حرب باربكيو تدمر هايتى.. رجل عصابة يستولى على البلاد.. اختطاف يوتيوبر أمريكى يثير الجدل.. إغلاق المدارس والمطارات.. وتقرير: أزمة جوع تهدد البلاد.. وتساؤلات حول تحول تشيريزير من رئيس عصابة إلى زعيم سياسى شرعى

الإثنين، 01 أبريل 2024 02:00 ص
حرب باربكيو تدمر هايتى.. رجل عصابة يستولى على البلاد.. اختطاف يوتيوبر أمريكى يثير الجدل.. إغلاق المدارس والمطارات.. وتقرير: أزمة جوع تهدد البلاد.. وتساؤلات حول تحول تشيريزير من رئيس عصابة إلى زعيم سياسى شرعى الوضع فى هايتى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال هايتى غارقة فى دوامة جديدة من أعمال العنف بعد أن سهلت عصابة مدججة بالسلاح عملية هروب جماعى لسجناء، ونشرت العنف والفوضى، وذلك بعد أن نجحت فى تقديم رئيس الوزراء أربيل هنرى استقالته، مما ينذر بحالة من الذعر حول مستقبل البلاد التى أصبحت تحت سيطرة رجل العصابات زعيم العصابة جيمى تشيريزير، المعروف باسم "باربكيو".


وأشارت صحيفة الكوميرثيو، إلى أنه تم اختطاف يوتيوبر أمريكى شهير من أصل لبنانى يدعى إيديسون بيبر معلوف، من قبل عصابة باربكيو، وهو كان يحاول إجراء مقابلة مع زعيم العصابة الأكثر شهرة فى البلاد، مشيرة إلى أن معلوف المعروف على الإنترنت باسم YourFellowArab سافر من منزله فى أتلانتا لإجراء مقابلة مع باربيكيو زعيم عصابة G9 and Family سيئة السمعة.


وأضافت: لكن بعد 24 ساعة فقط من وصوله إلى البلاد، اختطف معلوف وزميله الهايتى من قبل أفراد عصابة ماوزو 400 فى 14 مارس.


وأشار المصدر إلى أن معلوف، وهو من أصل لبنانى، محتجز مقابل فدية قدرها 600 ألف دولار، ولكن تناولت الصحف المحلية اليوم أنه تم الافراج عنه دون المزيد من التفاصيل.
وحذرت العديد من الدول والمنظمات من الوضع المأساوى التى تعيشه البلاد، حيث تتعرض المدارس والمستشفيات والمبانى الحكومية لهجمات وانقطاع تيار الكهرباء فى مناطق عدة بعد أن تم تدمير لمحطات الكهربائية.


وحذر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة من أن القطاع الصحى لا يزال يعانى بسبب نقص الإمدادات والعاملين، لافتا إلى أن مستشفى برنارد ميفز فى بورت-أو-برنس استأنف أنشطته تدريجيًا، وذلك بعد الدعم الذى تقدمه منظمة الصحة العالمية فى توفير الأدوية والمعدات الطبية، وتم توفير مخزون من أدوية التخدير لمستشفى جامعة السلام ومستشفى إليازار جيرمان فى بيتيون فيل فى بورت أو برنس.


وكان برنامج الأغذية العالمى قد حذر فى وقت سابق من أن هايتى تشارف على أزمة الجوع المدمرة، حيث يحد انعدام الأمن فى هايتى إمكانية الوصول الإنسانى إلى المجتمعات المحلية.


وكان أعضاء مجلس الأمن الدولى قد أدانوا استمرار الأنشطة الإجرامية للعصابات المسلحة فى هايتى وتصاعد العنف والانتهاكات، وأعربوا عن القلق العميق إزاء الحالة الأمنية والإنسانية فى البلاد، مشددين على ضرورة معالجة الأزمة متعددة الأبعاد.

 

العنف يضرب الاقتصاد ويسبب مجاعة

تعيش هايتى أحداث عنف مروعة تشنها العصابات المناهضة للحكومة والتى تقاتلها الشرطة فى الشوارع إلى شل الاقتصاد الهش وجعل من الصعب للغاية على العديد من الفئات الأكثر ضعفًا فى البلاد إطعام أنفسهم، مما يؤدى إلى نشر المجاعة ونقص المياه فى البلاد.


وأغلق الميناء الرئيسى فى العاصمة، بورت أو برنس، مما أدى إلى تقطع السبل بعشرات الحاويات المملوءة بالغذاء والإمدادات الطبية فى وقت يقول فيه مسؤولو الأمم المتحدة أن نصف سكان البلاد الذين يزيد عددهم عن 11 مليون نسمة ليس لديهم ما يكفى من الطعام، وأن 1.4 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء.


ودعت الأمم المتحدة، الخميس الماضى، إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فاعلية فى هايتى محذرة من أن الوضع كارثى فى هايتى التى تعمها الفوضى حيث قتل أكثر من 1500 شخص فى أعمال عنف تمارسها العصابات هذا العام، منددة باستمرار وصول أسلحة إلى البلاد. فيما أعربت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، عن قلقها خصوصا على 125 ألف طفل مهددين بسوء التغذية الحاد.


جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن النظام الصحى فى البلاد على وشك الانهيار بسبب نقص الموظفين والمعدات والأسرة والأدوية والدم لعلاج الجرحى.


ووفقا لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، تقطعت السبل بعشرين شاحنة تحمل معدات حيوية وإمدادات طبية وغذائية فى ميناء العاصمة بورت أو برنس، وأعلن برنامج الأغذية العالمى تعليق خدمة النقل البحرى بسبب انعدام الأمن.

 

زعيم عصابة يسعى أن يصبح رئيسا لهايتى

ويسعى باربكيو للسلطة ويرى العديد من الخبراء أنه يستطيع فعل ذلك لأن له قاعدة شعبية كبيرة، حيث أنه يرسم على جدران الأحياء الفقيرة صورته مثل تشى جيفارا كرمز للمقاومة ضد الظلم.


ويرى باربيكيو نفسه ثوريا من أجل الشعب، ويهاجم السياسيين الفاسدين، وقد رفض كل الجهود الجارية هنا لتشكيل مجلس انتقالى يحكم هايتى، نحن نؤمن بالحوار، نحن مع الحوار، لكن هذه الطبقة السياسية الموجودة هنا الآن ليست هنا للحوار، والسبب هو أنهم لا يحملون هايتى فى قلوبهم بنفس الطريقة التى نحملها نحن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة