يخلق من وادى الريان "اثنين".. توأمة الطبيعة بين مصر والأردن.. صور وفيديو

السبت، 09 مارس 2024 09:44 ص
يخلق من وادى الريان "اثنين".. توأمة الطبيعة بين مصر والأردن.. صور وفيديو وادى الريان فى الفيوم النسخة الاصلية لوادى الريان بالاردن
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخلق من الشبه أربعين، مثل مصرى قديم يتحدث عن التشابه فى الشكل بين البشر، وبلاد الله واسعة وجميلة لكل منها روح مختلفة، صعب أن تتشابه مع غيرها، ربما تتشابه العادات والتقاليد والثقافات، لكن دائما ما تفاجئنا الطبيعة كل يوم بأن المبدع والمنسق الأول للجمال بكل تفاصيله هو الله عز وجل، وأنه حين تكون فى مكان ما، يذكرك بمكان آخر فى مكان مختلف، ستعرف أن هناك تؤامة للطبيعة بكل تفاصيلها، ومن هذه النماذج وادى الريان، الذى يعرفه المصريون عن ظهر قلب فهو ملاذهم للرحلات فى أحضان الطبيعية بمحافظة الفيوم، لكن هل خطر فى بال أحدهم أن هناك مكانا آخر يسمى بنفس الاسم فى دولة الأردن فى "وادى جديتا" فى لواء الكورة أربد شمال الأردن، وملاذ أيضا للأردنيين الذين يبحثون عن الجمال الطبيعى، والأمر الأجمل والأروع هو أنه ليس الموضوع قاصرا فقط على المسمى الواحد، لكن من لا يعرف أنه يشاهد وادى الريان بالأردن يختلط عليه الأمر، وكأنه يشاهد وادى الريان بالفيوم، ففى كلاهما براح الصحراء يتحول لحالة عشق بين الطبيعة والمياه والهواء، فيخلق من وادى الريان "اتنين"، نموذج توأمة الطبيعة بين مصر والأردن .

اليوم السابع حصل على فيديو لمنطقة وادى الريان بالأردن، فاللوهلة الأولى ستأخذك عينك لوادى الريان بالفيوم، حيث تمكنت الطبيعة من منح مصر والأردن وليدا واحدا بنفس الملامح والشكل والإحساس، مع اختلافات بسيطة، لو تمت لكان الاثنان تؤأما متماثلا.

الرحلة اليوم إلى وادى الريان "الكورة جنة" والذى يقع فى الجنوب من بلدة جديتا، ويمتاز بمناخ معتدل فى الصيف والشتاء وطوال العام تقريبا، مياهه العذبة وظلاله الوارفة والأشجار الخضراء، مساحة من الجمال لا توجد سوى فى مصر بالفيوم، وكلاهما ملاذ للسياح والمتنزهين.

وادى الريان بالأردن، يتميز بتنوع التضاريس فيه من جبال ووديان وسهول، وكان يطلق عليه فى السابق وادى اليابس، حتى رأته عين الملك المؤسس رحمة الله عليه الملك عبد الله بن الحسين، فمن شدة إعجابه به وبمناظره الخلابة أطلق علية اسم وادى الريان، ويوجد به العديد من الطواحين التى كانت تدار بالمياه ورممتها وأصلحتها وزارة السياحة، وأصبحت جزءا من برنامج الزيارات، حيث أعيد تشغيل "طاحونة عودة" عام 2006 وهى تعتبر الأولى على مستوى الأردن وبلاد الشام. 

وادى الريان بالأردن يعد وجهة سياحية هامة، حيث يوجد به العديد من المواقع التاريخية والأثرية والدينية، مثل مزارات الصحابة، وضريح أبى عبيدة عامر بن الجراح، وقبر شرحبيل بن الخير، وتل أبو الخراز الذى يعود للعصر البرونزى والحديدي، على بعد 570 مترًا شمال شرق وادى الريان، وبالتحديد فى جلعاد شرق وادى الأردن.

 رياضة المشى لمسافات طويلة فى وادى الريان هى السمة الأولى التى يعشقها رواد الطبيعة الخلابة بين الأشجار وفى مسارات المشي.، وأيضا المشى فى وادى الزيتون المعمر، والاستمتاع بتجربة قطف الزيتون فى الموسم.

شلالات وادى الريان بمحمية وادى الريان الطبيعية فى محافظة الفيوم، أحد المناطق الساحرة التى صنعتها الطبيعة، و الوحيدة من نوعها فى مصر، ينسج فيها السحر والجمال صورة مبدعة ربانية، امتزجت فيها الصخور الصلبة، ذات الطبيعة الصعبة القاسية بالمياه المرنة المتدفقة، فى أحضان الطبيعة.

محمية وادى الريان الطبيعية من المحميات الطبيعية التى تم إعلانها 1989، تصل مساحتها حوالى ١٧٥٩ كيلو متر مربع، منطقة الشلالات والعيون هى الأكثر تجمعا للمصرين، مابين اللعب والاستمتاع والتأمل تحت مياه الشلالات ومع رزاز المياه قريبا من الحواف الخاصة بالشلالات.

 نسجت مياه الشلالات بحيرات طبيعية منذ عام ١٩٧٣، ساعدت على تشكيل منخفضى وادى الريان وتكونت الشلالات الطبيعية، والتى بلغ ارتفاعها حوالى ٢٠ مترا، تنوعت الأنشطة الخاصة بالسياحة البيئية فى المنطقة، فهنا ترى بعض الشباب يركبون المراكب وآخرون يتزحلقون على الرمال، وبعضهم يمسك بمنظار يراقب الطيور المهاجرة، والكثيرون يلتفون حول الشلالات ويقزفون ويلعبون بالمياه فى متعة لا يضاهيها أى متعة، ويمكنك وانت على اعتاب المحمية، أن تستمع لصدى صوت الضحكات للمصريين حول الشلالات، ففى الصيف محمية وادى الريان الطبيعية تعد القبلة الأولى للمصريين نظرا لقرب المسافة بينها وبين القاهرة، والذى يستغرق حوالى ساعة ونصف على الأكثر، لكن فى الشتاء تكون الرحلات لمناطق أخرى فى المحمية للتخييم والسفارى .

فى وادى الريان أماكن تنقلك للماضى وخاصة فى جبل المدورة وجبل المشجيجة، ومع إمكانية التخييم فى الغرود الرملية، ذات الروح المختلفة يمكنك أن تستمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، كما بدأ تطوير منطقة شلالات وادى الريان فى الفيوم عام 2018، حيث تم عمل تطوير كامل وممشى سياحى ورفع البنية التحتية للشلالات، وتلتها مرحلة تطوير أخرى عام 2020حيث تم ربط منطقة الشلالات ببعضها البعض عن طريق كوبرى خشبى، كما تم تطوير الجهة المقابلة لمنطقة لتطوي، من اجل استيعاب أعداد أكبر من الزواريصل إلى حوالى 500 ألف زائر مصرى واجنبى.

تمكنت الطبيعة من نحت تابلوهين من الجمال الخلاب فى مصر والأردن هذا الجمال انتبه له الجانبين المصرى والأردني، حيث تم عمل تنسيقات مهمة بين الجانبين، لمشروع " الملاذ الآمن للحياة البرية" بمحمية وادى الريان فى الفيوم على غرار محمية المأوى للطبيعة والحياة البرية بمحافظة جرش شمال الأردن، وتم توقيع برتوكول تعاون رباعي، ضم وزارة البيئة، ومحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين بدولة الأردن، ومؤسسة "four paws international"، لتنفيذ الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان، كأحد المشروعات الخضراء التى تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجى ودعم الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية.

الحياة بين الطبيعة
الحياة بين الطبيعة

الحياة فى وادى الريان بالفيوم
الحياة فى وادى الريان بالفيوم

جانب من وادى الريان بالفيوم
جانب من وادى الريان بالفيوم

جانب من وادى الريان فى الاردن
جانب من وادى الريان فى الاردن

شلالات وادى الريان
شلالات وادى الريان

وادى الريان بالفيوم
وادى الريان بالفيوم

وادى الريان بمحافظة الفيوم
وادى الريان بمحافظة الفيوم

وادى الريان فى الفيوم تابلوه بين احضان الطبيعة
وادى الريان فى الفيوم تابلوه بين احضان الطبيعة

وادى الريان فى الفيوم
وادى الريان فى الفيوم
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة