علماء بجامعة كاليفورنيا يبتكرون لقاحا مضادا للإنزيم المسبب لحب الشباب

السبت، 06 يناير 2024 03:04 م
علماء بجامعة كاليفورنيا يبتكرون لقاحا مضادا للإنزيم المسبب لحب الشباب ابتكار لقاح لحب الشباب
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في تطور رائد في مجال العلاجات المضادة لحب الشباب، ابتكر فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييجو لقاحًا لحب الشباب نجح في تقليل الالتهاب في نموذج حب الشباب لدى الفئران، يقوم اللقاح بتحييد نوع محدد من الإنزيم الذي تنتجه البكتيريا المرتبطة بحب الشباب، مع ترك الإنزيم البكتيري الصحي سليمًا.

تم إجراء هذا العمل بالتعاون مع الزملاء في مركز سيدارز سيناء الطبي وكلية الطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ما يقرب من 70 إلى 80% من الأفراد يصابون بحب الشباب في مرحلة ما من حياتهم، في أغلب الأحيان خلال فترة المراهقة، ويعود السبب إلى عوامل متعددة - وراثية وبيئية وبكتيرية.

وولما ذكره موقع  Medical Express  ، فانه من خلال هذا العمل الجديد، يقترب العلماء الآن خطوة واحدة من المساعدة في تقليل شدة هذه الحالة الشائعة بشكل كبير من خلال علاج أكثر دقة وأقل إزعاجًا مما هو متاح حاليًا.

قال جورج واي. ليو، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، "إننا نعمل على تطوير علاجا أكثر تفصيلاً لما نعرفه بالضبط عن أسباب حب الشباب، بدلاً من مجرد منع الالتهاب بشكل عام".

وأضاف نأمل أنه من خلال فهم كيفية تحفيز البكتيريا لحب الشباب، يمكننا التوصل إلى لقاح واحد أو مركب من شأنه أن يعتني بحب الشباب بشكل أكثر فعالية بكثير مما نستطيع الآن."

بعد أكثر من عقد من الزمن، بدأ هذا البحث بمحاولة للإجابة على سؤال يتعلق بنوع من البكتيريا المرتبطة بحب الشباب تسمى Cutibacterium Acnes (C. Acnes)، والتي تتواجد بكثرة على بشرة الجميع، فإذا كان لدينا جميعا هذا النوع من البكتيريا C. Acnes على سطح بشرتنا، فلماذا يصاب بعض الأشخاص فقط بحب الشباب ولا يصاب الآخرين؟

في بحث نشر في مجلة Nature Communications ، حدد الباحثون نوعين مختلفين من الهيالورونيداز، وهو إنزيم تنتجه بكتيريا C.acnes أحد هذه الانزيمات، تسمى  HylA، يتم تصنيعه بواسطة هذا النوع من البكتيريا C. Acnes المرتبطة بحب الشباب، البديل الآخر (HylB)  وهو المرتبط ببشرة صحية.

عند فحص الاختلافات الهيكلية والوراثية بين شكلي الإنزيم، وجد الفريق أنه في حين أن الانزيم HylA يؤدي إلى تفاقم حب الشباب عن طريق التسبب في الالتهاب، بينما يبدو أن الانزيم الاخر HylB  يقلل الالتهاب ويعزز صحة الجلد، وكشف عملهم كذلك أن  HylA  و HylB  نشأ من بكتيريا واحدة مشتركة ولكنهما تطورا ليكون لهما تأثيرات متباينة.

على وجه الخصوص، قام الباحثون بالتحقيق في الاختلافات في الطريقة التي يكسر بها المتغيران حمض الهيالورونيك في الجلد، وكشفوا أن انزيم HylA  ينتج أجزاء أكبر من حمض الهيالورونيك - مما يؤدي إلى استجابة التهابية أكثر قوة - بينما ينتج انيزم HylB  أجزاء أصغر مضادة للالتهابات.

عندما أزال الباحثون الهيالورونيداز وراثيا من كل بكتيريا حب الشباب المرتبطة بالصحة وحب الشباب، أصبحت البكتيريا غير التهابية بالمثل.

وقال ليو، وهو أحد كبار مؤلفي الورقة، إنه بناءً على هذه المعرفة المكتشفة حديثًا، قام الفريق بعد ذلك بتطوير أساليب علاجية، بما في ذلك لقاح ومثبطات، استهدفت انيزم HylA، المتغير المسبب لحب الشباب، ونجحت في تقليل الالتهاب، وتشير الدراسة إلى أهمية فهم العوامل الوراثية لمرض حب الشباب لإثراء تطوير علاجات حب الشباب المستهدفة.

وفقًا لماريا لازارو دييز، باحثة ما بعد الدكتوراه السابقة في مختبر جورج ليو وأحد المؤلفين الخمسة الرئيسيين للورقة البحثية، فإن هذا النهج الجديد يمكن أن يفيد عددًا كبيرًا من مرضى حب الشباب، حيث لا يوجد علاج محدد لحب الشباب من نوعه متاح حتى الآن. .

وأضافت لازارو دييز: "كانت إحدى نقاط القوة الرئيسية لهذا العمل هي تعدد التخصصات وتنوع الفريق، والعمل معًا لتحقيق هدفين مشتركين: توسيع المعرفة حول مسببات حب الشباب واستخدامها كنهج لعلاج حب الشباب".

يعتمد هذا العمل على دراسة أجريت عام 2019، حيث قاد ليو فريقًا استخدم الزهم الاصطناعي لتطوير نموذج فأر جديد يشبه إلى حد كبير حب الشباب البشري، مما يسمح لهم بمقارنة سلالات البكتيريا "الجيدة" و"السيئة" بشكل مباشر.

بينما يمضي الباحثون قدمًا في ضبط استخدام مثبطات ولقاحات ضد انزيم HylA  الانتقائية لعلاج حب الشباب، فقد شجعهم هذا النجاح الأولي ويأملون في إنشاء منتج يمكن أن يغير حياة العديد من الأفراد الذين يعانون من حب الشباب أو الذين يعانون من خطر تطوير حب الشباب..

وقال إرشاد حاجم، في مختبر ليو وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة: "إن نهجنا الموجه لمكافحة حب الشباب لديه القدرة على إحداث ثورة في علاجات حب الشباب من خلال تقديم علاجات أكثر استهدافًا"

الأمر اللافت للنظر حقًا في هذا العمل هو أنه يمكننا الآن الحصول على علاجات أكثر توجيهًا وفعالية لمكافحة حب الشباب مع الحفاظ على ميكروبيوم الجلد الصحي، وهذا تقدم كبير في علاج حب الشباب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة