نيفين مسعد لـ "الشاهد": المصري معجون بخفة الظل رغم التحديات وصلاح جاهين كان جادا بشكل ساخر

السبت، 20 يناير 2024 12:01 ص
نيفين مسعد لـ "الشاهد": المصري معجون بخفة الظل رغم التحديات وصلاح جاهين كان جادا بشكل ساخر د.نيفين مسعد
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ النظم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الشعب المصري معجون بخفة الظل والقدرة الفائقة على السخرية حتى من نفسه، وإطلاق النكات على كل شئ سواء كان خبر سياسي أو إجتماعي أو حتى اقتصادي.
 
وأضافت "مسعد"، خلال حوارها ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن روح المصريين للدعابة والبهجة لم تتأثر رغم الظروف المحيطة داخليًا و خارجيا.
 
وأشارت إلى أن “السوشيال ميديا” استطاعت فتح العديد من المساحات لعرض البهجة والمرح، والتعليق على المواقف السلبية بروح المرح ويرطب الأجواء.
 
ولفتت إلى أن السخرية من الأمور الصعبة، أداة غير مباشر لانتقاد الأوضاع أو التعليق على الأوضاع السيئة، وأن من السهل أن نصف الشئ بحاله الحقيقي، مشيرة إلى أن من الصعب استخدام الاستعارات في التعبير عن الأشياء، موضحة أن شبكة التواصل الإجتماعي ساهمت في تفريغ طاقة السخرية للكثيرين.
 
وذكرت أن الشخصيات سارقي الفرحة، ليست ظاهرة، مضيفة أن هناك البعض يستكثر على البعض أن يبتهج أو ينجح، بل وينسبوا نجاحات الأخرين لأنفسهم، وهذا ما يطلق عليهم سارقي الفرحة والنجاح.
 
وأشارت أستاذ النظم السياسية، إلى أن الحياة عبارة عن مزيج من المشاعر المختلفة، الحزن، السعادة، النجاح، الإنكسار، فالكل لابد أن يمر بهذه المشاعر، فلا نجد شخص في سعادة دائمة أو حزن دائم، فهذه هي سنة الحياة.
 
وأردفت أستاذ النظم السياسية، أن الراحل صلاح جاهين كان قمة في الجدية في إطار من السخرية، مؤكدة أنه لم يتواجد على الساحة شخص بمثل تفكيره ورويته للأوضاع بهذا الشكل الساخر والذي يحمل موضوعات جدية.
 
وأوضحت أن رسامي الكاريكاتير كانوا مؤثرين بشكل كبير في الماضي، من خلال تقديم ونقد الأوضاع بشكل ساخر يفهمه كل فئات المجتمع، وهناك العديد من رسامي الكاريكاتير في الصحافة المصرية، ولكن ليس بنفس الوفرة التي شاهدناه قديمًا.
 
ونوهت أستاذ النظم السياسية، إلى أن عمرو سليم، كان له مواقف شديدة الجرأة في ظل حكم الإخوان، مشيرة إلى أن شبكة التواصل الإجتماعي ساهمت في تقليل رسامي الكاريكاتير بشكل كبير.
 
وقالت نيفين مسعد، عادل إمام قالها قديمًا أننا "بلد شهادات"، مشيرًا إلى أننا دائمًا ما نحترم حرف "د"، قائلة بشكل ساخر: "احنا 95% مننا دكاترة".
 
وأكدت أن الكثير من المصريين يحترمون بشدة الدرجة العلمية للأشخاص، وهذا وضعنا في مأزق كبير، قائلة: "كل واحد بقا بيتكلم كويس نقوله يادكتور".
 
ونوهت عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أننا نعيش عصر التفريط في قيمة "الدال" بالجامعة، حيث أن مستوى رسائل الدكتوراه متدني، مضيفة أن هناك الكثير من درجات الدكتوراة أصحابها لا يستحقوا هذا التقدير، وبعض الألقاب يتم قياسها وفق الاهتمام بالمظهر أكثر من الجوهر.
 
وأضافت "مسعد"، :"هذا مرتبط بالاهتمام بالمظهر أكثر من الجوهر، وأنت عندما تكون ملتزم بزي معين في اللبس بالتأكيد أنت متدين وأن رجل ورع وتقي وصالح ومتدين وأنت لديك حرف "الدال" فبالتأكيد أنت شخص عالم ومثق وعارف وأشياء من هذا القبيل، وبعض الألقبا يتم قياسها وفق الاهتمام بالمظهر أكثر من الجوهر".
 
وتابع: "هناك عشرات المفكرين مثل عباس العقاد الذي لم يكن دكتور وهناك أساطير للثقافة والأدب وعباس العقاد صنع اسمه بنفسه والناس انتبهت له عندما انتج العبقريات وعرف بما انتج وليس بما يسبق اسمه بحرف "الدال"، وطه حسين كان حريص ان يكتب اسمه علي كتبه بدون حرف"الدال"، وهناك عدد كبير من الحريصين علي الدكتوراة يكتفوا بالاسم فقط، والسيولة التي تعكسها هذه القيمة، مثل قيمة العمل والتعليم".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة