"فضل الأشهر الحرم".. ندوة لمديرية أوقاف الفيوم

الأحد، 21 يناير 2024 12:23 م
"فضل الأشهر الحرم".. ندوة لمديرية أوقاف الفيوم جانب من الندوة
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقامت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، اليوم ندوة فى الإفتاء والثثقيف الفقهى بمسجد المعلمين التابع لإدارة بندر أول، حاضر فيها كل من الدكتورعبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر الشريف، والدكتورسعيد محمد قرنى الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والدكتورعادل عبد التواب أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.

وخلال الندوة أكد العلماء، أن من سنن الله التى لا تتبدل ولا تتغير سنة التمايز أو التفاضل، فقد فضل الأزمان بعضها على بعض، وهناك فضل خاص وآخر عام، فالفضل الخاص هو الذى وهبه الله لشهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن، أما الفضل العام فقد وهبه الله لـ4 أشهر فى العام هى الأشهر الحرم، وهذه الهبة ليست مستحدثة، وإنما هى منذ يوم خلق الله السماوات والأرض، ويضيف العلماء أن كلمة التحريم فى الشرع تعنى أن الإنسان قد دخل فى دائرة جديدة من التكاليف، فحُرمت عليه أشياء كانت مباحة، وهذه ليست حرمة تعنتية وإنما حرمة تنظيمية، ففلسفة التحريم فى الإسلام نوع من التربية والتهذيب للنفوس، وليست تعنتا ولا تكلفا.

ولفتوا إلى أن الحروب كانت قديما تنشب لأتفه الأسباب، وتستمر لسنوات طويلة كحرب «داحس والغبراء» التى استمرت 40 عاما، وكانوا يلتزمون بوقف القتال فى الأشهر الحرم، فكان الرجل يرى قاتل أبيه ولا يتعرض له بسوء احتراما لهذه الأشهر، لكن لما انتشرت الجاهلية فى الجزيرة العربية توانى الناس فى تطبيق هذه الأشهر الحرم، فجاء الإسلام وأعاد تنظيمها كما كانت عليه عند بدء الخليقة.

وتابع العلماء حديثهم فقالوا قد يرى البعض أن بعض آيات القرآن الكريم لا مجال لها اليوم للتطبيق، ومن بينها آيات القتال فى الأشهر الحرم، والحقيقة أن آيات القرآن ليست مصمتة بدون فائدة، وليست للتعبد بها فقط، فقد نهت عن الظلم عامة، وهو ليس مقصورا على القتال وحده، فمن يعصى الله فقد ظلم نفسه، فهذه الأشهر دعوة عامة لكى يتخلى الإنسان عن معصية الخالق، وهدنة للإنسان كى يعود إلى الله، فهى بمثابة محطات لإعادة شحن الإيمان للنفس الإنسانية التى تصدأ بكثرة المعاصى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة