يحل اليوم الجمعة ذكرى رحيل أحمد حسنين باشا، إذ رحل عن عالمنا يوم 9 فبراير عام 1946، والذي كان أحد أشهر الشخصيات آنذاك، لدرجة أن أمير الشعراء أحد شوقى مدحه فى إحدى قصائدة الشعرية، فما هى قصة تلك القصيدة؟
وعبرالقصيدة وصف الشاعر أحمد شوقى، أحمد حسنين باشا، بالمغامر والرحالة الذي اكتشف واحتي أركينو والعوينات المفقودتين فى الصحراء الغربية، بالإضافة إلى عمله كطيار جريء، حيث قام بأكثر من محاولة طيران بين مصر وأوروبا، وكانت تلك القصيدة تدرس للتلاميذ من قبل في كتب المطالعة، وضمها أحمد حسنين باشا في كتابه "الواحة المفقودة" في النسخة الصادرة باللغة العربية.
وقد تم نشر القصيدة في عام 1923 بكازينو سان استيفانو بالإسكندرية فى 27 أغسطس، حيث أقيمت حفلة تكريم تحية للرحالة المصري أحمد حسنين، وكانت الحفلة تحت رعاية الملف فؤاد، وألقى حينها أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدته على الحضور بهذه المناسبة ليتم نشرها بعدة ذلك في جريدة السياسة في صددها الصادر في الصباح التالي، ومن أبيات القصيدة:
أقدم فليس على الإقدام ممتنع
واصنع به المجد فهو البارع الصنع
وإن نبغتم ففى علم وفى أدب
وفى صناعات عصر ناسه صنع
اكبرت من حسنين همة طمحت
تردم ما لا يروم الفتية القنع
رحالة الشرق إن البيد قد علمت
بأنك الليث لم يخلق له الفزع
أجزت مصر ثناء أنت موضعه
فلا تذب من حياء حين تستمع
ولو جزتك الصحارى جئتنا ملكا
من الملوك عليك الريش والودع
