نسرين أسامة أنور عكاشة لـ"عاش هنا": مكتب والدى كان الركن المفضل له بالمنزل

الأربعاء، 13 مارس 2024 01:54 م
نسرين أسامة أنور عكاشة لـ"عاش هنا": مكتب والدى كان الركن المفضل له بالمنزل نسرين عكاشة
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الإعلامية نسرين أسامة أنور عكاشة إن منزل والدها الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة فى حدائق الأهرام، وحينما انتقل إليها كانت صحراء، لكنه استطاع أن ينتقى المكان الذى يناسبه، ويناسب أجواء كتابته للأعمال الفنية، أما داخل المنزل نفسه فمكتبه كان بمثابة الصومعة وبها مقتنايته، بخلاف ركن مخصص لمشاهدة التليفزيون، وركن للقراءة، لكن الركن الأساسى هو المكتب، وما زال كما هو منذ وفاته وعلى حالته، وأيضا تكريماته والشهادات التى حصل عليه، وصور أحباءه وعائلته وجمال عبد الناصر وام كلثوم ونجيب محفوظ، وهو الركن الأعز لقلبه.

وأضافت خلال برنامج "عاش هنا"، مع الإعلامية هاجر جميل، على إذاعة شعبى إف إم، المجموعة التى كانت تلازمه فى أعماله من أصدقائه مثل سيد عبد الكريم وشوقى شامخ ومحمد متولى وسيد عزمى وعطية عويس، وعاطف الطيب، كانوا ضيوفه الدائمين فى المنزل، ومنهم من استمر حتى وفاته، وأيضا يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى، وكذلك الصحفيين، مثل محمود سعد ومحمود الكردوسى.

وتابعت: والدى كان دائما يبعدنا عن الصورة، ويفضل أن نكون على مسافة، خوفا علينا، وأحيانا كنت أقف خلف الباب وهو مع ضيوفه، لرغبتى فى رؤيتهم، ولكن كانت تلك الجلسات جدلية ونقاشات وتتنوع بين الجد والضحك.

واستطردت نسرين عكاشة: "كان والدى يستيقظ مبكرا للكتابة، ويجلس معنا لنتحدث ونشاهد التليفزيون لأنه كان يحب "الونس" قبل الكتابة، لأن ذلك يساعده في الكتابة، وأكثر جملة كان يقولها "يلا تعالى احكيلي على يومك" لأنه دائما يقول هذه الحكايات تفتح لى أفق جديدة في الكتابة".

وتابعت: "في أكثر من عمل يكون له لمحة منا، لكن أكثر عمل هو "امرأة من زمن الحب"، وأحبه حب خاص، لأنى أرى فيه لمتنا وأسرتنا، وأرى فيه خوفه علينا، فهذه الأجواء، تشبه أجواء منزلنا إلى حد كبير".

وأكملت: كان على مكتبه كرة أرضية، دائما يتأملها قبل أن يبدأ الكتابة، وأحيانا كنت ألحظ أنه "يكلم نفسه"، ولا أعرف سر هذا الأمر، ويستاء حينما لا يجدها على مكتبه، ومع ذلك فهو طفل في كثير من الأوقات، ففي احدى المرات أهدى لى عروسة لعبة كبيرة، قال "هنسميها فيفى" واستمر التندر بهذا الاسم حتى في فترة مرضه.

واختتمت: المنزل كان يمثل لى معانى، فهو دائما حريص على أن نكون أسرة مترابطة، وما يستطيع فعله لتعويض غيابه، كان يفعل ما في وسعه، فهذا المنزل شهد ذكريات مع الأولاد والأحفاد، وأصر على ضرورة الاستكمال بعد وفاته، ورغم أنه موجع بسبب غيابه،و لكنه ضرورى لترسيخ المبادئ التى وضعها لنا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة