شيخ الأزهر: اسم "الخبير" ورد كثيرا فى القرآن والسنة وأجمع عليه المسلمون.. الإمام الأكبر: الله عليم ببواطن الأمور وخفاياها وعلى العبد أن يلتفت لهذا.. الطيب: على العبد محاربة أمراض القلب باستمرار ويكون خبيرا بها

الثلاثاء، 19 مارس 2024 08:00 م
شيخ الأزهر: اسم "الخبير" ورد كثيرا فى القرآن والسنة وأجمع عليه المسلمون.. الإمام الأكبر: الله عليم ببواطن الأمور وخفاياها وعلى العبد أن يلتفت لهذا.. الطيب: على العبد محاربة أمراض القلب باستمرار ويكون خبيرا بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن "الخبير" اسم من أسماء الله الحسنى ورد كثيرا فى القرآن الكريم وفى السنة وأجمع عليها المسلمون، فإذا كان هذا الاسم ورد فى القرآن وكان المسلمين مجمعين على ثبوت كل ما فى القرآن، فالبضرورة أن الإجماع هنا ينسحب على هذا الاسم.


وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه بالحلقة التاسعة من برنامج "الإمام الطيب" الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة "الحياة"، أن إجماع المسلمين مهم لأنه تأكيد لهذه المعانى، ولفظ الخبير فى اللغة هو العالم أو العليم ببواطن الأمور.


ولفت الطيب إلى أن الخبير يطلق على نوعين من العلماء وهو العالم ببواطن الأمور مطلقا، والعالم بالشئ بعد الاستخبار عنه، كان يجهله واستخبره، ويفارق العالم العادى، فالخبير يعلم باطن هذا الشئ، وعرفه بعمق أكثر من اللذين يعلمون هذا الشئ.


وأوضح الإمام الطيب أن الخبير هو العليم ببواطن الأمور، أما بالنسبة لله لا نستطيع أن نقول أنه الخبير بمعنى العليم بباطن الأمور بعد استخباره فهذا مستحيل، والتغير من علم عادى لعلم خبير نقص يستحيل اتصاف الله به، فالتغيير يستلزم أيضا الجهل.


وقال الدكتور أحمد الطيب، "الخبير" من أسماء الله الحسنى ويعد الخبير ببواطن الأمور وخفاياها والأمور التى يعلمها قبل أن تكون وتكون كما يعلمه وهى العمل بخفايا الأمور، ومنه حديث رسول الله: - عن أبى هريرة قال: سبعة يُظلُّهم الله فى ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه.. فذكر الحديث، وفيه: ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفق يمينه.


وأضاف أن الله تعالى أيضا قال "إن تبدو الصدقات فنعما هى وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم"، لافتا إلى أن الله عليم ببواطن الأمور وخفاياها وعلى العبد أن يلتفت إلى هذا، والعلماء قالوا يجب أن يتعهد بواطن وخفايا قلب العبد ويقصدون الأمراض القلبية وهى الحقد والحسد والغضب وغيره وهى آفات القلب فيتعهدها ويحاربها ويكون بها خبيرا، فلو غفل عن هذا لا يصح أن يأخذ من هذا الاسم أى نصيب.


وأكد شيخ الأزهر الشريف، أنه على العبد محاربة أمراض القلب باستمرار وهى الحقد والحسد والغضب وغيره، وأن يكون خبيرا بها، فالعادة ألا يكون خبيرا بها وينشغل بها وتأخذه الظواهر والمظاهر والحياة.


وأضاف الإمام الأكبر أنه على العبد ألا يلتفت لما فى قلبه من آفات وأمراض وذنوب وآثام لأنها ذنوب قلب، مشيرا إلى أن الحقد لا يتبين للإنسان بأنه كارثة وعليه أن يتوب منه، إنما هو موجود فى القلب، ولذا فإن اسم "الخبير" ينبهنا إلى أن نستفيد منه فى محاربة آفات القلب والآفات الداخلة فى الإنسان وما أكثرها، بل يندر أن تجد شخصا يتوقف ولو قليلا ليحاسب نفسه على هذه الآفات وهذه الأمراض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة