بعدما كانت العلمين الجديدة حلما نجحت مصر فى تنفيذه وتحويلها لجوهرة الساحل الشمالى، تخوض الدولة المصرية تحديًا جديدًا بمشروع تنمية مدينة رأس الحكمة من خلال شراكة استثمارية تاريخية بين مصر والإمارات كأكبر صفقة استثمار أجنبى مباشر فى مصر.
المشروع يتضمن أحياء سكنية لكل المستويات وفنادق عالمية على أعلى مستوى ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية عملاقة، بالإضافة إلى جميع الخدمات العمرانية مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمبانى الإدارية والخدمية.
يتضمن منطقة حرة خدمية خاصة تحتوى على صناعات تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجستية لخدمة المدينة، فضلًا عن إنشاء حى مركزى للمال والأعمال من أجل استقطاب الشركات العالمية لتكون موجودة فى هذه المدينة.
ستحتوى المدينة على مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية الموجودة فى البحر المتوسط.
وخارج أرض المشروع، سيتم تطوير وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة لتكون المدينة عالمية على أعلى مستوى، وتستقطب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافى يفدون إلى مصر مع اكتمال هذه المدينة العملاقة وستصبح المدينة مستقبل صناعة السياحة فى مصر.
مكاسب مصر من المشروع على كل المستويات؛ فيحول رأس الحكمة لمدينة الأحلام ويدعم الاقتصاد الوطنى ويدفع عجلة التنمية، والجزء المالى من الصفقة الكبرى يتضمن استثمارا أجنبيا مباشرا يدخل لمصر فى غضون شهرين بإجمالى 35 مليار دولار.
ويتوقع الجانب الإماراتى استثمار ما لا يقل عن 150 مليار دولار سيتم ضخها طوال مدة تنفيذ المشروع، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.
توفر الصفقة حصيلة دولارية ضخمة لمصر تساهم فى حل أزمة العملة الصعبة وزيادة المعروض الدولارى النقدى، وتساهم فى القضاء على السوق الموازية واستقرار سوق النقد الأجنبي.
