"بسملة" معجزة فى تحدى الإعاقة.. الطفلة الأسوانية تمارس هوايتها وترسم بالفم.. وتؤكد: تعلمت الإرادة من والدتى.. وأستخدم فمى فى التقاط الأشياء والتعامل مع الهاتف.. وشاركت بالعديد من المعارض الدولية.. صور

السبت، 11 مايو 2024 05:30 م
"بسملة" معجزة فى تحدى الإعاقة.. الطفلة الأسوانية تمارس هوايتها وترسم بالفم.. وتؤكد: تعلمت الإرادة من والدتى.. وأستخدم فمى فى التقاط الأشياء والتعامل مع الهاتف.. وشاركت بالعديد من المعارض الدولية.. صور الطفلة بسملة ومحرر اليوم السابع
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هي ليست قصة مستحيل ولكنها إرادة وتحدي، اختارت طفلة من مدينة أسوان، أن تكون بطلتها، لتواجه بها مأساة الظروف التي وقعت فيها، فخرجت من ظلام الإعاقة إلى النور الإرادة.

هذه هي قصة بسملة محمد فخري، الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 15 سنة، من مدينة أسوان، وتحكى تفاصيل إرادتها في الحياة ومواجهة الصعوبات والتحديات خلال حديثها لـ"اليوم السابع".

وجلست بسملة طفلة أسوان، على كرسي لها وأمامها منضدة فوقها مجموعة من الألوان وورقة بيضاء، ثم بدأت تلتقط بأسنانها القلم الرصاص وتخط به في الورقة حتى انتهت برسمة وردة وشجرة خضراء لونتها بالألوان التي أحضرتها لها والدتها لممارسة هوايتها التي تحبها منذ طفولتها.

قالت الطفلة الأسوانية، إنها لم تشعر يوماً بإعاقتها لأن إرادتها وقوتها في التحدي كانت حائلاً ضد هذه الظروف، رغم أنها واجهت بعض المشاكل ولكن مع مرور الوقت أصبحت قادرة على تخطيها والتغلب عليها، حتى أصبحت تمارس حياتها بشكل شبه طبيعي وأهم ما تقضي وقت فيه هو هواية الرسم.


وأضافت الطفلة المعجزة، أنها تحب الرسم كثيراً ولم يمنعها ظروف إصابتها بضمور فى عضلات الجسد وإعاقة أطرافها عن الرسم، حتى ولو كان من خلال مسك القلم بفمها، موضحةً أن والدتها هي أول من ساعدها في ذلك الأمر عندما لاحظتها وهي تستطيع مسك الملعقة بالفم، عندها وجهتها لاستخدام فمها في مسك الألوان وتلوين الرسومات وكان عمرها في ذلك الوقت 4 سنين فقط.

وأشارت بسملة، إلى أنها الطفلة الثالثة في ترتيبها بين أشقائها الخمسة، وأصيبت بضمور في الأطراف والأوتار منذ طفولتها، وأجريت لها 13 عملية جراحية لتعديل بعض التشوهات في العظام والأطراف، ورغم هذه المعاناة الكبيرة مع المرض والإعاقة إلا أنها صارت مثال ملهم في تحقيق الآمال والطموحات لغيرها من الأطفال ذوي الهمم.

وتابعت الطفلة صاحبة الإرادة والتحدي، أنها شاركت في العديد من المسابقات الفنية الدولية والمحلية ونالت خلالها العديد من الجوائز والتكريم، بسبب نبوغها في الرسم وقدرتها على التحدي، من خلال موهبة وهبها الله سبحانه وتعالى بها وعملت على تنميتها، كانت قد بدأت بـ"شخبطة" على الورق ثم دخلت مرحلة تلو الأخرى لتطوير من نفسها بمساعدة أهلها، للدرجة التي كانت ترسم فيها كل ما يقابلها في البيت من أشكال وصور وأيضا شخصيات كرتونية تشاهدا مع إخوتها.


في المقابل، أوضحت والدة الطفلة، أن ابنتها صارت صاحبة موهبة في استخدام الفم كعامل مساعد لها بديلاً عن يديها، فجانب الرسم فهي تفتح الهاتف المحمول بلسانها وتتصفح المواقع الإلكترونية وتتواصل مع صديقاتها عبر التواصل الاجتماعي ورسائل الدردشة، لافتاً إلى أن ما وصلت إليه ابنته بسملة من إبداع وفن، لم يخطر ببال أسرتها وقد يكون تعويضاً من الله سبحانه وتعالى عن إصابة ابنتهم بهذا الابتلاء.

الزميل عبد الله صلاح مع الطفلة بسملة
الزميل عبد الله صلاح مع الطفلة بسملة

 

الطفلة المعجزة
الطفلة المعجزة

 

الطفلة تستخدم الهاتف بلسانها
الطفلة تستخدم الهاتف بلسانها

 

الطفلة مع محافظ أسوان
الطفلة مع محافظ أسوان

 

رسومات الطفلة
رسومات الطفلة

 

صحفى اليوم السابع مع الطفلة المعجزة
صحفى اليوم السابع مع الطفلة المعجزة

 

محافظ أسوان يعجب بلوحات الطفلة المعجزة
محافظ أسوان يعجب بلوحات الطفلة المعجزة


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة