أكل العيش الحلو.. مبادرة ترابط لتمكين المرأة المعيلة بالفيوم.. سيدات يخبزن العيش الفلاحى للأهالى بمقابل مادى.. ويؤكدن: "الشغل مش عيب.. وأصحاب المبادرة: "علمناهم الصيد بدلا من السمكة".. فيديو وصور

الإثنين، 13 مايو 2024 11:00 م
أكل العيش الحلو.. مبادرة ترابط لتمكين المرأة المعيلة بالفيوم.. سيدات يخبزن العيش الفلاحى للأهالى بمقابل مادى.. ويؤكدن: "الشغل مش عيب.. وأصحاب المبادرة: "علمناهم الصيد بدلا من السمكة".. فيديو وصور العيش الفلاحي
الفيوم رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجلسن في مشهد دافئ ينسين معه حرارة الصيف المضاعفة بسبب نيران الأفران، يخبزن بحب العيش الذي تشم فيه رائحة أمهاتنا وجداتنا، يجتهدن ويسابقن الزمن لإنتاج كميات كبيرة من الخبز، حتي يتحصلن في نهاية اليوم علي مبلغ مالي، لتعود كل منهن به الي أسرتها حاملة معها ما يكفيها ويغنيها عن سؤال الناس، إنهن سيدات مركز سنورس بمحافظة الفيوم، العاملات بمشروع خبز العيش الفلاحي الذي أطلقته جمعية ترابط للتنمية التابعة لمديرية التضامن الإجتماعي بالفيوم لدعم المرأة المعيلة وتمكينها إقتصاديا.


تقول خلود محمود المدير التنفيذي لجمعية ترابط للتنمية بمركز سنورس، إن الفكرة بدأت عندما لاحظوا أن هناك سيدات معيلات بالمركز، يبحثن عن مصدر للدخل ولا يريدن الإعتمادات علي المساعدات المادية والعينية التي تقدم من الجمعيات أو الأشخاص، وهنا كانت الفكرة وكنا علي قناعة أننا مسؤولون تجاه هؤلاء السيدات في تأمين مصدر ثابت الدخل لهن بعمل يحفظ كرامتهن والعادات والتقاليد في المجتمع المحيط بهم حتي لا يحزن أي إعتراض من أزواجهن أو أبنائهن في العمل، وكانت لدينا العديد من الأفكار العمل عليها لكن كنا نريد أن يعملن بمهنة كلا منهم تتقنها، حتي لا نضيع وقتهم في التدريب علي حرفة جديدة ، فجاءت إلينا فكرة خبير الخبز الفلاحي الذي تشتهر به محافظة الفيوم ويسمي " عيش بلدي"، حيث أن معظم السيدات بالقري يتقن الخبير وهناك عدد كبير من السيدات الآن بالقري يعتمدن علي خبز العيش بالمخابز بمقابل مادي، وهنا كانت فكرتنا أن نكون حلقة الوصل بين السيدات المعيلات والأهالي في خبز العيش .


ولفتت المدير التنفيذي للجمعية أنه تم تأسيس المشروع، حيث تم اختيار مكان له فقمنا بتخصيص الطابق الاول من الجمعية، وقمنا بشراء أربعة أفران للخبيز، والأدوات اللازمة مثل الهجانة والميزان والمفروشات اللازمة لتقطيع العيش عليها وتغطيته، وخصصنا لكن فرن سيدتين إحداهن تقوم بالخير والأخرى تقوم بمساعدتها، وتكون هناك مشرفة متواجدة للإشراف عليهن والتأكد من النظافة الكاملة لكل الأدوات المستخدمة في كل مراحل الخبيز.


وأكدت خلود محمود، أنه يتم التعامل مع السيدات بالإنتاج، وتتقاضي كلا منهم أجرها يوم الخميس من كل إسبوع، وتجتهد كلا منهن في أن يكون إنتاجها أكبر للحصول علي مبلغ مالي كبير في نهاية كل إسبوع .


ولفتت المدير التنفيذي للجمعية إلى أن الأهالي بمركز سنورس، قابلوا الفكرة بمحبة وتعاطف كبير فكان الاقبال كبير علي الجمعية، يحضرون إلينا الدقيق لخبزه وإسلام العيش مما دفعنا لتوفير خدمة التوصيل "الدليفري" للتيسير علي الأهالي .


وناشدت خلود محمود مديرية التضامن الإجتماعي بالفيوم لعمل إجراء يجعل كل مواطن يستفيد من جمعية خيرية واحدة حتي تتوفر الكفالة لأكبر عدد ممن يحتاجون الي مساعدات بدلا من حصول المواطن الواحد علي مساعدة من أكثر من جمعية في حين أن مواطنين آخرين لا يمكنهم الحصول علي المساعدات، كما طالبت بوضع شرط محمود الأمية للحصول علي المساعدة ويكون من خلال الجمعيات .


وقالت أم زياد إحدي العاملات بالمشروع، أن أكثر ما ينتمين به  هو عنصر النظافة في المكان وفي المفروشات المخصصة لتقطيع العيش عليها وتغطيته بها، وأكدت أنه بعد انتهاء الخبيز كل يوم يتم تنظيف المكان وتعقيمه بواسطة الكلور، ولفتت إلي أنه يتم تغطية العيش في مرحلة العجين بواسطة ملايات نظيفة ومفروشات بلاستيكية، ولفتت إلي أنها هي ومن تقوم بمساعدتها علي الفرن المخصص لها يقمن بخبير 100 كيلو من الدقيق يوميا، ويبدأون عملهن في السادسة صباحا وينتهي مع أذان العصر.


وأكدت أم زياد أنها تناشد كل سيدة تحتاج في إلي العمل لزيادة دخلها أن تعمل في مثل هذه المشروعات التي تضمن لها بيئة كريمة وآمنة للعمل وتحفظ كرامتها وانها لا تنتظر مساعدة من أحد وتعمل بيديها، وأكدت أن أكثر ما أسعدهن مدي تجاوب الأهالي مع الفكرة، وورود كميات كبيرة من الدقيق الي الجمعية لخبزها، دعما من الأهالي للإستمرار الكشروع، وثقة منهم في نظافة وجودة الخبز المصنوع بواسطتهن.


وقالت أم ساره إحدي العاملات بالمشروع، أنها متخصصة في الخبيز أمام الفرن، لمهارتها في ذلك وبجانبها سيدة تساعدك عن طريقة توسعة العجين بشكل دائري، ولفتت إلي أنها عندما حدثها مسؤل الجمعية عن المشروع أحبت الفكرة وقررت العمل لزيادة دخلها ومساعدة زوجها، ولفتت إلي أن وجدت جو من المحبة ومعاملة طيبة مما شجعها علي الإستمرار في مشروعها، وأكدوا أن السيدة التي تحتاج لزيادة دخلها خاصة المرأة المعيلة عليها أن تبحث عن عمل ولا تنتظر المساعدة من أحد معلقة " الشغل مش عيب"، وأكدوا أن العيش يكون وفقا لطلب الزبون سواء سميك او بسمك قليل وهل يحتاج إلي أن تنسيق بعض الكمية أم لا .


وقالت أماني محمد إحدي العاملات بالمشروع أن مسؤوليتها بالمشروع تختص بتنشيف الخبز، ولفتت إلي أن زوجها عامل باليومية ودخله محدود وهي أحبت أن تساعده في الإنفاق علي أبناءها فألتحقت بالعمل في المشروع، وأصبحت توفر دخل يضمن لها وأسرتها حياة كريمة .

 

unnamed-(1)
 
unnamed-(2)
 
unnamed-(3)
 
unnamed-(4)
 
unnamed-(5)
 
unnamed-(6)
 
unnamed-(7)
 
unnamed-(8)
 
unnamed-(9)
 
unnamed-(10)
 
unnamed









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة