أكد الدكتور أحمد الأزهري، أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر، أنه بفضل وجود إذاعة القرآن الكريم أصبح للمدرسة المصرية للتلاوة الريادة في العالم كله، مشددًا على أننا نستطيع القول بأن مصر أرض التلاوة ودولة التلاوة.
ذكر هيثم أبو زيد متخصص في تراث التلاوة والإنشاد، خلال الفيلم الوثائقي "إذاعة القرآن الكريم.. من القاهرة"، المذاع عبر قناة "الوثائقية"، أن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد كان قارئ العالم ويقلده القراء في شرق آسيا وإفريقيا، وكذلك الشيخ الحصري وترتيله في المصحف المرتل ممتدة في كتاتيب أفريقيا.
وأضاف أن الشيخ مصطفى إسماعيل شائع جدًا في تركيا وإيران ومقدر بطريقة كبيرة، والشيخ الشعشاعي يعرفونه جيدًا في العراق وربما أكثر من مصر، مضيفًا أنهم يمتازون بقراءة القرآن الكريم وتزيينه بالمقامات العربية ويقدمونه بالأسلوب الذي يليق بجلالة القرآن.
يذكر أن الفيلم الوثائقى "إذاعة القرآن الكريم.. من القاهرة"، يوثق تاريخ نشأة الإذاعة المصرية العريقة وتطورها، بمناسبة ذكرى مرور 60 عامًا على إطلاقها لأول مرة في 25 مارس 1964.
ويقدم الفيلم مقاطع صوتية نادرة لكبار قراء القرآن الكريم، والمنشدين، والمبتهلين، من أرشيف الإذاعة، ويكشف عن الكواليس والأسرار التي جعلتها إحدى أهم أدوات القوة الناعمة لمصر في العالمين العربي والإسلامي، ودورها في نشر مفاهيم الإسلام الوسطي، ومحاربة الغلو والتطرف، وتوفير منبر لمدرسة التلاوة المصرية العريقة.
وكما يستعرض الفيلم سيرة أجيال من الإذاعيين الذين أسهموا بأصواتهم في صناعة زخم إذاعة القرآن الكريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة