امل الحناوى

مصر والإمارات.. إيد واحدة

السبت، 02 مارس 2024 10:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(الشيخ محمد بن زايد، أخويا وحبيبي).. كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مشاركته فى حفل "قادرون باختلاف" الأربعاء الماضي، حينما تحدث مع الفنان الإماراتى حسين الجسمى الذى شارك بأداء فقرة غنائية ضمن فعاليات النسخة الخامسة من الحفل،،
وبعد أداء الجسمى لأغنية (أجدع ناس المصريين)، قال له الرئيس السيسى نصاً: (أنا بشكرك على كلامك الجميل وأحساسيك الجميلة.. إحنا فعلا إخوات.. أنت متعرفشى أهل الإمارات قد إيه هما حبايبنا.. والشيخ محمد بن زايد أخويا وحبيبي.. أنت وجودك معانا رسالة.. متشكر جداً وكلام جميل.. يا رب دايما نبقى مع بعض فى كل خير وسلام)،،
 
تلك الكلمات، تحمل فى طياتها رسالة قوية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتأكيد على صلابة ومتانة العلاقات المصرية - الإماراتية، خاصة وأنها تأتى بعد أيام قليلة من الإعلان عن مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالى المصري، بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو المشروع الذى يُعد أكبر صفقة استثمار أجنبى مباشر فى تاريخ مصر،،
 
وخلال هذا الحفل المبهر، حرص الرئيس السيسى أيضاً فى كلمته، على الحديث عن مشروع تطوير رأس الحكمة وتوجيه الشكر للإمارات، قائلاً: (لازم أوجه الشكر لأشقائنا فى الإمارات، وعلى رأسهم أخويا فخامة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد.. عايز أقول لكم مش سهل أبداً أن حد يحط 35 مليار دولار فى شهرين، مفيش فى العالم كده.. وده شكل من أشكال المساندة والوقوف والدعم بشكل واضح، والقرار اتاخد فى ثانية ومن غير إحراج ولا أى حاجة.. أنا بسجل هنا موقف خاص بالإمارات فى الموضوع ده)،،
 
حقيقة، لا يفوّت الرئيس عبدالفتاح السيسى فرصة إلا ويتحدث عن الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا بجانب الدولة المصرية، وتحديداً بعد ثورة 30 يونيو المجيدة التى قضت على الظلام الدامس لحكم جماعة الإخوان الإرهابية،،
 
ويرى الرئيس السيسى فى العديد من المناسبات، فرصة للحديث عن علاقات الأخوة والمحبة التى تربطه بزعماء الدول التى دعمت مصر بقوة بعد 30 يونيو، وفى المقدمة منهم الشيخ محمد بن زايد (الأخ والحبيب)، الذى كان من أوائل الزعماء العرب المهنئين للرئيس السيسى لفوزه بفترة رئاسية جديدة، حينما كتب فى تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة إكس: (أهنئ أخى عبدالفتاح السيسى بفوزه بثقة الشعب المصرى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأتمنى له التوفيق فى تحقيق المزيد من الإنجازات من أجل تنمية مصر الشقيقة وازدهارها.. الإمارات ومصر تربطهما علاقات أخوية وتاريخية، وسوف نواصل العمل على تعزيز هذه العلاقات لما فيه خير شعبينا ودعم التعاون والاستقرار فى المنطقة)،،
 
العلاقة بين الزعيمين السيسى ومحمد بن زايد، خير نموذج للعلاقات بين قادة الدول؛ فتسودها الأخوة والمحبة، الاحترام والتقدير المتبادلين، وأيضاً التشاور الدائم فى كافة الأمور الإقليمية والدولية وفى القلب منها أزمات المنطقة،،
 
لا تكاد تمر فترة قصيرة إلا ويعقد قائدا البلدين الشقيقين قمماً واجتماعات ومباحثات لتعزيز التعاون وبحث المستجدات وسبل مواجهة التحديات، وتبادل وجهات النظر حول كيفية دعم القضايا العربية،،
 
وقد بلغ عدد القمم واللقاءات التى جمعت الزعيمين منذ تولى الرئيس السيسى مسئولية الحكم، نحو 49 لقاءً على مدار 10 سنوات، كان آخرها خلال مشاركة الرئيس السيسى فى مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، الذى عُقد فى دبي،،
 
رقم قياسى من القمم واللقاءات خلال فترة قصيرة يبرز العلاقات الأخوية المتنامية بين البلدين الشقيقين، بينها 14 لقاءً جمعت الزعيمين منذ تولى الشيخ محمد بن زايد رئاسة الإمارات فى شهر مايو 2022،،
 
المواقف التى شهدتها مصر على مَرّ تاريخها المعاصر، أظهرت المعدن الأصيل لدولة الإمارات وقادتها، منذ المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مروراً بالشيخ خليفة بن زايد - رحمهما الله - وحتى عهد الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات،،
لطالما أكد الشيخ محمد بن زايد، موقف بلاده الداعم لمصر وشعبها، وشدد على أن مصر ركيزة للاستقرار وصمام أمان المنطقة بما تمثله من ثقل استراتيجى وأمنى ودورها الريادى فى الشرق الأوسط،،
 
من منا لا يتذكر كلمة الشيخ محمد بن زايد التاريخية: (الإمارات ستظل على عهدها وفية لمصر وسنداً قوياً لها)، والتى قالها حينما التقى مع الرئيس السيسى بالقاهرة فى شهر يونيو 2014 عقب توليه رئاسة مصر،،
 
الشيخ محمد بن زايد يحظى بمكانة خاصة فى قلوب المصريين، لأن شعب مصر الأصيل لا ينسى أبداً من وقف بجانبه خلال الأزمات.. ولم ولن ينسى المصريون أبداً مواقف والده الشيخ زايد فى حب مصر وشعبها، ومقولته الشهيرة عن مصر: (لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود من دون مصر، كما أن مصر لا يمكنها بأى حال من الأحوال أن تستغنى عن الأمة العربية)،،
 
وعلى درب الوالد مؤسس الإمارات، كان أبناؤه سباقين فى دعم مصر، فمحبة مصر مغروسة فى وجدان أبناء زايد وبنى وطنه، تلك المحبة التى تترجمها السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ تأسيس اتحاد الإمارات، وهو ما ظهر جلياً فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 وما عانته الدولة المصرية آنذاك من ظروف اقتصادية صعبة، فكانت دولة الإمارات بقيادتها ودبلوماسيتها وأموالها فى طليعة الدول الداعمة لمصر لتنهض مجدداً وتستعيد دورها الريادى بالمنطقة،،
 
ومنذ عام تقريباً، كشف الرئيس السيسى موقف الإمارات التاريخى المساند لمصر بعد ثورة 30 يونيو، حينما كان يشارك فى جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات بدبى فى فبراير من العام الماضي،،
 
وكشف الرئيس السيسى للعالم آنذاك، أن الدعم الذى قدمته دولة الإمارات ممثلة فى الشيخ محمد بن زايد، شكّل نقطة مضيئة لمصر وساعدها فى تجاوز الأوقات الصعبة.. كما أعلن أن الشيخ محمد بن زايد نظم دعم الأشقاء الذى كان يقدم لمصر، ولولا وقوف الأشقاء فى الإمارات والسعودية والكويت، لم تكن لمصر أن تقف مرة ثانية،،
 
اللهم احفظ مصر دائماً وأبداً، واحمى شعبها وقائدها، وأدِم على مصر نعمة الأشقاء والأصدقاء المخلصين وقت الشدائد..
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة