تحل اليوم ذكرى رحيل العالم والمخترع الأمريكي إليشا جراي، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 21 يناير من عام 1901.
عمل إليشا جراى، الذى ولد 2 أغسطس عام 1835، خلال فترة دراسته على ممارسة التجارب بالإجهزة الكهربائية، وتمكن من تدريس الكهرباء والعلوم بالجامعة وبنى عدة معدات مخبرية للأقسام العلمية.
وفى عام 1865 قاد باختراع التلغراف الذاني الظبط، وهو الجهاز الذي يستطيع التكيّف تلقائيًا مع العزل المتغير لخط التلغراف، وحصل في عام 1867 على براءة اختراع الاكتشاف، وهو الاكتشاف الأول من بين أكثر من سبعين اكتشافًا.
كما أسس إليشا جراي في عام 1869 شركة جراي وبارتون في كليفلاند بولاية أوهايو وعملت الشركة في ذلك الوقت على تزويد معدات التلغراف للشركة العملاقة ويسترن يونيون للتلغراف، ثم تخلى "جراي" بعد ذلك عن منصبة بالشركة للتركيز على الاختراعات المفيدة لصناعة التلغراف، وحصل على تمويل للاختراعات وتكاليف براءة الاختراع من قبل الدكتور سامويل إس وايت، وهو طبيب أسنان صنع ثروة من انتاج الأسنان الخزفية.
وبعدها طلب الطبيب وايت من جراي أن يركز على التلغراف الصوتي الذي سيضخ أرباحًا هائلة بدلًا من الاختراعات المتنافسية مثل الهاتف، وفي عام 1870 قام جراي بتطوير معلنة إبرية للفنادق وغيرها للمصاعد كما تمكّن من تطوير طباعة ميكرفونية التي تمتلك لوحة مفاتيح كاتبة ويمكنها طباعة الرسائل على الأشرطة الورقية.
كما قدم جراي أو عرض علني لإختراعه لنقل النغمات والألحان عبر سلك التليغراف وفق ما أعلنته إحدى الصحف في 29 ديسمبر 1874، وتعد واحدة من أولى الموسيقية الكهربائية التي تعمل عن طريق دارات كهرومغناطيسية متذبذبة، حيث يستخدم "التلغراف الموسيقي" القصبات الفولاذية التي تم الحصول على تذبذباتها من المغناطيس الكهربائي ونقلها عبر التلغراف.
قام جراي أيضًا بتصميمات مختلفة لإنشاء مكبر صوت لجعل النغمات المذبذبة مسموعة ومرتفعه، وفى عام 1900 عمل على جهاز إشارة تحت الماء، وفى عام 1901 وبعد وفاته تم منح كلية أوبرلين الاختراع، إلى أن تم الاعتراف به بعد سنوات كمخترع جهاز الإشارة تحت الماء.
