يوم اقتصادي بامتياز تحت قبة مجلس الشيوخ.. مناقشات موسعة حول قضية المنازعات الضريبية ودور السياسيات المالية لجذب الاستثمارات الأجنبية.. مُطالبات بحوافز للممولين الجادين وقانون مُوحد للضريبة

الإثنين، 13 مايو 2024 03:15 م
يوم اقتصادي بامتياز تحت قبة مجلس الشيوخ.. مناقشات موسعة حول قضية المنازعات الضريبية ودور السياسيات المالية لجذب الاستثمارات الأجنبية.. مُطالبات بحوافز للممولين الجادين وقانون مُوحد للضريبة مجلس الشيوخ
كتبت نورا فخرى - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يوم اقتصادي بامتياز، تحت قبة مجلس الشيوخ، حيث شهدت جلسته العامة المنعقدة اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، فتح قضيتان مهمتان داخل المجتمع الضريبي، أولهما بشأن الدراسة البرلمانية الخاصة بالأثر التشريعي للقانون رقم (153) لسنة 2022 بالتجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية، وبتجديد العمل بالقانون رقم (79) لسنة 2016 في شأن إنهاء المنازعات الضريبية"، والثاني بشأن سياسة الحكومة بشأن دور السياسات المالية والضريبية في تحقيق التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز سبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في ضوء طلب المناقشة المقدم من النائب ياسر محمد زكي، و20 عضوا.

وتطرقت المناقشات النيابية بشأن الدراسة إلي عدد من القضايا الهامة، وأكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أهمية القضية التي يناقشها المجلس من دراسة الأثر التشريعي للقانون رقم (153) لسنة 2022 بالتجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية، وتجديد العمل بالقانون رقم (79) لسنة 2016 في شأن إنهاء المنازعات الضريبية، قائلاً: " من أهم الموضوعات التي نناقشها، وقد سبق ومناقشة موضوع الضرائب في جلسة سابقة، وأعتقد أن هناك أزمة معينة تبدأ من التقديرات ومن ثم التحصيل، تسببت في وجود منازعات ضريبية".

وقال "عبد الرازق"، إنه من المفترض أن يكون هناك قانون متكامل في هذا الصدد، لمعالجة جميع العقبات بشكل متكامل، وحتي نكون أمام هذا القانون فهناك آلية كانت مستمرة لفترات لحل قضية المنازعات، ونحن في هذا المجلس بمناقشة قضية المنازعات الضريبية نقدم خطوة لتدارك الموقف الضريبي الذي يمس مصلحة المواطن والدولة وأصبحنا في أزمة، وفي محاولة لإنجاز ما تعطل لحين وضع قانون موحد".

من جانبه أكد المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، أهمية وجود قانون ضريبة موحد مستقر يتضمن إصلاحات مُخططة ومتوازنة، مشيراً إلي أن النصوص الحالية تضعنا أمام منظومة عاجزة وقاصرة، قائلاً : إننا أمام منازعات ضريبية تزيد عن 20 سنه ترهق الممول.. ومع ذلك ماشين فيها، ونجد اننا ادخلنا 6 تعديلات تشريعية منذ عام 2016".

وشدد "أبو شقة" علي أهمية أن نكون أمام قانون متكامل يحقق المرونة ويزيل المعاناة عن الممول لاسيما وامتداد المنازعات لـ10 سنوات، وفي النهاية لا تحصل الدولة علي حقها، مع تضمين التشريع الجديد السياسات الضريبية المستقبلية مما يزيد قدرة المستثمرين علي بناء نماذج التنبؤ وإعداد دراسات الجدوى الاستثمارية بشكل أفضل بدرجة عالية.

واقترح أبو شقة التوسع في الضريبة من المنبع، مشيراً إلي إننا أمام  نموذج كسيح، مشيراً إلي أن الدراسة البرلمانية المعروضة للمناقشة وضعتنا أمام التساؤل الجاد حول عما إذا كانت النصوص القانونية الحاكمة للمنظومة الضريبية في مصر باتت قادرة علي تحقيق نص المادة الدستورية 38، أم أنها مريضة عاجزة، واصبحنا نرمم فيها لكن لا تحقق جدوى.

من جانبه قال النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إن مسألة حل المنازعات الضريبية مذكورة في دراسات سابقة من العام 1954، ولدينا منذ ذلك الوقت منازعات لانستطيعه حلها ، مشددا علي أهمية منح الممول الملتزم مزايا حقيقية تحفز وتشجع الباقيين، على أن يساعد ذلك على زيادة عدد الملتزمين بالتعاون مع المنظومة الضريبية، وكذا ضرورة زيادة عدد الممولين بزيادة كل من هم خارج الاقتصاد الرسمي، وأن أكبر هدف يظهر حاليا هو احتياجنا إلى منظومة ضريبة واضحة تحل المشكلات التي نراها منذ فترة طويلة.

وخلال مناقشة الدراسة البرلمانية، أكدت الحكومة ممثله في الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة، إن وزارة المالية تتعاون مع شركات عالمية ومنظمات دولية للنظم في التعامل الإلكتروني في العالم والآن المنظومة الإلكترونية مطبقة على أكثر من 86% إيرادات الضرائب.

وأضاف نائب وزير المالية: الأرقام تقول إن المنظومة الالكترونية مطبقة علي أكثر من 86% من إيرادات الضربيبة ولازال لدينا استكمال، لكن من المؤكد أن المنظومة الضريبية تتحكم في 86% رغم ما تعرضت له الدولة المصرية ومستمرين في ذلك ولدنيا مخطط لاستكمال المنظومة لتشمل باقي المأموريات الضريبية، ونحن لدينا  355 مأمورية ضريبية".

وأشار إلي أن وزارة المالية علمت بشكل هام علي محور التعديلات التشريعية وتم إصدار قانون المالية العامة الموحد والإجراءات الضريبية" موضحا أن هناك رؤية كاملة لقانون الضريبة العامة علي الدخل والوزير أكد أن القانون الجديد لا يحتوي علي معدلات جديدة ".

وشدد علي أن الوزارة تعمل بشكل واسع علي  الحوكمة، ونوصل العمل في المنظومة الالكترونية، مضيفا :" الإيصال الالكتروني تم تطبيقه في يوليو عام 2021  ويستكمل تطبيقه حتي يصل إلي مراحل الإلزام لغاية 2025 ويشمل المهن الحرة كالمحامين، والهدف الذي نسعي إليه كشف الحساب كما تفعل البنوك مع العملاء وذلك من خلال المنظومة الإلكترونية".

وقال الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة، إن وزارة المالية تتعاون مع شركات عالمية ومنظمات دولية للنظم في التعامل الإلكتروني في العالم والآن المنظومة الإلكترونية مطبقة على أكثر من 86% إيرادات الضرائب.

وأضاف نائب وزير المالية: "الأرقام تقول إن المنظومة الالكترونية مطبقة علي أكثر من 86% من إيرادات الضربيبة ولازال لدينا استكمال، لكن من المؤكد أن المنظومة الضريبية تتحكم في 86% رغم ما تعرضت له الدولة المصرية ومستمرين في ذلك ولدنيا مخطط لاستكمال المنظومة لتشمل باقي المأموريات الضريبية، ونحن لدينا  355 مأمورية ضريبية".

وأشار إلي أن وزارة المالية علمت بشكل هام علي محور التعديلات التشريعية وتم إصدار قانون المالية العامة الموحد والإجراءات الضريبية" موضحا أن هناك رؤية كاملة لقانون الضريبة العامة علي الدخل والوزير أكد أن القانون الجديد لا يحتوي علي معدلات جديدة ".

وشدد علي أن الوزارة تعمل بشكل واسع علي  الحوكمة، ونوصل العمل في المنظومة الالكترونية، مضيفا :" الإيصال الالكتروني تم تطبيقه في يوليو عام 2021  ويستكمل تطبيقه حتي يصل إلي مراحل الإلزام لغاية 2025 ويشمل المهن الحرة كالمحامين، والهدف الذي نسعي إليه كشف الحساب كما تفعل البنوك مع العملاء وذلك من خلال المنظومة الإلكترونية".

وكشف أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة، إن عدد الممولين المسجلين في ضريبة القيمة المضافة بلغ 800 ألف ، في ضوء تطبيق سياسات مكافحة التهرب الضريبي ودمج القطاع غير الرسمي في نظيره الرسمي، مقابل 201 ألف في يوليو 2018.

وأضاف أبو عيش، قائلاً:" هل هذا العدد الكامل للممولين في الحقيقة، وهل تم الانتهاء من القطاع غير الرسمي .. لأ، مش طموحنا، ومستمرين في الموضوع، ونتعامل مع أي آليات للتهرب الضريبي، لكن الاحصائية التي ذكرتها تبين مقدار التحرك في هذا الشأن".

وتطرقت الدراسة البرلمانية الخاصة بدراسة الأثر التشريعي، ، إلى أن الأهداف المرجوة من دراسة الأثر التشريعي للقانون رقم (153) لسنة 2022 بالتجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية وبتجديد العمل بالقانون رقم 79 لسنة 2016 في شأن إنهاء المنازعات الضريبية، الحد من المنازعات الضريبية، وتوفير وقت وجهد كبيرين تحتاجها الإدارة الضريبية لحل هذه المنازعات، وبذلك تتمكن الإدارة الضريبية من التركيز على جمع الحصيلة الضريبية بدقة وإحكام، بدلاً من إضاعة الوقت والجهد في حل هذه المنازعات، فضلا عن الحد من حالات التهرب الضريبي التي تواجهها الإدارة الضريبية وبالتالي زيادة الحصيلة الضريبية، وعدم ضياع الكثير منها جزاء حالات التهرب المتعددة، حيث أن شعور الممول بأن هناك إمكانية للتعامل مع الإدارة الضريبية بصورة لائقة ودون خوف أو رهبة، طالما أنه يؤدى واجبه نحو الدولة وعلى وجه سليم؛ يدفعه إلى الإفصاح عن نشاطه، وتقديم إقرار عن حجم دخله بطريقة واقعية دون أخطاء أو تهرب، وهذا يعود بالنفع على الخزانة العامة للدولة بقدر كبير.

ومن الأهداف المرجوة أيضا، تحسين العلاقة بين الإدارة الضريبية والممولين؛ مما يسهل مهمة الإدارة الضريبية في تحصيل الضريبة دون عناء أو منازعات، إذ يؤدي تراكم المنازعات الضريبية إلى تضرر مراكز الممولين، وتضرر الخزانة العامة في حقها في الحصول على مواردها في الوقت المناسب، إضافة لإعطاء المزيد من الاهتمام لتنظيم جهات الاختصاص التي تفصل في المنازعات بين الممول والإدارة الضريبية، كاللجان الداخلية ولجان الطعن ولجان إنهاء المنازعات، وإعطاء الممول الحق في أن يخطر بوجهة نظر الإدارة في ربط الضريبة، والحق في دعوته لسماع وجهة نظره أمام لجنة إدارية تابعة للإدارة الضريبية نفسها أو تابعة لجهة أعلى تتبع وزارة المالية، حتى تتمكن الإدارة الضريبية من مراجعة ما إذا هناك خطأ، والتثبت من حقيقة اعتراضات وملاحظات الممول.

وتضمن التقرير، أن جميع ممثلي أصحاب المصالح اتفقوا على ضرورة تجديد العمل بالمادة الثانية من القانون رقم (153) لسنة 2022 المشار إليه، وذلك لتأثيرها الإيجابي على دعم وجذب الاستثمار، فضلاً عن اتجاه سياسات الدولة لحل كافة المنازعات الضريبية؛ على أن يراعى في الوقت ذاته زيادة عدد لجان إنهاء المنازعات لضمان سرعة إنهائها، ووضع قواعد بسيطة وميسرة لنظر طلبات إنهاء المنازعات، وضرورة زيادة عدد لجان إنهاء المنازعات لضمان سرعة إنجاز إنهاء المنازعات مما يسهم في تحقيق الفلسفة التشريعية من القانون، وضع دليل للإجراءات الخاصة بعملية تقديم طلبات إنهاء المنازعات ونظرها، مع مراعاة أن تكون تلك الإجراءات بسيطة وميسرة ومميكنة.

وفي محض استعرض الموضوع الثاني، أكد  ياسر زكي، مقدم طلب المناقشة العامة أن تحقيق التنمية الاقتصادية لا يمكن أن يأتى إلا من خلال إرساء سياسات ضريبية أكثر استقرارا وتحفيزا على الاستثمار، وسياسات مالية داعمة للأنشطة الإنتاجية والتصديرية، ترتكز على تقديم حوافز مالية واستثمارية، وترتبط بمستهدفات حقيقية للقطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية والتنافسية العالمية، وتزيد من قدرة المستثمرين على بناء الخطط المستقبلية لاستثماراتهم في مصر، مطالبا وزارة المالية إعلان سياساتها المالية والضريبية في تحقيق التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز سبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما مع سابقة إعلان الحكومة عن وثيقة سياسة ملكية الدولة من جانب، وإعلانها عن بدء طرح وثيقة السياسات الضريبية من جانب آخر.

وفي هذا الصدد،قال النائب هانى سري الدين، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والاستثمار،  "لازالت اقول أن السياسيات الضريبية أحد معوقات الاستثمار وهذه حقيقة ثابتة بجميع التقارير الدولية وخاصة فيما يتعلق بالربط الضريبي، كما يوجد بعض الأمور ونحن علي تواصل مستمر مع وزارة المالية".

وأشار إلي أن اللجنة الاقتصادية طالبت مرارا وتكرارا تفعيل المجلس الأعلي للضرائب، مشددا الازدواج الضريبي أحد معوقات الاستثمار الاجنبي ولا تتفق مع روح الاتفاقيات الدولية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة