من أغلى اللوحات المصرية.. شاهد تحفة عبد الهادي الجزار "أذن من طين وأذن من عجين"

السبت، 13 أبريل 2024 03:00 م
من أغلى اللوحات المصرية.. شاهد تحفة عبد الهادي الجزار "أذن من طين وأذن من عجين" لوحة الجزار
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بيعت لوحة "أذن من طين وأذن من عجين" لعبد الهادي الجزار فى مزاد كريستيز مقابل أكثر من نصف مليون جنيه استرلينى (584 ألف) عام 2018، ومما لا شك فيه أنها واحدة من أكثر تجسيدا لطبيعة الفن المصري الحديث، هي تحفة عبد الهادي الجزار "أذن من طين، أذن من عجين"، والتي لم يشاهدها الجمهور منذ منتصف الثمانينيات عندما اشتراها متحف الفن المصري القديم.

تم رسم "أذن من طين، أذن من عجين" عام 1951 عندما كان عمر الجزار 26 عامًا فقط ومع ذلك، كان عام 1951 عامًا حاسمًا في أعمال الجزار، كما تشهد على ذلك اللوحات الأربع عشرة التي أنتجها في العام نفسه، والتي تقع ضمن فئة ما يسمى بالفترة "الشعبية" أو "الشعبية"، التي تعتبر ذروة حياته المهنية.

ووفقا لموقع مزاد كريستيز فغالبًا ما يتم التعرف على عبد الهادي الجزار بهذه الأعمال بينما لم ينتج الجزار سوى ما يزيد قليلاً عن ثلاثين لوحة بهذا الأسلوب، بين أواخر الأربعينيات وأوائل الستينيات من القرن العشرين، وهو ما يمثل أقل بقليل من ثلث أعماله الكاملة من اللوحات ثلث هذه اللوحات الثلاثين "الشعبية" موجودة في مجموعات مؤسسية، والباقي مقسم بين اثنين أو ثلاثة من هواة الجمع الخاصين باستثناء لوحتين ظلتا في أيدي خاصة أخرى، إحداهما "أذن من طين".

تُظهر اللوحة الغنية والتكوين الذكي والموضوع المذهل والمثير للاهتمام والغامض في نفس الوقت منهج الجزار الرائد وتؤكد مكانته كواحد من الشخصيات الرائدة في الفن المصري الحديث في القرن العشرين.

ولد الجزار في منطقة القباري بالإسكندرية عام 1925، وعاش الجزار وعائلته في قرية صغيرة على دلتا النيل تسمى بورومي قبل أن ينتقل إلى القاهرة حيث استقرت عائلة الجزار في حي السيدة زينب، الذي يضم مسجد السيدة زينب والسوق المجاور له، وهي بيئة من شأنها أن تؤثر بعمق على الجزار جسديًا وثقافيًا ونفسيًا، مما يؤدي إلى تحفيز وتغذية مفرداته التصويرية الفريدة ولم تعرض منطقة السيدة زينب الجزار الشاب للطبقات الدنيا والمتوسطة في مصر فحسب، بل أيضًا للمهرجانات الدينية النابضة بالحياة والملونة ومعارض الشوارع والأعياد لذلك وجد الجزار نفسه في مركز عالم تحكمه الحياة، والصراعات، وينبض بالحياة الدينية والطنين الثقافي.

ومن خلال التعمق في هذا العالم، لاحظ الجزار وحلل واستوعب كيف تعامل هؤلاء الأشخاص مع تحديات الحياة القاسية، والتي سمح الكثير منها لأنفسهم بتوجيه العرافين والشفعاء الذين دافعوا عن قوى السحر والمعتقدات الغامضة والتقاليد الشعبية بالإضافة إلى تشجيع استخدامها.
 

لوحة الجزار
لوحة الجزار

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة