"ورثة العظماء".. فاطمة عصام حفيدة الشيخ الشعراوي في حوار خاص لـ"اليوم السابع": شخصية "زغلول" و"بدرية" في مسلسل إمام الدعاة وهمية.. الأغنية بالنسبة للإمام الراحل لها ضوابطها ولم يمنعها نهائيا

الأربعاء، 20 مارس 2024 04:15 م
"ورثة العظماء".. فاطمة عصام حفيدة الشيخ الشعراوي في حوار خاص لـ"اليوم السابع": شخصية "زغلول" و"بدرية" في مسلسل إمام الدعاة وهمية.. الأغنية بالنسبة للإمام الراحل لها ضوابطها ولم يمنعها نهائيا فاطمة عصام حفيدة الشيخ الشعراوي
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


الشعراوي ترك السياسة وحزب الوفد لأنه كان يرى أن رجل الدين عليه التفرغ للدعوة

انضمامه للإخوان حدث بالفعل ولكن تركهم فور حملهم السلاح

سجوده بعد نكسة 1967 كانت سجدة الحزين بعد أزمة وليس للفرح

جدي ترك السجائر بعد فترة قصيرة من تدخينها ولكن تأثيرها ظل معه حتى وفاته

والده حلم برؤية خلال ولادة الشعراوي بأن سيكون لابنه شأنا عظيما

جدى كان يحب سماع النكتة التي لا تخرج عن الآداب العامة

علاقة الشعراوى بعبد الناصر لم تكن متوترة بل كان يقرأ الفاتحة عليه وما زالنا نقرأ الفاتحة عندنا نمر على ضريحه

"عندما يتحدّث الناس عنك بسوء وأنت تعلم أنك لم تُخطِئ في حقّ أحد منهم تذكّر أن تحمد الله الذي أشغلهم بك ولم يشغلك بهم"، ولا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون هو تنفيذ إرادة الله"، و"إذا لم تجد لك حاقداً فاعلم أنك إنسان فاشل"، هم أحد أبرز خواطر عالم دينى الأبرز في عصره، استطاع أن يكون شعبية تخطت حدود بلاده لتشمل كل دول العالم، رغم مرور 26 عاما على وفاته لا زال محبته في قلوب المسلمين يتوارثها أجيال بعد أجيال، حيث ستجد أجيال تدافع عنه رغم أنها لم تحضره، صوته وهو يتلو أذكار ما بعد الآذان ما زالت مستمرة في معظم القنوات، إنه العالم الجليل الشيخ محمد متولى الشعراوي.

الشارع الذي أقطن فيه يسمى "الشعراوي"، بل إن أحد المساجد الهامة في المنطقة التي أعيش فيها يسمى أيضا "الشعراوي"، ليس لأن هناك شخصية عامة تعيش في هذه المنطقة تدعى بهذا الاسم، بل لارتباط أهل تلك المنطقة بالعالم الجليل محمد متولى الشعراوي، "دخل القلوب لله كدة في لله وكأنه أبويا وصلي بينا سنين تسمع دعاه قلبك يقول الله ده صوته لو مس الحجر بيلين"، كانت هذه أبرز الكلمات التي غناها المطرب محمد فؤاد له، خلال مسلسل "إمام الدعاة"، الذي تناول سيرته، هذه الكلمات التي تنطبق كثيرا على حجم حب المصريين بالشعراوي، والذين يحرصون على الآن متابعة حلقات التفسير التي تعرض في بعض القنوات خاصة خلال شهر رمضان المبارك.

تواصلنا مع حفيدته "فاطمة عصام"، التي تحدثت عن كافة تفاصيل حياته، والتحولات التي شهدها الشعراوي منذ أن كان طفلا، ومحاولاته عدم استكمال دراسته بالأزهر حتى لا يثقل على أسرته إلا أن والده أصر على استكمال تعليمه، ثم شبابه واهتمامه بالسياسة وانضمامه لحزب الوفد، ثم تركه السياسة واهتمامه بالدعوة، وعلاقته بكل من الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، وكذلك علاقته بالفنانين، وإلى أي مدى استطاع مسلسل "إمام الدعاة" أن يحكى سيرته، وكيف كانت علاقته بأسرته ودور زوجته في نجاحه وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالي..

في البداية .. حياة الشيخ الشعراوي مليئة بالنقاط المضيئة.. من كان السبب في اتجاه الشيخ الشعراوي للعلم الدينى وشجعه على ذلك منذ صغره؟

منذ صغره كان والده حريص على أن يتعلم تعليما أزهريا، وحينها كان التعليم في الأزهر له قيمة واحترام كبير، فوالده كان يتمنى أن يكون ابنه شيخا أزهريا لذلك عمل على أن يعده لهذا الأمر.

 

الشيخ محمد متولى الشعراوي
الشيخ محمد متولى الشعراوي

هل إعداد والد الشعراوى له ليكون شيخا أزهريا كان بطلب من أقاربه أو جيرانه أم بقرار شخصي من والده؟

لا كان بإرادة من والده لأن والد الشيخ الشعراوي جاءت له بشارة بأن ابنه سيكون له شأنا كبيرا، لذلك أصر والده على أن يكون لابنه شأن كبير في المستقبل، فيوم ولادة الشيخ الشعراوي، والده شاهد رؤية وهي كتكوت صغير يصعد إلى المنبر ويؤذن وبشروه حينها أن زوجته والدت فوجد أن لها بشارة .

وكيف ساعد الشعراوى منذ صغره والده في تحقيق رغبته بأن يصبح ابنه صاحب شأن كبير؟

الشعراوي أظهر نباهة ونبوغ كبير للغاية، وكان سريع حفظ القرآن في الكتاب، وكان يحب أن يسمع الشيوخ الكبار ويجلس مع والده في مجالس الكبار ويحب أن يجالس الكبار في القرية منذ صغره.

ولكن الشعراوى لم يكن يريد أن يستكمل تعليمه الأزهر وفضل أن يعمل في الزراعة؟

بالفعل.. العشراوي لم يكن يريد أن يكلف والده أعباء استكمال تعليمه في الأزهر، وأراد حينها أن يستكمل عمله في الزراعة ولا يذهب إلى اختبارات الأزهر، إلا أن والده رفض ذلك، واصر على أن يستكمل ابنه التعليم الأزهرى، واشترى له الكتب رغم ارتفاع سعرها حينها، ووالده لم يكن صاحب ملك ولكن كان يستأجر أرضا ويعيش على محصولها.

فاطمة عصام حفيدة الشيخ الشعراوي
فاطمة عصام حفيدة الشيخ الشعراوي

في مسلسل إمام الدعاة ذكروا أن الشيخ الشعراوى خلال شبابه اتجه للتدخين إلا أنه أقلع عنه.. ما حقيقة هذا الأمر ؟

بالفعل.. جدي اتجه للتدخين لفترة ولكن قليلة للغاية، وفي تلك الفترة انتشرت في القرية بعض الأمراض لا أتذكر ما إذا كانت الكوليرا أم الملاريا، وحينها كانت من الشباب المتطوعين، وكان التدخين حينها تقليد وفي تلك الفترة اقلع عن التدخين سريعا ، ولكن ظل التدخين تاركا أثرا كبيرا عليه وأثر على صدره كثيرا وتسبب له بمتاعب كثيرة، وظلت معه حتى الوفاة، بل إن أحد أسباب إصابته بالربو الشديد كان تدخينه منذ صغره، فجدي دخن لفترة قصيرة ولكن ظل تأثيرها عليه حتى وفاته.

الشيخ الشعراوى التحق في شبابه بحزب الوفد ولكن سرعان ما ابتعد عن السياسة لماذا؟

بالفعل.. الشيخ الشعراوي التحق بحزب الوفد وكان ثائرا ضد الاحتلال، ولكن ترك السياسة وخرج من الحزب.

وما هو سبب تركه السياسة؟
 

الشعراوي ترك السياسة لأنه كان يرى أن رجل الدين يجب أن يتفرغ لمهمته، فخلال شبابه ودراسته بالأزهر بالمرحلة الجامعية التحق بحزب وكان في اتحاد الطلاب في الجامعة، واعتقل بسبب قصيدة ضد الاحتلال، ولكن ترك بعدها السياسة لأنه أراد أن يتفرغ للعمل الديني، والأمر ليس له علاقة بسفره للسعودية بل ترك السياسة قبل سفره للسعودية.

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

هل تركه للسياسة كان منفردا أم بنصيحة من بعض أصدقائه والمقربين منه؟

لا.. كان قراره وليس نصيحة من أحد.

قيل إن الشيخ الشعراوي في الثلاثينيات انضم للإخوان ولكن سرعان من نفضل عنهم وقال عنهم الإخوان أعدائى ..بما تفسرين هذا الأمر؟

انضمامه للإخوان حدث بالفعل، حيث انضم لهم وعندما بدأ يراهم يدخلون استخدام السلاح في التنظيم ويدخلون في السياسة تركهم فورا، خاصة أن جدى كان ضد أي تشدد أو تطرف، وهذه سمة عامة لدينا في الأسرة، فلا يوجد تطرف أو تشدد، لذلك ترك الإخوان فورا فور دخول السلاح.

الشيخ الشعراوي خلال شبابه
الشيخ الشعراوي خلال شبابه

لماذا لم يكن يحب الشيخ الشعراوي التهليل له فى أى مكان يدخله؟

بالفعل .. جدي لم يكن يحب التهليل، بل إن أغلب وصاياه لنا كانت التواضع، وكانت وصاياه عبارة عن أفعال أكثر من الأقوال، وجرس على أن يخرس في أسرته أهمية التواضع، وهم لم يكن يحب التفخيم، ولطن كان يحب حب الناس له ولكن التفخيم الزائد عن اللزوم لم يكن يحبه بل كان يتواضع كثيرا، وأتذكر أنه عندما كان يرد على التليفون يقول "الشعراوى معاك" ولا يقول "الشيخ الشعراوى معاك"، فحتى في كلامه وتعامله مع الناس كان التواضع السمة الزائدة له.

هل بالفعل لم يكن الشيخ الشعراوي يحب أن يصلى إمام بل خلال توليه منصب وزير الأوقاف كان يجعل السائق هو من يصلى إماما؟

لا.. كان يصلى إماما، فعندما كان يتواجد معنا في المنزل يصلى بنا إماما، ولكن عندما يكون في بيت أحد أصدقائه يقدم صاحب البيت ليصلى إماما أو يجعل الأكبر سنا إماما، وإذا كان هناك ضيف من حفظة القرآن الكريم، كان يحب أن يقدمه إماما.

وما حقيقة أنه خلال توليه منصب وزير الأوقاف كان يجعل السائق هو من يصلى إماما؟

لا اعرف هذه المعلومة.. لكن كان يصلى بنا إماما في المنزل إلا أنه خلال الفترة الأخيرة عندما اشتد عليه المرض ولم يكن قادرا على الصلاة وقوفا بل وهو جالس كان يجعل أحد أخوالي أو والدي الدكتور عصام يصلى إماما.

أحد المصاحف التي أهدها الشيخ الشعراوي لأحفاده
أحد المصاحف التي أهدها الشيخ الشعراوي لأحفاده

هل كان الشيخ الشعراوى متصوفا دون أن يمارس طقوس الصوفية ؟

الشعراوي كان يحب آل البيت ونحن نزورهم ونحبهم ، وحب آل البيت أمر مغروس في جميع أفراد الأسرة، فآل البيت بالنسبة لنا شيء مهم للغاية، ولكن ليس التصوف حيث لم يكن لنا طقوس معينة خلال زيارة آل البيت، بل عندما نزور آل البيت نقرأ الفاتحة ونصلى ركعتين، وكان يقول دائما لنا كل شخص يحب على طريقته ، فكنا نصلى ركعتين ونقرأ الفاتحة عند زيارة آل البيت ولكن لا يوجد طقوس التي تفعلها بعض الطرق الصوفية.

هل كان الشيخ الشعراوي يحب سماع النكتة

كان يحب النكتة ، خاصة عندما نتجمع كعائلة أو يكون مع أصحابه، ولكن كان يحب النكتة دون الخروج عن ولكن العامة .

هل كان يسمع بعض الأغاني؟

الأغنية بالنسبة للشيخ الشعراوي لها ضوابطها، فليس لها كلام خارج أو تجريح، ولكن لم يكن يمنع الأغانى بشكل مطلق .

مصحف أهداه الشيخ الشعراوي لأحفاده
مصحف أهداه الشيخ الشعراوي لأحفاده

هل بالفعل الشيخ الشعراوي كان يحب سماع أغانى أحمد عدوية؟

لم أحضر هذا الأمر لا أعلم حقيقته.

ماذا تردين على من يحاول تشويه الشيخ الشعراوي بموقف السجود بعد نكسة 1967؟

سجود الشيخ الشعراوي بعد نكسة 5 يونيو ليس فرحا بالنكسة، بل سجود الحزين الذي في أزمة، فالمسلم يسجد لله إما في الفرح أو في الحزن والكرب، ولكن البعض عمل على تأويل هذا التصرف من وجهة نظره، ولكن جدي سجد لله سجود الإنسان الذي يعيش حالة حزن شديدة وأزمة كبيرة.

هل كانت علاقة الشيخ الشعراوى بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر متوترة؟

لا على الإطلاق.. بل كان يقرأ الفاتحة على روح جمال عبد الناصر، وعلاقته لم تكون بها أزمة، بل أنا وأشقائى عندما نمر بجانب ضريح جمال عبد الناصر نقرأ له الفتاحة وهذا يؤكد أنه لم يكن لديه مشكلة مع شخصية جمال عبد الناصر.

كيف كانت علاقة الشيخ الشعراوي بالسادات وهل علاقته بهم بدأت قبل أن يكون رئيسا؟

علاقة جدي بالرئيس الراحل محمد أنور السادات كان قوية للغاية حتى قبل أن يتولى جدي وزارة الأوقاف، فالسادات كان يحبه ويحب سماع رأيه كثيرا وبالفعل الشعراوى تعرف على السادات في منزل أحد أصدقائه، وتوطت العلاقة بينهما قبل أن يصبح السادات رئيسا، وما يؤكد حب الشعراوي للرئيس السادات هو قبوله منصب وزير الأوقاف في عهده.

الكثيرون يأخذون على الشيخ الشعراوي مقولته عن السادات "أنه لا يسئل عما يفعل"؟

الشيخ الشعراوي كان يقول هذا في الحق سواء عندما كان في الحكومة في عهد الرئيس الراحل السادات أو خارج حكومته، فكان يرى أن السادات على حق في قرار السلام ومعاهدة السلام وقرار سليم فأيده.

ولكن بعض المعارضين للشعراوي اتهموه حينها بأنه يريد اعتبار السادات كنبى لا يخطئ؟

لا.. ليس الفكرة في أنه لم يخطأ ولكن كان ولى الأمر ورئيس الدولة وأخذ قرارا سليما له تباعته حتى الآن على العالم، ووالدى رأى أنه قرار حكيم وسليم فأيده .

لماذا رفض الشيخ الشعراوي منصب شيخ الأزهر؟

رفض جدي منصب شيخ الأزهر ليس رفضا للمنصب، ولكن كان له شروطا في قبول منصب شيخ الأزهر، وهذه ليست شروط له ولكن للمنصب لنفسه، حيث طالب أن يعين شيخ الأزهر ولا يعزل .

ولماذا لم يحب الشعراوي تولى المناصب بل إنه تولى منصب وزير الأوقاف ولم يكن يريدها؟

جدي كان يرى ضرورة أن يكون حر في وقته ويتفرغ للشئ الذي يريد أن يفعله، وكان يرى المناصب تقيد الشخص ولا تجعله حرا، وكان يريد أن يتفرغ لتفسير القرآن، فكان مهتما بتفسير القرآن وكان هذا هدفه وكان يرى أن الله عز وجل ألهمه.

لماذا كان الشعراوي يطلق على تفسيره للقرآن الكريم خواطر؟

بالفعل سماها خواطر وليس تفسير لأنه كان يرى أنه إذا كان هناك تفسير للقرآن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأولى به، فكانت تأتى له خواطر يفسر ويحلل الآيات في القرآن الكريم.

البعض يأخذ على الشيخ الشعراوي أنه ساند بعض شركات "الريان" رغم أنه خرج فيما بعد وأعلن عدم دعمه لهم؟

بالنسبة لموضوع الريان كان جدي متحمسا للفكرة في البداية، ويرى أنها مشروع سيأتى بمنفعة للناس، ولكن عندما حدثت مشكلات خرج وأعلن أنه لم يعد يؤيدهم ولا ليس معهم، ووجد أن تعامل الدولة معهم هو أحد أدوار رجال الدولة.

كيف كانت علاقة الشيخ الشعراوى بالفنانين؟

كان بعض الفنانين يأتون له ويستمعون لنصائحه، وجدي كانت له حياته الشخصية وحياته مع الناس كانت بعيدة عننا كأسرة لم نكن نعرف عنها الكثير.

هل كانت زيارات الفنانين له كثيرة؟

هناك فنانين كثر كانوا يأتون لمنزله ولكن ليس بصفة مستمرة، وكانت الزيارة تقتصر على مسألة يسألونه فيها، ولكن ليس هناك ضيف مستمر .

هل طلب الشيخ الشعراوي من بعض الفنانات ترك الفن؟

جدي لم يكن يقول لأحد من الفنانين اترك الفن، فعندما كان أتى له فنان يطلب منه النصيحة حول فعل شيء معين كان ينصحه أو عندما يقول له أحد الفنانين أنه يريد ترك الفن فكان ينصحه أيضا، وهذا ما فعله مع الفنانة شادية والفنان حسن يوسف، ولكن لم نكن نعرف ما يدور في جلساته مع الفنانين بالتفصيل.

هل أسرة الشيخ الشعراوي هي من اختارت الفنان حسن يوسف لأداء دور الشعراوي في مسلسل إمام الدعاه؟

لم نختار الفنان حسن يوسف لأداء مسلسل إمام دعاه، بل إن الفنان حسن يوسف جاء لنا وقال إنه يريد عمل مسلسل عن حياة جدي، وطلبنا أن نرى السيناريو بالفعل تم إرساله لنا،  وكان السيناريو به أخطاء واشياء تم إضافتها في حياته وكان الوقت غير مناسب لأن بعد وفاة جدي بوقت قصير، ولكن فوجئنا أنهم بدأوا تصوير وانتهوا دون علمنا .

وما هي أبرز الأخطاء في المسلسل؟

هناك أخطاء كثيرة في المسلسل، بل إن أولادنا عندما يشاهدون المسلسل يسألونا عن بعض المشاهد، فهناك شخصيات دخلت في حياة الشيخ الشعراوي في المسلسل غير موجودة في حياتنا بالفعل ، فعلى سبيل المثال لم يكن شخصية زغلول الذي أداها الفنان حمدى أحمد، كانت هذه الشخصية بالفعل موجودة خلال عمل الشيخ الشعراوي وتترصد له ولكن لم تكن من قريته، كم أن شخصية بدرية وهمية، بجانب هناك أخطاء في التواريخ، وهناك أحداث جاءت قبل أحداث، وأنا لا اتذكرها جميعها الآن، وبالفعل اعترضت أسرتى على بعض الوقائع ولكن يكن الرد بالمستوى اللائق معنا.

هل كان المذيع أحمد فراج هو سبب ظهور الشيخ الشعراوي في التليفزيون؟

برنامج نور على نور الذي قدمه الإعلامي أحمد فراج كانت بداية ظهور جدي، وعلاقتهما الشيخ الشعراوي والإعلامي أحمد فراج كانت متميزة للغاية وكان يتواجدان معا في الكثير من المناسبات.

ما حقيقة أن الشيخ الشعراوي كان يخصص لنفسه مكانا لا يدخل عليه أحد لقرأ القرآن ويذكر الله وهل كان له طقوس معينة في حياته؟

فكرة أن يكون للشيخ الشعراوي مكانا معينا لا يقترب منه أحد ليست حقيقة، ولكن كانت طقوس حياته اليومية طبيعية، ففي الصباح كان يتناول الإفطار ويستقبل أي ضيف يأتي له ، وإذا لم يأت له أحد يجلس معنا في جو أسرى، ثم يذهل لأداء مشاويره، وفي المساء كان يجلس مع العائلة ويتناول العشاء ثم يذهب لشقته سواء ليقرأ القرآن أو يتعبد لله، وعندما ينزل لشقته في المساء لم نكن نطرق الباب عليه فهو يكون بمفرده سواء ليجهز لحلقاته أو يقرأ القرآن، ولكن لم يخصص مكانا معينا في المنزل للتعبد كما ظهر في مسلسل إمام الدعاة.

ما هي أبرز نصائحه لأفراد أسرته؟

كانت نصائحه كثيرة ولكن أغلبها كانت أفعال لا أقوال لكن مجلها يتمثل في أهمية التواضع، وتقديم الخير للناس، بجانب نصائح الجد الاعتيادية بأن نهتم بأنفسنا عندما نذهب للمدرسة أو أي مشوار، وكان حنينا للغاية على أحفاده.

كيف كان دور زوجة الشيخ الشعراوي في دعمه ليصل إلى ما وصل إليه؟

جدتى يمكن أن نصفها بأنها سيدة سوبر، فلم تكن سيدة بيت عادية، بل إن الله عز وجل سخرها له كي يتمكن من التفرغ للعمل العظيم الذي أقدم عليه، وزوجة الشعراوي بعد إرادة الله عز وجل الله كانت من أهم أسباب النجاح له، فكانت سيدة بيت متميزة وأم ناجحة ومدبرة للغاية وتجد حلول لأي شئ ولم تحمله مشكلات أي شيء، ولم تجعل ذهنه مشغولا بأمور المنزل بل كانت تساعده في التفرغ لمهمته الدينية.

وهل هذا كان سبب رفض الشيخ الشعراوي الزواج بعد وفاة زوجته؟

بالفعل.. الشيخ الشعراوي رفض الزواج تماما الزواج بعد وفاة جدتي، بل كان يقول لأولاده "هاتولى واحدة زي امكم هتلقوها ازاى "، فهي من أهم أسباب ما وصل له هي ووالدته، وأنا لم أحضر جدتي ولكن سمعت ذلك من أسرتي بأن الله سبحانه وتعالى سخر له مع والدته في أن يحقق هذا النجاح الكبير في حياته.

بما تفسرين حجم حب الناس للشيخ الشعراوي حتى الآن رغم مرور ما يقرب من 26 عاما على وفاته؟

الحب هو رزق من الله عز وجل، ولا يوجد شخص عليه إجماع ولكن محبيه كانوا كثيرين، وهو ما يجعلنا لا نتحمل عبء الرد على من يهاجموه، فأي مشكلة تحدث نجد أناس لا نعرفهم هم من يردون ويدافعون عن الشيخ الشعراوي وهذا شيء من عند الله عز وجل فالله سبحانه وتعالى أعطاه القبول في قلوب الناس، بل في أجيال لم تحضر الشعراوي ولكن تحبه وتقدره كثيرا.

وكيف يتعامل معكم الناس عندما يعرفون أنكم أحفاد الشيخ الشعراوي؟

نجد منهم معاملة متميزة للغاية، ونجب الحب في أعينهم، حيث نجدهم يحبون أسرته كأنه لا زال يعيش معنا، وأقبال أناس لم يحضروا الشيخ الشعراوي ولكن يحبوه كثيرا ويعاملون أسرته بمنتهى الحب والود وهذا رزق من الله عز وجل .

لماذا يتعمد البعض إثارة بعض المواقف للشيخ الشعراوى حتى الآن للهجوم عليه؟

من يهاجم فاليهاجم، وهناك فارق بين أن أهاجم وبين أن اخطأ في حق شخص، فطبيعى أن يعترض البعض على شيء قاله الشيخ الشعراوي، وكل شخص له حق الرأي ولا نحجر على رأي أحد ولكن لا يخطئ في حق الشعراوي، ولا يحرف كلامه ولا يقول شيء عنه لم يحدث، فكل شخص حر في أن يحب الشعراوي أو لا يحبه ولكن لا يخطئ في حقه.

أخيرا.. عندما تسمعون أذكار مع بعض الآذان بصوت الشعراوي في القنوات.. ما الذي يخطر في ذهنكم عنه؟

نتذكر أشياء كثيرة عنه، ونتذكر ذكرياتنا الجميلة معه، فهو يوحشنا كثيرا، ونفكر ماذا نفعل له جزاء لما قدمه من أجل أن يسعدنا ويفرحنا وتركه حب الناس لنا، ونحن بالفعل نتذكره طول الوقت .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة