فرق الأمم المتحدة ترسل مساعدات إلى أفغانستان للإغاثة من الفيضانات القاتلة

أرسلت الفرق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مساعدات عاجلة منقذة للحياة للمجتمعات التى دمرتها الفيضانات القاتلة فى شمال شرق أفغانستان.

وجاء على الموقع الرسمى للأمم المتحدة اليوم الأحد أن الفيضانات المفاجئة فى المنطقة تسببت فى مقتل ما لا يقل عن 300 شخص، من بينهم 51 طفلاً، مع إصابة العديد من الأشخاص، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع ورود تقارير إضافية، وفقا للوكالات التابعة للأمم المتحدة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجايرك ، فى بيان ، "إن الأمم المتحدة وشركاءها فى أفغانستان ينسقون مع سلطات الأمر الواقع (طالبان) لتقييم الاحتياجات بسرعة وتقديم المساعدة الطارئة"، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين وتعازيه لأسر الضحايا.

وأفيد بأن معظم الضحايا كانوا من مقاطعة بجلان، حيث دمرت الأمطار الغزيرة ما يقدر بنحو 3 آلاف منزل، وغمرت الأراضى الزراعية، وجرفت الماشية، وأغلقت المدارس، وألحقت أضرارا بالمراكز الصحية ، كما تأثرت مقاطعتا تخار وبدخشان أيضا، حيث أفادت التقارير الأولية عن تضرر ما لا يقل عن 300 منزل، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقال الدكتور تاج الدين أويوالي، ممثل اليونيسف فى أفغانستان ،الأحد ، "اليونيسف وشركاؤها على الأرض يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الإغاثة السريعة للأسر والمجتمعات المتضررة"، معربا عن تعازيه للعائلات الحزينة على فقدان أحبائهم ، كما تم إرسال فريق متنقل للصحة والتغذية تدعمه اليونيسف، وتوجد فرق على الأرض للمساعدة فى إجراء تقييمات إضافية.
وقال أويوالى : "لقد أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة إلى تعطيل الحياة وتشكل خطرا كبيرا على الأطفال فى المقاطعات المتضررة ، بينما تتعامل الأسر مع الخسارة، فإن الحفاظ على الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصحة والحماية أمر بالغ الأهمية. وكما هو الحال دائما، تقف اليونيسف إلى جانب الأطفال والشعب فى أفغانستان خلال هذا الوقت العصيب".

وأرسلت اليونيسف 450 مجموعة عائلية، و500 مجموعة أدوات نظافة، و476 بطانية للبالغين والأطفال، و100 مجموعة ملابس إلى جانب الدعم المقدم من وكالات الأمم المتحدة الأخرى وشركائها.

وفى الوقت نفسه، تقوم منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة بتوزيع حزم المساعدات التى تشمل ملاجئ مؤقتة، ومواد غير غذائية أساسية، ووحدات طاقة شمسية، وملابس وأدوات لإصلاح ملاجئهم المتضررة.

ويقوم برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة حاليا بتوزيع بسكويت الطاقة على الناجين من الفيضانات، بحسب ما نشره البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعى اليوم الأحد.

وقال مسؤول الإغاثة فى الأمم المتحدة مارتن جريفيث إن "هذا الحدث المناخى المتطرف يسلط الضوء على الحاجة إلى جهود إنسانية قادرة على التكيف مع المناخ".

وتعد أفغانستان من بين البلدان العشرة الأكثر عرضة لتغير المناخ، وتشهد زيادة فى الظواهر المناخية المتطرفة، لا سيما الفيضانات والجفاف والعواصف الرملية والترابية، مما أدى إلى خسائر فى الأرواح وسبل العيش وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.