جرائم إسرائيل عرض مستمر.. 72% من ضحايا العدوان على غزة نساء وأطفال.. 63 امرأة يقتلن يوميا فى المدينة الفلسطينية.. الاحتلال يعترف بارتكاب مجزرة "الطحين".. وأمريكا تبنى ميناء لاستقبال المساعدات على سواحل القطاع

الجمعة، 08 مارس 2024 04:13 م
جرائم إسرائيل عرض مستمر.. 72% من ضحايا العدوان على غزة نساء وأطفال.. 63 امرأة يقتلن يوميا فى المدينة الفلسطينية.. الاحتلال يعترف بارتكاب مجزرة "الطحين".. وأمريكا تبنى ميناء لاستقبال المساعدات على سواحل القطاع الحرب على غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماتزال قوات الاحتلال الإسرائيلية تواصل حربها الشاملة برا وبحرا وجوا على قطاع غزة المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي على مختلف مناطق القطاع الفلسطيني، بينما يهدد الجوع مئات آلاف المحاصرين شمال القطاع.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر ضد العائلات بقطاع غزة راح ضحيتها 78 شهيدا و104 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر إلى 30 ألفا و878 شهيدا، و72 ألفا و402 مصاب.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة في بيان، أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر هم من النساء والأطفال.

من نحية أخرى، وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، تعاني السيدة الفلسطينية من مرارة الحرب والفقدان، فلا توجد امرأة في فلسطين وتحديدا في قطاع غزة، إلا وقد فقدت ابنا أو زوجا أو حتى قريب لها، ومازالت تدفع ثمناً باهظاً مقابل الحرية والكرامة، حيث أن هذا العام يأتي على المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ليكون مثالاً حقيقياً لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها إجبارها على النزوح وليس رفع شأنها وتكريمها، وبهذه المناسبة قالت منظمة الأونروا إن 63 امرأة يقتلن يوميا في قطاع غزة بينهن 37 أما يتركن عائلاتهن.

وأضافت في بيان: تستمر النساء بقطاع غزة في تحمل عواقب هذه الحرب الوحشية، و قُتل ما لا يقل عن 9000 امرأة، وما زال العديد منهن تحت الأنقاض".

وتابعت: القنابل والضربات الجوية قتلت أكثر من 30 ألف فلسطيني، والآن، يموت المزيد من عواقب الحصار المفروض - بما في ذلك عدد متزايد من الأطفال الذين يموتون بسبب الجوع والجفاف"

وأكدت منظمة الأونروا، أن "الوضع مروع وفي كل دقيقة، وفي كل ساعة، يزداد الأمر سوءًا."

من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قتل 8,900 شهيدة من النساء، وأصاب أكثر من 23,000 امرأة جريحة، وهدم مئات المنازل فوق رؤوس النساء الفلسطينيات، وبات في عداد النساء المفقودات أكثر من 2,100 امرأة فلسطينية مازالت تحت الأنقاض أو أن مصيرها مازال مجهولاً نتيجة هذه الحرب "الإسرائيلية" الوحشية التي جعلت 60,000 سيدة حامل تعيش حياة قاسية وبالغة الصعوبة، تفتقد خلالها لأبسط متطلبات الرعاية الصحية والطبية، ومنهن المئات اللواتي فقد أبنائهن أو مواليدهن أو أجنتهن الذين في أحشائهن نتيجة القصف والخوف والقتل "الإسرائيلي".

وأضاف في بيان الجمعة: " تأتي هذه المناسبة في ظل وجود أكثر من نصف مليون امرأة فلسطينية نازحة في قطاع غزة تعيش حياة بالغة الصعوبة، لا تتمكن خلالها من الحصول على أدنى حقوقها، لا تستطيع الحصول على الغذاء فتعيش المجاعة في جميع محافظات قطاع غزة، وفي محافظتي الشمال وغزة تحديداً، كما أنها تبحث عن الغذاء والدواء والإيواء فلا تسطيع توفير كل ذلك في ظل هذه الحرب الوحشية، إضافة إلى اعتقال الاحتلال للعشرات من النساء الفلسطينيات اللواتي يتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة والإهانة في ظل صمت دولي فظيع.

واختتم البيان قائلا: "نطالب كل دول العالم الحر والمجتمع الدولي بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي"، لكي تتمكن المرأة الفلسطينية من العيش بكرامة وحرية، كما نطالبهم بإنقاذ المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصلة بحق المرأة الفلسطينية من قتل وإطلاق نار واعتقال وإهانة وتعذيب وإجبار على ترك منزلها ومدينتها وحيها السكني."

ميدانيا، ارتقى، عشرات الشهداء، وأصيب عدد آخر، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن عددا من المواطنين، استشهدوا في استهداف طائرات الاحتلال لمنزلين في رفح، تعودان لعائلة أبو سلمية، كما أصيب 22 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، نقلوا جميعا إلى أبو يوسف النجار بالمدينة.

كما أطلقت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي عدة قذائف صوب خيام الناجحين في المواصي في مدينة رفح، ما أدى لإصابة 9 نازحين، ونقلوا الى المستشفى الكويتي.

وفي وسط القطاع، أطلقت الدبابات الإسرائيلية عدة قذائف في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ما تسبب بإصابة 7 مواطنين، نقلوا إلى ذات المستشفى.

وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلين في حي الزيتون، ومنزلا في حي تل الهوى، ورابعا في حي الصبرا، ما أدى الى ارتقاء 4 شهداء وإصابة 15 آخرين.

وفي جباليا شمال القطاع، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلين في المخيم ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين.

في السياق ذاته اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة دوار النابلسي أو ما يعرف بمجزرة "الطحين"، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على مساعدات من قافلة على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، غرب مدينة غزة نهاية فبراير الماضي.

وكشفت التحقيقات التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، عن أن قوات جيش الاحتلال أطلقت النار على عدد كبير من الفلسطينيين الذين تجمعوا حول الشاحنات بحجة أنهم يشكلون خطرا على قواتها.

وقال القوات الإسرائيلية، إنها أطلقت النار على الفلسطينيين لإبعادهم وإزالة التهديدات وفقًا للجيش الإسرائيلي، سيستمر التحقيق في الحادث من قبل آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان المشتركة - وهي هيئة تفتيش مستقلة مكلفة بالتحقيق في الأحداث غير العادية التي وقعت أثناء القتال والتي ستقوم بفحص النتائج والتحقيق بشكل مستقل وصياغة نتائجها فيما يتعلق بالحادث.

جدير بالذكر، أنه في 29 فبراير 2024، في ما وُصف بالمجزرة، قُتل 112 مدنيًا فلسطينيًا وأصيب ما لا يقل عن 760 آخرين عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على المدنيين. أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، غرب مدينة غزة.

حينها وصفت وزارة الصحة في غزة الحدث بأنه مجزرة وذكرت أن 112 شخصا لقوا حتفهم نتيجة النيران الإسرائيلية.

وفي جانب إيصال المساعدات، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عزم بلاده إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لاستقبال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن إسرائيل تفاجأت من السرعة التي خططت بها واشنطن لإنشاء الميناء، وهي خطوة أخرى تشير إلى عدم الثقة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال الرئيس الأمريكي في خطابه السنوي "حالة الاتحاد" أمام أعضاء الكونجرس بمجلسية، إنه أمر الجيش الأمريكي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.

وأشار بايدن، إلى أنه يجب على إسرائيل القيام بدورها، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات، وحماية حياة المدنيين، مضيفاً أن "المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون ورقة مساومة أو اعتبار ثانوي"

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة