مصر الملاذ الآمن للطاقة للقارة الأوروبية.. بناء الاتحاد الأوروبى شراكة دليل على إدراكه دور القاهرة المتنامى كمركزا إقليمى للغاز الطبيعى.. تمتلك بنية ضخمة بأحواض المتوسط وحققت طفرة بتصديره لأوروبا بـ7 ملايين طن

الأحد، 17 مارس 2024 08:00 م
مصر الملاذ الآمن للطاقة للقارة الأوروبية.. بناء الاتحاد الأوروبى شراكة دليل على إدراكه دور القاهرة المتنامى كمركزا إقليمى للغاز الطبيعى.. تمتلك بنية ضخمة بأحواض المتوسط وحققت طفرة بتصديره لأوروبا بـ7 ملايين طن رئيسية المفوضية الأوروبية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

برزت مصر قوة كبرى فى إنتاج الغاز السنوات الأخيرة، ومن هنا تنبع أهميتها ودورها فى السوق العالمى للغاز الطبيعى المسال، وبات الغاز ثروة قومية بل وملاذ آمن للقارة الأوروبية إثر ارتفاع حدة التوترات السياسية فى أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، وطرقت أوروبا أبواب القاهرة بحثا عن مصدرا جديد للغاز تعويض النقص لديها، لذا ترى أوروبا أن تعزيز الشراكة مع مصر قد يدعم أوروبا فى مساعيها لتأمين موارد آمنة ومستقرة للطاقة.

 

ويأتى ملف الطاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى، أحد أهم الملفات فى القمة المصرية الأوروبية بين الرئيس السيسى والاتحاد الأوروبى ودوله الأعضاء، حيث تشهد القمة ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة"، بهدف تحقيق نقلة نوعية فى التعاون والتنسيق بين الجانبين، من أجل تحقيق المصالح المُشتركة.

 

ويدرك الاتحاد الأوروبى دور مصر المتنامى لتصبح مركزا اقليميا للغاز الطبيعى، ويرى الأوروبيون أنهم يمكنهم الإعتماد على هذه الشراكة التى تعد محورية فى جهود الاتحاد لتنويع واستقرار الإمدادات لمواطنيه، لذت فإن بناء شراكات جديدة مع مصر يعد أمرا أساسيا فى الوقت الذى يبتعد فيه الاتحاد الأوروبى عن إمدادات الغاز من موسكو وبالاضافة إلى تعزيز الشراكة مع مصر.

 

وتشير الأرقام إلى أن مصر حققت المركز الثانى عربيا والخامس عالميا فى تصدير الغاز للدول الأوروبية، ففى عام 2022 سجلت صادرات مصر من الغاز المسال الأعلى على مستوى الدول العربية حيث حققت رقما قياسيا فى صادرات الغاز لتصل حوالى 7 ملايين طن.

 

وتكمن أهمية مصر فى التحول لقاعدة إمداد للقارة الأوروبية فى كونها تمنح للدول الأوروبية قدرا من الاستقلالية فى مواجهة موردى الطاقة الرئيسيين، كما يمنح للدولة المصرية فرص تعظيم صادراتها من الغاز الطبيعى لدول الاتحاد الأوروبى، كما تعد حقول الغاز المصرية فى شرق المتوسط الأكبر فى أحواض الغاز فى المنطقة، والتى اكتشفت على عتبة أوروبا القريبة، وهذا يجعل دول الاتحاد الأوروبى السوق الفضلى والأكثر تناغما وقربا بصفته السوق الرئيسية.

 

وكانت ولا تزال مصر البديل الآمن للاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة وحلا استراتيجيا لمفهوم أمن القاقة الأوروبى، لما تمتلكه من عناصر قوة متعددة، حيث تمتلك بنية تحتية ضخمة فى صناعة الغاز الطبيعى، الأولى فى دمياط بسعة إنتاجية 750 مليون قدم مكعب يوميا والثانية فى إدكو بسعة إنتاجية 1.35 مليار قدم.

 

وكانت وقعت الشركة المصرية لنقل الكهرباء اتفاقية مع شركة "جان دى نال" البلجيكية لدراسة مشروع تصدير الطاقة المتجددة بين مصر وأوروبا، من خلال إنشاء خط ربط بحرى بسعة لا تقل عن 2 جيجاوات. ويأتى هذا المشروع ليسهم بشكل كبير فى تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين وتنويع صادرات الاقتصاد المصرى إلى أوروبا، بما يشمل السلع والغاز الطبيعى وخدمات السياحة والطاقة المتجددة.

 

وبهذه الجهود الحثيثة، تستمر مصر فى تعزيز دورها كمحور رئيسى لتوفير الطاقة المستدامة لأوروبا، وتؤكد التزامها بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون المشترك من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمى والتنمية المستدامة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة