قالت صحيفة نيويورك تايمز إن رفض إسرائيل ملء الفراغ الحالى فى القيادة فى شمال غزة شكل خلفية الفوضى التى أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين يوم الخميس الماضى فى مذبحة شارع الرشيد أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، بحسب ما قال محللون وعاملون فى مجال الإغاثة.
واستشهد أكثر من 100 فلسطينى وأصيب 700 آخرين، بحسب مسئولى الصحة فى غزة، بعدما سارع الآلاف من المدنيين الجوعى إلى قافلة من الشاحنات التى تحمل المساعدات، وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أن التدافع هو السبب، إلا أن شهادات الشهود والأطباء أكدت ان الجنود الإسرائيليين أطلقوا النيران عليهم.
وقالت نيويورك تايمز إن الأسباب الرئيسية للفوضى كانت الجوع الشديد واليأس. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من مجاعة وشيكة فى قطاع غزة. وأدت محاولات المدنيين لملاحقة شاحنات المساعدات والقيود الإسرائيلية على قوافل الإغاثة والأوضاع السيئة للطرق المدمرة فى الحرب إلى صوبة بالغة فى وصول الغذاء إلى ما يقرب من 300 ألف مدنى لا يزالوا عالقين فى المنطقة، مما أدى إلى قيام العديد من الدول بإسقاط المساعدات بدلا من ذلك.
إلا أن المحللين قالوا إن هذا الأمر تفاقم بسبب فشل إسرائيل فى وضع خطة للكيفية التى سيتم بها حكم شمال القطاع. وذهبت الصحيفة على القول بأنه على الرغم من أن جنوب قطاع غزة لا يزال منطقة صراع مشتعلة، فإن القتال انحسر فى أغلب مناطق الشمال. وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق بالشمال أصبحت تفتقر إلى كيان مركزى لتنسيق تقديم الخدمات وتنفيذ القانون وحماية شاحنات المساعدات. ومنعت إسرائيل جهاز الشرة التابعين لحكومة حماس قبل الحرب من مرافقة الشاحنات، كما أنها أخرت أيضا إنشاء اى هيءئة فلسطينية بديلة لتنفيذ القانون.
