن كل اسم يحمل وراءه حياه مليئة بالأحلام والطموحات المحطمة لنحترم أرواحهم بجانب الثأر لهم فتحية لقواتنا الجوية وجيشنا واجهزتنا الاستخبارية التي اخذت بالثأر لأرواح شهدائنا، وشكر واجب المجهود للمبذول والإنتاج الضخم (سنرجي).

في النهاية دعونا أن لا ننسي الأمن الذي ينعم به المواطن المصري اليوم، والاستقرار الذي تحقق على مر العقود، لم يأتِ من فراغ بل كان ثمرة تضحيات جسام قدمها شهداء وأبطال هذا الجيش العظيم لقد كان لكل بطل دوره في رسم ملامح مستقبل هذا الوطن، وكل قطرة دم سُكبت على تراب هذه الأرض كانت شاهدة على إخلاص وتفاني أبناء جيش مصر في الدفاع عن ارضها وابنائها.

فيلم السرب
فيلم السرب

 

فيلم السرب
فيلم السرب

 

فيلم السرب
 
فيلم السرب
فيلم السرب

 

فيلم السرب
فيلم السرب

 

فيلم السرب
فيلم السرب

 

 
فيلم السرب
فيلم السرب

 

فيلم السرب
فيلم السرب

 

فيلم السرب
فيلم السرب

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة