جوهر الصقلى وبناء الأزهر الشريف.. حكاية إنشاء الجامع الأكبر

الخميس، 04 أبريل 2024 02:00 م
جوهر الصقلى وبناء الأزهر الشريف.. حكاية إنشاء الجامع الأكبر الأزهر
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، ذكرى بدء القائد الفاطمى جوهر الصقلى فى بناء الجامع الأزهر فى القاهرة بعد عام واحد من تأسيس العاصمة الفاطمية ليكون أول مسجد يبنى فى عهد الدولة الفاطمية فى مصر، واختار الصقلى أن يطلق على مسجده الجديد الذى يبنيه في العاصمة الجديدة اسم الأزهر نسبة إلى سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة ابنة النبى محمد كرم الله وجهها، وأم الشهيدين الحسن والحسين رضى الله عنهما، إذ كان الفاطميون ينسبون أنفسهم إلى فاطمة باعتبارهم من أبنائها المطهرين.

وبحسب الأديب الكبير عباس العقاد فى كتابه "فاطمة الزهراء والفاطميون" فإن كل أبناء السيدة فاطمة الزهراء فاطميون، لكن اسم الفاطميين يطلق في تاريخ الدول على أبناء إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق، ويسمون من أجل هذا بالإسماعيليين.

وقد كان أبناء الزهراء يعرفون أحيانًا باسم آل البيت، فلما استأثر العباسيون بالخلافة غلب عليه اسم العلويين.

وجاء الفاطميون ففضلوا الانتماء إلى الزهراء؛ لأنهم يقيمون حقهم في الخلافة على أنهم أسباط النبي ﷺ، وأنهم أبناء علي بن أبي طالب، لكن العباسيين ينازعونهم دعوى الوصاية وينكرونها، ويقولون: إن الانتساب إلى النبي من جانب عمه العباس أقرب من جانب علي ابن عمه أبي طالب، ومن أجل هذا يتسمى الفاطميون بهذا الاسم؛ لأن بنوة الزهراء نسب لا يدعيه العباسيون.

أما تغليب اسم الإسماعيليين عليهم فمرجعه انتماؤهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، وقولهم: إنه هو الإمام بعد أبيه، وبهذا الاسم يتميزون من أبناء السيدة فاطمة الآخرين، وهم ذرية موسى الكاظم، وهو الأحق بالإمامة في مذهب الإماميين الاثني عشريين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة