تقدمت مجموعة من أولياء الأمور فى الصين بالتماس إلى مدرسة ابتدائية لنقل طفل يبلغ من العمر 7 سنوات بعد أن تسبب بشكل متكرر فى اضطراب شديد وضيق بين زملائه الطلاب، ففى مدرسة ابتدائية فى ووهان بمقاطعة هوبى بوسط الصين، أصبح الصبى، معروفا بسلوكه العدوانى المستمر، حيث كان يضرب زملائه ويهينهم ويخيفهم.
وعندما لم يظهر أى تحسن على الرغم من التوبيخ، طالب 46 من أولياء الأمور بنقله إلى مدرسة أخرى، كما طلبوا تركيب كاميرات مراقبة فى الفصول الدراسية وسط مخاوف على سلامة أطفالهم، وفقا لموقع scmp.
طفل متنمر
الحادث الذى أدى أخيرا إلى تقديم الالتماس وقع فى 29 مارس عندما قام شياو مينغ بركل زميل له 3 مرات، بعد يوم من توبيخه من قبل معلمه بسبب التنمر على الآخرين فى فصله.
وقال مسئول بالمدرسة لـ CNR News: "بعد الحادث، طلب والديه وأولياء أمور الضحايا الآخرين والمعلم رعاية طبية فورية للصبى لكن سلوكه العدوانى استمر".
وفى وقت لاحق، أدى تنمر شياو مينغ إلى زيادة السخط بين آباء وأمهات الأطفال الذين كانوا ضحاياه فى السابق، وأعربوا عن مخاوفهم فى محادثة جماعية، وفى 1 أبريل، أصدروا رسالة مشتركة تطالب بنقله.
ومع ذلك، دافعت والدة الطفل، عن سلوك ابنها بإسناده إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أو ADHD، قائلة إنها نقلته سابقًا إلى المستشفى لتقييمه.
وقالت: "أظهر الفحص أنه قد يكون مصابا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن لم يتم تقديم تشخيص رسمى أو دواء".
ومع ذلك، دحضت المدرسة ادعاءاتها، مشيرة إلى أن الطفل الذى انضم إلى الفصل فى فبراير فقط، أظهر مشاكل مستمرة فى الانضباط والاعتداء الجسدى تجاه أقرانه.
تم نقل الطفل إلى المنزل من قبل والديه فى الأول من أبريل، وكان يحضر الدروس عبر الإنترنت، وسيعود فى شهر مايو، عندما تخطط المدرسة لإعادة تقييم سلوكه والنظر فى مرافقة والديه له فى الفصل لفترة من الوقت.
أثار هذا الوضع نقاشًا بين الآباء الصينيين عبر الإنترنت، حيث شارك العديد منهم صراعاتهم وإحباطاتهم فى ظروف مماثلة، فقال أحدهم "باعتبارى شخصًا مصابا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، نادرا ما أزعج الطلاب الآخرين، وقال آخر، "هذا لا يتعلق فقط باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يتعلق الأمر بعدم الانضباط".
وفى الوقت نفسه تقريباً، قُتل طالب فى هيبى بشمال الصين، بعد أن تعرض للترهيب من قبل أقرانه لفترة طويلة، وتم دفن جثته فى دفيئة مهجورة ولم يعد من الممكن التعرف على وجهه بعد تعرضه للضرب بالمجرفة.
رداً على تصاعد التنمر، قامت مدرسة أوفينج فى مقاطعة فوجيان الجنوبية الشرقية بتركيب نظام إنذار واسع النطاق فى جميع أنحاء الحرم الجامعى، بما فى ذلك المراحيض.
