كمال محمود

الحكام المصريين بخير والمفسدة فى الأهواء

الثلاثاء، 13 فبراير 2024 12:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثبت الحكام المصريين بمشاركاتهم الفاعلة وحضورهم القوي في منافسات كأس الأمم الأفريقية أنهم ضمن الأكفء علي مستوي القارة السمراء وأكدوا جدراتهم بالثقة التي نالوها من مسئولي الكاف، فى إدارة عدد من المباريات الهامة
 
وظهر 7 من الحكام المصريين فى البطولة وهم أمين عمر، محمد معروف، محمد عادل، محمود البنا، أحمد حسام طه، محمود أبو الرجال محمود عاشور، بمستويات عالية للغاية ترجمت وتكللت بتولي عاشور قيادة المباراة النهائية بين نيجيريا وكوت ديفوار من كابينة الـVAR.
 
وهنا يبقي التساؤل ؟.
لماذا يتعرض الحكام المصريين للهجوم والانتقادات خلال إدارتهم للمباريات في الدوري المحلي .. وهل يؤدون بمستوي مختلف في المباريات الخارجية عن الداخلية ؟!!.
 
الحقيقة أن أداء الحكام المصريين هنا وفي الخارج واحد، ولكن يبقي التقييم داخليا حسب الأهواء والانتماء.. فمثلا جماهير النادي الفلاني عندما تخرج قرارات تحكيمية في غير صالح فريقهم يتهمون الحكم بالانتماء للنادي المنافس لتتحكم فيهم ميولهم ويكون التقييم حسب الانتماء وليس وفقا للقوانين.. وهذا هو سر الأزمة التي تعيشها المنظومة الكروية والرياضية عامة في مصر.. مفسدة الأهواء التي تصنع الاحتقان وتخلق فتن نهدر فيها الوقت وننشغل بأمور فرعية لا تقدم ولا تأخر، وتضيع معها حقوق الحكام.
 
واذا كان الشئ بالشئ يذكر ..
 
وجب إعطاء الحق لأصحابه.. وصاحب الحق هنا هو الخبير البرتغالي  فيتور بيريرا الذى اعتقد ان النجاح الذي حققه الحكام المصريين في كأس الأمم الأفريقية؛ أنهي الشك والجدل حول دوره في تطوير الحكام المصريين.
 
لأن هذا النجاح غير المسبوق والثقة التي حصل  عليها حكامنا من مسئولي الكاف ' يحسب للخواجة البرتغالي كون هذا  تم في عهده وتحت قيادته من منطلق أن تقييم أي مسئول تحكمه النتائج التي يحققها من هم تحت قيادته.. فإذا فلح هم أفلحوا وإذا ما كان ما قدمه الحكام المصريين في كان 2023 فلاح فهذا ينسب إليه ويجعله فالح في عمله.
 
وأيضا يفترض التغاضي عن نغمة أن فيريرا يقبض بالدولار في وقت نعيش فيه أزمة دولارية.. فمن يريد التقدم والتطوير عليه أن يتحمل تكاليف ذلك وطالما تأتي النبعات المالية المكلفة بأهدافها فأنا معها.. هذا هو الاحتراف الحقيقي الذي مازلنا نحبو في طريقه علي مدار سنوات طويلة مضت ولا ندري هل سنقدر علي مواكبته ولحاق من ساروا في ركبه أم سنظل كما نحن في نفس الدائرة المغلقة التي يحكمها مفسدة الأهواء التى تتطاير زعابيها وتلقى غبارها في كل الاتحاهات داخل المنظومة.
 
وحقيقة عوضنا حكامنا عن الإخفاق الذى حدث للمنتخب الوطنى فى كأس الأمم الأفريقية، لذا فهم يستحقون التكريم الذى سينظم لهم غدا من خلال أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، تقديرا من الدولة المصرية علي تقدير أبنائها في كافة مجالات عملهم ممن يرفعون اسم مصر عاليًا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة