الشعشاعى رائد التلاوة بالزمن الجميل.. أحد أحفاد القارئ الراحل يفتح صندوق ذكرياته ويروى مواقف عن جده: ترك أثر كبيرا فى حياتنا وميراثا للعالم الإسلامى.. "نجم الدين": جدى كان يسمى أحفاده بمحمد ويسعى تحفيظهم القرآن

الجمعة، 15 مارس 2024 08:00 م
الشعشاعى رائد التلاوة بالزمن الجميل.. أحد أحفاد القارئ الراحل يفتح صندوق ذكرياته ويروى مواقف عن جده: ترك أثر كبيرا فى حياتنا وميراثا للعالم الإسلامى.. "نجم الدين": جدى كان يسمى أحفاده بمحمد ويسعى تحفيظهم القرآن
المنوفية – محمود شاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصص وذكريات وحكايات يتناقلها الأحفاد على لسان الآباء، مع أحد عظماء التلاوة بالإذاعة المصرية والذى قدم عشرات التلاوات وحقق الكثير والكثير من النجاحات، وتمكن بصوته العذب من الوصول إلى كل العالم الإسلامي، بعد أن كان القارئ الثاني الذي ينتمي للإذاعة المصرية، ويحقق الأثر الكبير الذى توارثه الأجيال، نرصد قصص وحكايات عن الشيخ الراحل الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي أبن قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
 
 
قال نجم الدين محمد فريد محمود صادق عبدالفتاح الشعشاعي، أحد أحفاد الشيخ الشعشاعي، أنه كان للشيخ عادة متوارثة تتمثل فى أن الجد يسمى الأحفاد بأسماء مركبة، وأولها محمد، وسمى الأحفاد محمد فريد محمد فوزى ومحمد فتحي، وغيرها من الأسماء المركبة لافتا إلى أنه كان له أثر كبير في حياتنا رغم مرور سنوات طويلة على رحيلة.
 
وأضاف نجم الدين، الشيخ كان يوصى دائما بأن الأحفاد يكونوا من المنتمين للأزهر ومن الحافظين لكتاب الله، وكان هناك عدد كبير من حفظة القرآن الكريم الذين ذاع صيتهم بعد رحيل الشيخ الكبير الشعشاعي ومنهم الشيخ فتحي الشعشاعي، والشيخ العلامة إبراهيم الشعشاعي، والحفيد الصغير الشيخ إبراهيم الشعشاعي، وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي تنتمي إلى أسرة الشيخ.
 
وقال نجم الدين: "لى شقيقي الأصغر اسمه الشيخ عبدالفتاح وهو خريج كلية العلوم وكان الأول على دفعته وحضر التكريم من الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك ليتم الحصول على خطاب تعيينه في أحد شركات البترول، وعند تقدمه للمقابلة تم سؤاله أنه حفيد الشعشاعي وتم سؤاله أي السور الأشهر للشيخ ومن إجابته عن هذا السؤال تم تعيينه في أماكن متميزة".
 
وأكد نجم الدين، على أن التعامل مع أحفاد الشيخ في كل الأماكن يكون مختلفا بمجرد معرفتهم وهم ما يتم في الكمائن المرورية والأمنية والمطارات وغيرها من الأماكن فالجميع يحترم أسم الشيخ ويقدره، مضيفا إن مجرد سماع صوته في الإذاعة تكون بشرى بالفرج، عند المرور بأى شىء أو أزمات أقوم بالذهاب إلى مقبرته وقراءة القرآن أجد الراحة والحل،  زيارة المقبرة أو سماع القران يعيد أوراقنا من جديد.
 
وتابع نجم الدين، هناك العديد من الحكايات القديمة والذكريات وكان من بينها، وقت الأزمات التي تمر بها مصر أو الأزمات التي تتواجد فيها، كان الشيخ يجمع العائلة كلها ويقوم بالدعاء "يا لطيف ألطف نحن عبادك"، توارثنا هذه العادة وعند أى أزمة نقوم بنفس الأمر.
 
الحفاظ على الرزق والمال حتى لا يكون هناك إهدار كانت من أهم النصائح التي كان يؤكد عليها جدنا، علاوة على حفظ القرآن والمراجعة وكان له مثل في هذا الأمر وبالأخص في حفظ القرآن قائلا أنه مثل الجمل إذا لم تؤكد على رباطة سيتركك ويهرب، وبالتالي الحفظ للقرآن من أهم الوصايا التي أكد عليها جدنا.
 
وأضاف نجم الدين، الآن ما أقوم به أن أحافظ على الحفظ للقرآن الكريم وأردد القصص والحكايات عن الشيخ الشعشاعي حتى يتم الحفاظ على القرآن، وذلك من خلال المثل الحى جدهم الشيخ الشعشاعي والذي استمرت سيرته العطرة، مشيرا إلى أن "الجد هو من يسمى وليس الأب" وهى من أهم الموروثات عن الشيخ وكان يسمى الأسماء مركبة وجميعهم يبدأ بـ"محمد"، وما زلنا نحافظ على تلك العادة.
 
وعن الذكريات في رمضان قال نجم الدين، كان اهتمام الشيخ بالقران وخدمة القرآن وكان دائما يحافظ على الصيام في كل الأوقات قبل وبعد رمضان حتى يتمكن من الحفاظ على مخارج الحروف ويواصل العطاء في التلاوة للقران الكريم، وشهر رمضان كان له خصوصية خاصة في خدمة القرآن أكثر وأكثر ويبدع في القرآن الكريم في المحافل وغيرها، لافتا إلى أن للشيخ مكتبة كبيرة بها أوسمة ونياشين من جميع قادة ورؤساء وزعماء وملوك العالم الإسلامي ويتم تجميع تلك المكتبة ويتم تناقلها من الأبن الأكبر ويتم انتقالها توارثها مع الحفيد الاكبر ومن يتوفى تنتقل إلى الأكبر، وهى الأن مع الحاج أبو بكر الشعشاعى.
 
أكد نجم الدين على أن الإذاعة المصرية منذ إنشائها وإلى قياد الساعة الأجيال وحفظة القرآن والأصوات العذبة ستظل في الحفاظ على كتاب الله والانضمام إلى الإذاعة مسئولية وشرف كبير لكل من ينضم إلى الإذاعة المصرية يتم توصيل الصوت من خلالها.
 
ولد الشيخ عبد الفتاح محمود الشعشاعي في قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، فِي 21 مارس عام 1890 م، ووالده هو الشيخ محمود إبراهيم الشعشاعي، وقد سميت القرية باسم جده شعشاع، حفظ القرآن الكريم على يد والده الشيخ محمود الشعشاعي في 10 سنوات، فأتم حفظ القرآن في عام 1900 م، ثم سافر إلى طنطا لطلب العلم من المسجد الأحمدي، وتعلم التجويد وأصول المد بالطريقة العادية، و لتفوقه وتميزه بصوت عذب فقد نصحه المشايخ بالسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر الشريف .
 
التحق الشعشاعي بالأزهر عام 1914 م ودرس القراءات على يد الشيخ بيومي والشيخ على سبيع، وسكن بحي الدرب الأحمر، وبدأ صيته يذيع في القاهرة بين أساطير دولة التلاوة أمثال على محمود ومحمد رفعت، وعاد الشيخ إلى قريته وبين جوانحه إصرار عنيد على العودة إلى القاهرة مرة أخرى ليشق طريقه في زحام عباقرة التلاوة، وعندما بدأ الشيخ رحلته إلى العاصمة كان أكثر المتفائلين يشك أن الشيخ الشاب سينجح حتى في كسب عيشه.
 
ترجع بداية شهرة الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي و ذيوع صيته الحقيقي إلى ذلك المساء البعيد في الليلة الختامية لمولد الحسين بن علي (رضي الله عنه) عندما دخل ليقرأ مع أعظم وأنبغ المقرئين في بداية القرن العشرين أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ أحمد ندا والشيخ علي محمود والشيخ العيسوي والشيخ محمد جاد الله، ومنذ تلك الليلة انطلق صوته إلى العالم الإسلامي وأصبح له مكان في القمة وأصبح له مريدون وتلاميذ ومنهم الشيخ محمود علي البنا والشيخ أبوالعينين شعيشع وغيرهما كثير.
 
تميز الشيخ الشعشاعي بالصوت الندى، والتجويد والترتيل الذي يأخذك إلى عالم من الخشوع والتدبر في آيات الله وملكوته، حتى أن البعض وصفه بأنه عمدة فن التلاوة في عصر الرعيل الأول للقراء في مصر والعالم العربي، وكان للشيخ طريقته الخاصة للأداء، وكانت متميزة عن باقي القراء، و مع هذا فقد كان يستمع إلى أصوات الشيخ محمد رفعت، وعلي محمود، وكان يصفهما بأنهما أساتذة وعمالقة لا يتكررون ويَعتبر أنهما أصحاب مدارس خاصة في قراءة القرآن.. و قد وصف قراءة الشيخ محمد رفعت ( بأنها مدرسة انتهت بوفاة الشيخ رفعت ولن تتكرر ).
 
التحق الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي بـ الإذاعة المصرية عند افتتاحها، فكان ثاني قارئ يقرأ بها فِي عام 1934 م، بعد الشيخ محمد رفعت، وعلى الرغم من أنه قد رفض الالتحاق بالإذاعة فِي بادئ الأمر إلا أنه تراجع عن ذلك القرار بعد فتوى شيخ الأزهر الظواهري وقبول الشيخ رفعت لعرض الإذاعة، وكان يتقاضى راتبًا سنويًّا قدره 500 جنيه مصري .
حج الشيخ الشعشاعي بيت الله الحرام، وقرأ القرآن فيه على مسامع عشرات الآلاف من الحجاج، و يعتبر الشيخ الشعشاعي أول من تلا القرآن الكريم بمكبرات الصوت في مكة والمسجد النبوي ووقفة عرفات من عام 1948 م، وسافر كذلك إلى العراق عام 1954 م، ثم سافر إليها أكثر من مرة بعد ذلك منها عام 1958 م وعام 1961 م.
 
عُين الشيخ الشعشاعي قارئاً لـ مسجد السيدة نفيسة ، ثم مسجد السيدة زينب عام 1939 م، حاز علي العديد من الأوسمة من وزارة الأوقاف، وفي عام 1990 م منح الرئيس الأسبق حسني مبارك اسم الشيخ الشعشاعي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديراً لدوره في مجال تلاوة القرآن، توفي الشعشاعي في 11 نوفمبر عام 1962م عن عمر يناهز 72 عامًا قضاها في خدمة القرآن الكريم، وكانت حياته حافلة بالعطاء، وخلف وراءه تراثًا قيمًا سيظل خالدًا خلود القرآن، ومكتبة صوتية للقرآن الكريم تضم أكثر من 400 تسجيلات موجودة بالإذاعة المصرية، وترك ابنه إبراهيم الشعشاعي على دربه فتألق وجابت شهرته الآفاق.
1-(2)
 

1-(3)
 

1-(4)
 

1-(5)
 

1-(6)
 

1-(9)
 

1-(10)
 

1-(12)
 

1-(13)
 

1-(14)
 

1-(15)
 

احفاد-الشيخ-الشعشاعى
احفاد-الشيخ-الشعشاعى

احفاد-الشيخ-الشعشاعى-مع-محرر-اليوم-السابع
احفاد-الشيخ-الشعشاعى-مع-محرر-اليوم-السابع

حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(1)
حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(1)

حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(2)
حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(2)

حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(3)
حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(3)

حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(4)
حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(4)

حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(5)
حفيد-الشيخ-الشعشاعى-يروى-الذكريات-لليوم-السابع--(5)
1-(1)
 

1-(7)
 

1-(8)
 

1-(11)
 

1-(16)
 

1-(17)
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة