انعدام الأمن والعنف والقتل يهدد أمريكا اللاتينية.. "من فيتو لباربكيو" أخطر 5 مدن تنتشر بها العصابات.. هايتى تعيش حربا أهلية.. الهجوم على مراكز الشرطة وقصر "الرئاسة" آخر المظاهر.. وهروب آلاف السجناء يثير الذعر

الثلاثاء، 12 مارس 2024 04:00 ص
انعدام الأمن والعنف والقتل يهدد أمريكا اللاتينية.. "من فيتو لباربكيو" أخطر 5 مدن تنتشر بها العصابات.. هايتى تعيش حربا أهلية.. الهجوم على مراكز الشرطة وقصر "الرئاسة" آخر المظاهر.. وهروب آلاف السجناء يثير الذعر الوضع فى هايتى - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح عام 2024 عاما مثيرا للجدل بالنسبة لأمريكا اللاتينية، فى ظل استمرار انعدام الأمن والاتجار بالمخدرات، فقد شهدت القارة أزمة غير مسبوقة من العنف والجريمة فى عدد من الدول، وتعتبر عصابات المافيا والمخدرات وراء هذه الفوضى.

وأصبحت العصابات فى العديد من دول أمريكا اللاتينية تسبب الفوضى وتنشر العنف وجرائم القتل حتى أنها أصبحت تحتجز مسئولين خارج البلاد فى محاولة لتدمير تلك المدن والسيطرة بشكل كامل عليها.

وتعتبر هايتى آخر مظاهر سيطرة العصابات المسلحة، بعد أن سيطر أحد أبرز زعماء هايتى، جيمى شيريسير، الملقب بـ "الباربكيو"، على العاصمة الهايتية معلنا الحرب ضد حكومة رئيس الوزراء أرييل هنرى.

و شنت العصابات هجمات واسعة النطاق على 3 مراكز للشرطة على الأقل، بينما سعت الشرطة وحراس القصر الوطنى "قصر الرئاسة" لاستعادة الهدوء فى شوارع العاصمة، وأوضحت أن زعماء منطقة الكاريبى دعوا إلى عقد اجتماع طارئ فى جاميكا لمناقشة الأزمة.

وقالت صحيفة انفوبار الأرجنتينية إلى أن حراس القصر الوطنى حاولوا برفقة شاحنة مصفحة إقامة محيط أمنى حول إحدى المحطات الثلاث فى وسط المدينة، بعد أن تصدت الشرطة لهجوم شنته عصابات فى وقت متأخر من أمس الأول، واستمر إطلاق النار بشكل متقطع حتى أن امرأة تُركت على الرصيف فى وسط العاصمة "بورت أو برنس" تصارع الألم بسبب إصابتها برصاصة طائشة فى ساقها.

 

حرب فيتو بالاكوادور

 وتستمر السلطات الإكوادورية، فى حرب "فيتو" وذلك للبحث عن خوسيه أدولفو ماسياس، والذى كان السبب فى إشعال الفوضى فى البلاد فى يناير الماضى، حيث أن هروب فيتو من السجن المشدد فى يناير الماضى ادى إلى موجة حادة من العنف، مما دفع الرئيس دانيال نوبوا لفرض حالة الطوارئ وإعلان الحرب على العصابات

وكان فيتو محكوم عليه بالسجن عام 2011 بعد اتهامه بسلسلة من جرائم القتل والاتجار بالمخدرات، لكنه خرج من السجن فى فبراير 2013، قبل أن يتم القبض عليه مرة أخرى بعد أشهر.

فيتو هو الزعيم المزعوم للجماعة الإجرامية لوس تشونيروس، وهى عصابة مخدرات إكوادورية وقبل هروبه فى عام 2013، تم القبض على فيتو فى عام 2011 وحكم عليه بالسجن لمدة 34 عاما "لسلسلة من الجرائم، بما فى ذلك جرائم القتل والاعتداء"، حسبما قالت صحيفة التيمبو التشيلية.

بعد يوم واحد من الإبلاغ عن هروب فيتو، أصدر نوبوا مرسومًا بحالة الطوارئ، بسبب وجود حالة من الفوضى والاضطرابات الخطيرة فى الإكوادور التى شهدتها البلاد خلال يناير الماضى.

 

أخطر 5 ول فى أمريكا اللاتينية

1- مدينة خواريز: الحدود الأكثر سخونة فى العالم

وقد أثبتت مدينة سيوداد خواريز المكسيكية، المتاخمة لمدينة إل باسو فى تكساس، نفسها باعتبارها واحدة من أكثر المدن عنفا فى المنطقة.

ويعيش ما يقرب من 1.600.000 نسمة فى منطقتها الحضرية. أن طبيعتها الصناعية والعبور تجعلها المنطقة الحضرية العابرة للحدود الوطنية الثانية بين المكسيك والولايات المتحدة.

موقعها والاتصال الذى يربطها بالأراضى الأمريكية يجعلها واحدة من الطرق المفضلة لتهريب المخدرات والبشر.

تعد المدينة موطنًا لعصابة خواريز، وهى منظمة إجرامية مخدرات تنافس كارتل سينالوا وتحتوى على 12 عصابة على الأقل، بما فى ذلك لوس مكسيكليس ولا إمبريزا.

وكل هذا يجعل من خواريز خامس أخطر مدينة فى العالم، حيث يبلغ معدل جرائم القتل 86 ضحية لكل 100 ألف نسمة.

2- سيوداد فيكتوريا: مدينة مكسيكية عنيفة أخرى

مدينة أخرى غارقة فى هذا الواقع المعقد هى سيوداد فيكتوريا، عاصمة تاماوليباس بالمكسيك، حيث بلغ متوسط ​​الوفيات فيها 83 شخصًا: وهو نفس العدد الذى شهدته مدينة خواريز.

عاصمة ولاية تاماوليباس، فى شمال غرب المكسيك، يبلغ إجمالى عدد سكانها حوالى 386000 نسمة.

نظرًا لقربها النسبى من الولايات المتحدة وخليج المكسيك، يقع سكانها ضحية للحرب بين ثلاث كارتلات مشهورة: لوس زيتاس فيجا إسكويلا، وكارتل الشمال الشرقى، وكارتل الخليج.

الوضع الحالى مثير للقلق لدرجة أنه بين تكتل رينوسا وسيوداد فيكتوريا، يتركز 70٪ من الجرائم ذات التأثير الكبير فى البلاد، والتى تتميز بالأسلحة والأنشطة العسكرية المرتبطة بالاتجار بالمخدرات، والتى تشمل الأسلحة العسكرية والجماعات شبه العسكرية والجرائم المرتبطة بها. لتهريب المخدرات.

3) سان سلفادور: بوكيلى معجزة أم سراب؟

اقتحم الرئيس ناييب بوكيلى أمريكا اللاتينية بمقترحاته لمكافحة موجات الجريمة العالية فى السلفادور. أصبحت علامته التجارية مشهورة بالفعل فى جميع أنحاء المنطقة.

وسرعان ما انتشر أسلوبه على نطاق واسع بعد بناء سجن ضخم، كمثال قوى ضد الجريمة والعصابات، والهياكل الإجرامية التى تسبب مشكلة العنف فى ذلك البلد.

وعلى الرغم من أن الحرب التى أعلنها بوكيلى ضد انعدام الأمن تبدو مدعومة من قبل الرأى العام، إلا أنها ولدت دوامة من العنف شجعت العصابات والجماعات الإجرامية الأخرى على الرد بمزيد من العنف لمواصلة عملياتها.

ورغم أن بعض تدابيرها تبدو اليوم ناجحة، فإن معدل 50 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة فى سان سلفادور يظهر أن هذه الآفة تبدو بعيدة كل البعد عن الانتهاء.

 

4- كاراكاس: الواقع المقلق للعاصمة الفنزويلية

وفى شمال أمريكا الجنوبية، تساهم مدينة كاراكاس، عاصمة فنزويلا، فى هذه الصورة البانورامية المثيرة للقلق. ومع وجود رقم مثير للقلق يبلغ 111 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، فهى تعتبر واحدة من أخطر المدن فى أمريكا اللاتينية.

ومع زيادة جرائم القتل بنسبة 83% خلال السنوات الثلاث الماضية، تواجه المدينة تحديات كبيرة. ومن بين الأسباب الرئيسية التى تبرز لوصف الحاضر المحزن هو ظهور الجماعات الإجرامية مثل El Tren de Aragua.

وهيمنت تلك العصابة على سجن توكورون حتى عام 2023. واليوم تتمتع بنفوذ فى عشرة بلدان أخرى، بفضل الدخل الكبير من عمليات الاختطاف الابتزازية، والاتجار بالبشر، والاتجار بالمخدرات، والتهريب.

5- ناتال: تحدى المخدرات والعنف بين العصابات

سجلت مدينة تقع على الساحل الشمالى الشرقى للبرازيل، نمواً غير عادى فى أعمال العنف فى السنوات الأخيرة. ناتال، عاصمة ولاية ريو جراندى دو نورتى، هى مركز حقيقى للعنف.

حاليًا، تسعى الحكومة المحلية إلى مكافحة عنف تهريب المخدرات ومعدل جرائم القتل المثير للقلق: 102 شخصًا لكل 100.000 نسمة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة