الرائد هشام شتا شهيد مذبحة كرداسة.. حكاية بطل حج بيت الله بعد استشهاده

الأحد، 18 فبراير 2024 04:00 ص
الرائد هشام شتا شهيد مذبحة كرداسة.. حكاية بطل حج بيت الله بعد استشهاده تليفزيون اليوم السابع
فاطمة محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التقى "اليوم السابع" بالسيدة إكرام حمدي، والدة الشهيد الرائد هشام جمال الدين شتا، وهو أحد الأبطال الذين قرروا أن يحفروا أسماءهم بدمائهم في التاريخ، فرفضوا تسليم مركز شرطة كرداسة للإرهابين، وصمدوا في الدفاع عن أنفسهم، أمام طلقات الآربى جى التى أطلقها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية على المركز.

تبدأ حكاية الشهيد هشام شتا، شهيد مذبحة كرداسة، والذي يكمل عامه الـ 34 يوم 18 فبراير، كما قالت والدته: "بعد خمس سنوات وشهرين ويومين من رحيل الشهيد هشام قرر والده نقل جثمانه من مدافن العائلة إلى مدفن جديد لتحقيق رغبته في الدفن بجوار الشهيد، والمدفن الجديد قام بتجهيزه له ونقله بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وبحضور والدته وبعض القادة بالشرطة وفور فتح القبر الذي ظل مغلق لسنوات عديدة علت أصوات الحاضرين بـ الله أكبر الله أكبر واندهشوا جميعاً لفوح رائحة المسك من القبر ولم يكن أحد يتوقع فوح رائحة المسك من ذلك القبر القديم وسبحان الله وحده القادر الرحيم رفعوا الجثمان وهو متماسك ببعضه بداخل الكفن وكأن صاحبه نائم في ثبات واطمئنان حتى تعجب التربي مسئول القبر الجديد فور رؤية التصريح المكتوب فيه نقل ودفن رفات ليجده جسدا وليس رفاتا ليقول له أحد القادة من وزارة الداخلية لماذا أنت متعجب فهذا جسد شهيد، وأضافت والدته قائلة: "والده كان بيقول لو اعرف أنه كده كنت خدته معايا البيت ونيمته في سريره".

وأكدت السيدة إكرام أن هشام كان ليه تصرفات غريبة يوم الاستشهاد، كان يوم 13 أغسطس في البيت، قالت: "حضرت له الفطار لكن هو رفض الأكل لعدم إحساسه بالجوع، فأكمل الشهيد ارتداء ملابسه وخرج من غرفته متجهاً لباب الشقة كنت ببص له أوى وهو كمان كان بيبص ليا ورجع مرة ثانية لغرفته سألته: هشام إنت نسيت حاجة؟ قالي لا مفيش حاجة وأقل من دقيقة وقف عند باب الشقة ورجع ثانى غرفته، لحد ما وصل لباب الأسانسير ويبص لى وساعتها قلت له في حفظ الله يا ابنى، وطلب منى أدخل ارتاح ورفضت لحد ما نزل في الأسانسير".

 

وقالت والدة شهيد الجنة: "لما انفجر مركز كرداسة بـ"آر بي جيه" عرفوا أن هشام مستخبي هو وأمين شرطة في بيت جنب القسم، طلب الإرهابيين من أصحاب البيت أنهم ينزلو هشام أو أنهم سيحرقون المنزل بمن بداخله فقرر هشام النزول من المنزل وخشى على أصحابه الأبرياء من القتل وهبط الشهيد إلى الشارع وأطلق عليه المجرم الإرهابي طلقتين بمؤخرة رأسه وسقط الشهيد على الأرض، فقام بأخذ جثمانه الأهالي إلى المنزل بعد ما قام الإرهابيين  بتجريده من ملابسة الخاصة وخشية منهم بتمثل الإرهابيين بجثمانه".

 

وقالت السيدة إكرام: "قررنا أنا ووالده نحج كنت بدعى ربنا وأقول: يارسول الله هشام ابني عندك أنا أحتسبه شهيدا عند الله خد بالك منه يارسول الله، خد بالك منه يارب، وصليت ركعتين ورجعت البيت ونمت ربنا بعت لى رسالة ساعتها رؤية بشارة قبل صلاة الفجر شوفت رجال يطرقون الباب عليا، فتحت قالوا لى رسول الله بيقولك متقلقيش على هشام هو معه، رديت عليهم انتوا شوفتوا رسول الله فين ردوا عليا احنا كنا عنده، وقالنا روحوا لإكرام وطمنوها على هشام أنه معايا، حبيبي يارسول عليك أفضل الصلاة والسلام".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة