زوجها وابنها ماتوا فى سنة واحدة وكافحت لتربية 4 بنات من تربية الطيور.. "كوثر" الأم المثالية على مستوى الجمهورية تمكين اقتصادى تروى لـ"اليوم السابع" قصة كفاحها لتربية بناتها من مشروع صغير.. فيديو وصور

الخميس، 21 مارس 2024 10:15 م
زوجها وابنها ماتوا فى سنة واحدة وكافحت لتربية 4 بنات من تربية الطيور.. "كوثر" الأم المثالية على مستوى الجمهورية تمكين اقتصادى تروى لـ"اليوم السابع" قصة كفاحها لتربية بناتها من مشروع صغير.. فيديو وصور
أسيوط -هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى منزل بسيط فى تكوينه المادى غنى بسنوات العطاء بقرية باقور بمركز أبوتيج، تعيش السيدة كوثر محمود إبراهيم عمار التى حصلت على الأم المثالية على مستوى الجمهورية، بعد أن واجهت صعوبات الحياة لتربية بناتها بعد أن فقدت زوجها بعد رحلة طويلة مع المرض، وابنها بعده بعام فى حادث فقررت الاعتماد على نفسها وقامت بعمل بعض المشروعات الصغيرة مثل تربية الدواجن، والخياطة وعمل بعض المخبوزات، وبيعها وتحدت عادات وتقاليد القرية حتى تمكنت من تعليم بناتها وحصلوا على أعلى المؤهلات العلمية.

وقالت كوثر محمود إبراهيم عمار الأم المثالية الحاصلة على مشروع التمكين الاقتصادى الأول على مستوى الجمهورية، إنها من قرية باقور بمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط أن قصة كفاحها بدأت منذ أن تزوجت عام 1981، حيث كان زوجها يعمل أمين مكتبة فى إحدى المدارس، وأثمر هذا الزواج عن أربعة أبناء وبعدها توفى زوجها بعد صراع مع المرض، حيث أصيب بشلل نتيجة جلطة لمدة خمس سنوات تكبد خلالها كثير من الأعباء المالية، وتوفى زوجها تاركا لها أربعة ابناء أكبرهم 20 عاما، والأبنة الثانية 19 عاما والأبنة الثالثة 11 عاما، والرابعة 8 سنوات.

وأضافت كوثر أنه بعد أن توفى زوجها بعام توفى ابنها الأكبر والذى كان سندا لها فأصيبت بصدمة كبيرة حيث توفى العائل الوحيد لهذه الأسرة بعد أن توفى والده فكافحت الأم بمفردها وواجهت صعوبات الحياة حيث كان معاش الزوج المتوفى بسيط وتكاثرت عليه الديون فتره المرض، وعلمت هذه الأم بناتها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد أصيبت بنتها الوسطى بحادث اثناء دراستها الجامعية تسببت فى عدم قدرتها على الحركه لعده شهور، وعملت الأم بوظيفة إدارية بإحدى المدارس، وقامت بعمل مشروع لتربية الطيور وعمل خبز بالمنزل ثم بيعه للجمهور حتى وصلت ببناتها بر الأمان فحصلت الأولى على ليسانس أداب ثم تم تجهيزها وتزوجت واختها الثانيه بكالريوس زراعة وتم تجهيزها ايضا والثالثة حصلت على ليسانس الآثار وتقوم بتحضير الماجستير كما التحقت الام المثالية باحدى الجمعيات لتكون عضوه لتشجيع وتعليم الارامل على كيفيه تعليم ابنائهم

وقالت أميرة محمود محمود خريج كلية الآثار المصرية والبنت الصغرى للسيدة كوثر محمود إبراهيم عمار الأم المثالية على مستوى الجمهورية تمكين اقتصادى، أنها فى غاية السعادة لحصول أمها على هذا اللقب التى تستحقه عن جدارة وهو أقل بكثير من تعبها ومجهودها طوال سنوات حياتها والمشقة والتعب الذى تحملته من أجل زوجها وأبنائها وما قاسته طوال حياتها لبعد فقدها زوجها، وإبنها.

وأضافت أميرة :" والدتى عانت كثيرا فى تربيتنا وفى تعليمنا بعد وفاة والدى وشقيقى الأكبر وتحدت كل قريب وغريب وأغلقت حياتها علينا وقررت تتحدى الظروف والعادات والتقاليد فى قريتنا وكان همها الأكبر تعليمنا ورفضت كل التدخلات فكثيرا ما كانت تسمع جملة "دول بنات " ومصيرهم للزواج فبدلا من مشقة ومصاريف التعليم وفرى هذه المصاريف لشراء جهازهم للزواج ولكنها كانت مؤمنة بأن التعليم سيكون لنا سند بعد المولى عز وجل وبرغم معاش والدى البسيط قررت والدتى الإعتماد على نفسها بأن قامت بعمل بعض المشروعات الصغيرة حتى تستطيع مجابهة الحياة ففتحت مشروع بسيط لتربية الطيور فى منزلنا ومنه كانت تبيع وتشترى وتصرف علينا وأيضا إشترت ماكينة خياطة للتفصيل كما أنها كانت تقوم بعمل خبز فى المنزل، وبيعه.

وأضافت إسراء محمود ابنة السيدة كوثر، أنها تعمل رائدة ريفية بالتضامن الاجتماعى، قائلة أنها عاشت وإخوتها ظروفا صعبة بعد وفاة والدها وبعده بأقل من عام توفى شقيقها الأكبر فكانت الصعوبة الأولى التى واجهتهم أن تسكن أم وبناتها الثلاثة وحدهن بدون رجل وفقا لعادات القرية، وكانت والدتى صغيرة فى السن حيث كانت أختى الكبيرة حينها فى الثانوية العامة، وكنت فى خامسة ابتدائى وأختى الأخيرة فى الصف الثانى الابتدائى ومن هنا بدأت والدتى رحلتها فى الاعتماد على نفسها مستعينة بالله سبحانه وتعالى على تربيتنا وتعليمنا ومواجهة الظروف، فكانت الأم والأب، والأخ وعملت كل جهدها لتربيتنا تربية صالحة ورفضت زواجنا ونحن فى سن التعليم وبرغم مرتبها البسيط حيث أنها تعمل إدارية فى مدلاسة ومعاش والدى البسيط قررت أيضا عمل مشاريع صغيرة منزلية منها الدواجن وماكينة الخياطة وكان الجيران وأهل القرية يحبونها فكانوا يحرصون على الشراء منها حبا فيها ودعما لها فى ظروفها كما أنها كانت تشارك فى جمعية لتعليم وحث السيدات الأرامل على مجابهة الحياة والتحدى وتربية الأولاد.

ووجهت إسراء كلمة شكر لوالدتها قالت فيها أنك أعظم أم فى العالم وربنا يديم عليك نعمة الصحة والعافية، وأن تظلى بيينا داعمة لنا فى كل الأمور.
 

الأم-المثالية-ربت-الطيور-لتربية-بناتها
الأم-المثالية-ربت-الطيور-لتربية-بناتها

 

الحاجة-كوثر-الأم-المثالية-تمكين-اقتصادي
الحاجة-كوثر-الأم-المثالية-تمكين-اقتصادي

 

بنات-الام-المثالية-يقبلن-يديها
بنات-الام-المثالية-يقبلن-يديها

 

صورة-للأم-وبناتها-وحفيدتها
صورة-للأم-وبناتها-وحفيدتها

 

غرفة-تربية-الدواجن-بمنزل-الحاجة-كوثر
غرفة-تربية-الدواجن-بمنزل-الحاجة-كوثر

 

ماكينة-خياطة-الأم-المثالية-التي-كانت-تعمل-عليها
ماكينة-خياطة-الأم-المثالية-التي-كانت-تعمل-عليها

 

مصحف-الحاجة-كوثر-لا-يفارق-غرفة-نومها
مصحف-الحاجة-كوثر-لا-يفارق-غرفة-نومها

 

منزل-الحاجة-كوثر-بقرية-باقور-بابو-تيج
منزل-الحاجة-كوثر-بقرية-باقور-بابو-تيج

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة