أسامة الأزهرى لـ قصواء الخلالى: من سلك طريقا إلى الله ولم تتنور بصيرته فليس بسالك.. الفتوحات من الله تكون لكل مريد صادق.. سلاسل الطرق الصوفية تنتهى عند الحسن البصرى.. من أراد أن يحمل لنفسه نمطا من التدين فليفعل

الأحد، 31 مارس 2024 08:42 م
أسامة الأزهرى لـ قصواء الخلالى: من سلك طريقا إلى الله ولم تتنور بصيرته فليس بسالك.. الفتوحات من الله تكون لكل مريد صادق.. سلاسل الطرق الصوفية تنتهى عند الحسن البصرى.. من أراد أن يحمل لنفسه نمطا من التدين فليفعل الدكتور أسامه الأزهرى
كتب محمد عبد العظيم - أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسامة الأزهري: الطريق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق ولرب العباد أبواب خفية

والسير إلى الله مستويات والباب مفتوح دائما وفق استعداد الإنسان

والطريق إلى الله سير دائم ليظل الإنسان مُنكسرا طامعا فى الأفضل

والفتوحات من الله تكون لكل مريد صادق والسير لربنا بالهمم

و لا أرى في نفسي سوى "عبد فقير"


قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن كل من سلك الطريق إلى الله وحضر مجلس الذكر والحضرة وامتلأ قلبا وجدا وخشية، فينبغي أن هذا الحال ألا ينفك عن الأدب بأي حال من الأحوال، وكما قال الشاعر ليس التصوفُ لبسَ الصوفِ ترقعُهُ ولا بكاؤك إن غنى المُغنُّون ولا صياحٌ ولا رقصٌ ولا طربٌ ولا ارتعاشٌ كأن قد صرتَ مجنونا".
وأضاف "الأزهري"، خلال برنامج "مملكة الدراويش" الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي على قنوات المتحدة: "أكمل أن من سلك طريقًا إلى الله ولم تتنور بصيرته فليس بسالك، محذرا من أن نُفتن بشئ يفتحه الله لنا من كرامة أو رؤية أو انكشاف وعلينا أن نجعله حال بيننا وبين الله.. وهذا ما تعلمناه من السير والرسالة القشيرية وغيرها وكبار أهل الله نجد أن السير إلى الله على أكمل هيئة ونجد فيهم منتهي الأدب وخفض الجناح للخلق.. وعلينا أن يكون الحال بينا وبين الله.. والأمر يحتاج إلى رشد وبصيرة فيما ينبغي أن يطرح للناس".
وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، أن أهل الله كانوا يقولون أن الطريق إلي الله سبحانه وتعالي بعدد أنفاس الخلائق، متابعا: "يعني ربنا جعل لكل إنسان على وجه الأرض من الـ 8 مليار إنسان اليوم بابا ما إلى الله.. قد يجد نفسه وحضور قلبه في شيء من الطاعات والأعمال والسنن يجد فيه حضور وذوق وانس وخشية".
وأضاف: "قد لا يتفق هذا الباب مع بابي في القرب من الله قد اجد لذتي في الذكر والتسبيح وأخر يجد ذلك في تلاوة القرآن الكريم وأخر في قضاء حوائج الناس.. والطريق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق وباب الله واسع وله أبواب خفية قد لا يعرفها الناس ومنها انكسار القلب بين يدي الله سبحانه وتعالي وأن الإنسان يمشي بين الخلائق بدون كبر والشعور في القلب بأنه عبد لله".
وذكر الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، أن الشرع الشريف والقرآن الكريم جاء محملا بمستويات من الهداية، متابعا: "فياض وكريم بالهداية على حسب استعداد كل إنسان.. فيه السير العام إلى الله الذي هو مجمل أخلاق الشريعة مثل الصدق وعدم الكذب وإقامة الفرائض وإقامة السنن وحسن الخلق مع الناس وهناك من يقف عند هذا ويعيش عمره به ويكون هذا المستوي الأول".
وأضاف: "في إنسان تاني عنده همة وقوة في الباطن وشغف وتفتيش عن هذا الحال فيجد نفسه اشتغل بالذكر وقيام الليل وإذا به في حال أكمل.. وهناك أحوال أخري للخاصة وفق برنامج تربوي منضبط ويكثر من الذكر جدا ومجاهدات شاقة عند بعض أهل الله.. السير إلى الله مراتب ومستويات والباب مفتوح ومعراج ليس له سقف أو نهاية والكمال فيها لا يتناهى.. وكل إنسان وفق استعداده في الطريق إلى الله.. والله هو الغاية والهدف والمقصود".
وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن أهل الله على أصناف وأنواع وطبائع، متابعا: "سيدنا النبي يقول من قبل الناس معادن كالذهب والفضة.. وتختلف الطبائع وتنعكس عليها".
وأوضح: "لما ندرس حال كبار أهل التصوف وأهل الله عبر التاريخ وعبر الزمان نجد أطياف وشرائح.. فيه منهم من بلغ فيه الخلاف مبلغا مثل الشيخ الكبير محيي الدين بن عربي وهو من أبرز العارفين وكيف اختلف فيه الناس وفى أرائه.. وفيه نمط أخر من المشايخ فتح الله لهم صافي مثل الإمام الحسن البصري الذي تنتسب إليه كل الطرق الصوفية.. والجميع متفق عليه من كل الطرق الصوفية عدا الطريقة النقشبندية تنتهي بالصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه".

وتابع الدكتور أسامة الأزهري: "نجد مثلا ابن تيمية الذي علي رأس السلفية يعظم عبد القادر الجيلاني إمام العارفين وأهل العلم على إجلاله.. وحين يتحدث ابن تيمية في فتاويه يقول قال الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره العزيز ويصفه بسيد الطائفة وسلطان العارفين".
ولفت الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن الشريعة بحر ارتوى منه العلماء، فأثمر مدارس ومناهج متعددة سواء فى الفقه أو الصوفية، لافتا إلى أنه توجد مدارس تُنكر التصوف بشكل كلي، وتصف كل شئ بالبدع، ومن هنا تنشأ أحوال واختلافات الناس ولكن الله مقصود الكل كما يقول أهل الله.
وواصل: "من أراد أن يحمل لنفسه نمطا من التدين فليفعل، ولكن لا يحمل الناس عليه، ويقع كثير من الخطأ في التسلط على الخلق ويصفهم بالبدع والشرك والتكفير، وهذا يخرج إلى دائرة التطرف في فهم الشريعة ويعتبر نموذج للفكر الإرهابي الذي عانينا منه في العقود السابقة.
وتابع الدكتور أسامة الأزهري "نقول لكل صاحب طريق وتصوف أن يجعل الأمر مبنى على الجمال حتى لا تتحول جمال الشريعة إلى إرهاقا للخلق.. والله مقصود الكل.. وخير الأمور الوسط كما تعلمنا".
وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه إذا أراد الإنسان معرفة مقامه لدى الله سبحانه وتعالى فعليه أن يبحث في أي طريق أقامه، هل هو طريق الحفاظ على الفرائض وعمل الخير أم طريق الخلاف والخناقات.
وأضاف: "الطريق إلي الله ليس فيه سكون ولكنه سير دائم من أجل أن يظل الإنسان مُنكسر وعبد طامع فى الأكمل والأفضل.
وأشار الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن الصحابي معاذ ابن جبل رضي الله عنه له عند الجناب النبوي خصوصية نادرة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له والله أني لأحبك وله قلب سيدنا محمد حال ورغم ذلك طالبه وتحدث معه في أحد المواقف".
وأردف: "الفتوحات لكل مريد صادق أكثر من الطرق على الباب.. والفتح من الوهاب لمن طرق الباب".
وتابع الدكتور أسامة الأزهري: "السير إلى الله يكون بالهمم التي يحملها الناس وليس بسير القدم والسيد عبد القادر الجيلاني كان صاحب همة عظمي والتعلق بالله والطوق إلي الله والتعلق بالحق وعلينا الأدب المطلق مع الحق ومع الأكوان ثم مع الخلق جميعا".
ونوه الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، بأن لفظ درويش اعتنى بالتفتيش عن أصله ومعانيه الإمام الكبير شيخ اللغويين محمد مرتضى الزبيدي، مضيفا:" انشغل بلفظ درويش وألف كتاب خاص في معنى الكلمة ودلالتها عند أهل اللغة والله وهو مخطوط ولم يُطبع بعد.
وتابع الأزهري، أن الدرويش في الوجدان المصري الدرويش له عدة تعريفات ومستويات أبرزها هو من غلب عليه الشأن الأخروي وانشغل بالذكر، وبهذا المعنى الغالب فإن كل مشايخنا الكبار وعلمائنا أهل الله وهم كلهم درويش وصالحين ولهم عند الله قدم صدق.
واستكمل أن المصريين تعارفوا على أن الدرويش، هو من أنس بالله وتقرب إليه، موضحا أن شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود وكل علمائنا دراويش وأرجو أن أكون درويشًا، ولا أرى في نفسي سوى عبد فقير.
وتعرض شركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية، في رمضان، حلقات  برنامج "مملكة الدراويش" ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.
وتستضيف الإعلامية "قصواء الخلالي" مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامي من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التي ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.
كما تشهد الحلقات أيضا مشاركة لكبار المنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبي محمد صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت في مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة