وذكر التقرير، الذي نشرته القناة على موقعها الإلكتروني، أن بوريل طالب في المقابل الدول الأوروبية بتعزيز إمدادات السلاح والمساعدات العسكرية لأوكرانيا وفرض المزيد من العقوبات على روسيا للحيلولة دون تحقيق موسكو أي انتصار في حربها مع الجانب الأوكراني.

وقال بوريل ، في مقال كتبه لمجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية ، إنه يجب على قادة الدول الأوروبية رفض أي إغراءات من أجل التوصل لأي تسوية مع روسيا في الوقت الحالي، موضحا أنه لا يجب على الدول الأوروبية السماح لروسيا أن "تحدد سياساتنا تجاه أوكرانيا".


ولفت المقال إلى أن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان كان قد طالب دول الاتحاد الأوروبي بالتوصل لتسوية للأزمة الأوكرانية عن طريق المفاوضات مستشهدا بعدم قدرة القوات الأوكرانية على تحقيق أي انتصار عسكري على القوات الروسية ومؤكدا في الوقت نفسه أن العقوبات الدولية التي فرضتها الدول الغربية على موسكو ألحقت الضرر باقتصادات الدول الأوروبية أكثر مما أضرت روسيا نفسها.


إلا أن بوريل، كما يشير التقرير، أكد أن العقوبات المفروضة على موسكو أضعفت بالفعل الآلة الحربية الروسية على الرغم من اعترافه في تصريحات سابقة أن العقوبات لم تنجح في تحقيق الهدف المرجو منها.


وأضاف بوريل، أنه بدلا من السعي لحلول وسط مع الجانب الروسي يجب على الدول الأوروبية مضاعفة جهودها من أجل تعزيز قدرات القوات الأوكرانية في ساحة القتال، مؤكدا على ضرورة تعديل استراتيجية الدول الأوروبية تجاه أوكرانيا لتصبح سعي أوروبا لتحقيق كييف للنصر بدلا من السعي لتقديم مساعدات عسكرية فحسب.


وشدد بوريل ، في هذا السياق ، على ضرورة توفير صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا فضلا عن أسلحة أخرى حديثة بما فيها المزيد من بطاريات الدفاع الجوي، موضحا أن الدول الأوروبية ستتمكن من تلبية جميع احتياجات أوكرانيا من الأسلحة والذخيرة فقط في حالة مضاعفة إنتاج مصانع السلاح الأوروبية.


ولفت المقال ، في الختام ، إلى أن دول الاتحاد الأوروبى كانت قد تعهدت في مارس الماضي بتوفير ما يقرب من مليون طلقة مدفعية لأوكرانيا بحلول مارس 2024، إلا أنها لم تتمكن من توفير سوى حوالي 30 بالمائة من تعهداتها في هذا الخصوص.