سعيد توفيق لـ"القاهرة الإخبارية": الدكتور ثروت عكاشة عبقري ولا مثيل له

الثلاثاء، 02 يناير 2024 12:07 ص
سعيد توفيق لـ"القاهرة الإخبارية": الدكتور ثروت عكاشة عبقري ولا مثيل له الدكتور سعيد توفيق أستاذ علم الجمال والفلسفة بجامعة القاهرة
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سعيد توفيق أستاذ علم الجمال والفلسفة بجامعة القاهرة، إنّ الدكتور ثروت عكاشة كان حالة عبقرية فذة لا مثيل له، موضحًا: "عندما أتجول في أكاديمية الفنون وأشاهد اللوحات الرخامية نجد أن كلها مكتوب عليها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وثروت عكاشة حيث وضع عكاشة حجر الأساس للمباني". 
 
وأضاف "توفيق"، في حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "ثروت عكاشة وضع أساس صرحا كبيرا ومتينا في عصره وكان يضم كبار الأساتذة الذين عاصرت بعضهم، فقد كنت أدرس في عام 1996، فقد كان هناك سعد أردش وغيره من الأساتذة الكبار".
 
وتابع أستاذ علم الجمال والفلسفة بجامعة القاهرة: "أعلم عن ثروت عكاشة الكثير من خلال أخيه الدكتور أحمد عكاشة، فقد كان مبدعا ومهتما بالموسيقى والفن التشكيلي". 
 
إلى ذلك، أكد على ضرورة اختيار الكفاءات القادرة على صنع الوعي، وأن يتم اتباع استراتيجية كبرى لبناء هذا الوعي، أي الوعي الفني والجمالي والوعي التاريخي والوعي السياسي والوعي الديني والوعي العلمي. 
 
وقال الدكتور سعيد توفيق، أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بجامعة القاهرة، إنه لابد من الاهتمام بالوعي السياسي والعلمي والديني، والسياسي حتى يتعلم الناس معنى الدولة المدنية والدينية ومخاطرها.
 
وأضاف أنه اقترح في معرض الكتاب بدورته الماضية وكان عضوًا للجنة العليا بالمعرض، فكرة الوعي ووافقوا عليها، مؤكدًا أن المسألة ليست تأسيس الوعي من خلال المعرض لأنه يخلق حالة وقتية ولكن لابد من استثمارها.
 
وأكد أن دور الدولة في صناعة الوعي، لابد ان تدفع في هذا الاتجاه بحيث أن تقوم هذه المؤسسات بدورها مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة لابد أن يديرها عقول مؤهلة ولديها فكر ورؤيا، مشيرًا إلى أن المؤسسة بها أكثر من 17 ألف موظف ماذا يفعلون وهذا يشكل عبء على دور الثقافة ولن تقوم بدورها ولابد أن يديرها مبدعون ومثقفون.
 
وقال الدكتور سعيد توفيق أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بجامعة القاهرة، إن أي أغنية تتكون من 3 عناصر رئيسية هي “كلمات، ألحان، أداء” ، لافتًا إلى ضرورة توافر تلك العناصر في الفن للارتقاء بأخلاق جمهوره.
 
وأضاف أستاذ الفلسفة، : فكرة أن الجمهور هو اللي عايز يسمع أغاني المهرجانات دي غير صحيحة، قائلًا:"  فعلى سبيل المثال الجمهور اللي كان بيسمع  موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لايستطيع أن يسمع الموسيقى والأغاني الرديئة الموجودة الأن، وأيضًا الشخص الذي يسمع موسيقى سيمفونية، لا يمكن أن يتقبل الموسيقي الموجودة الأن.
 
وواصل:" أنا مرة كتبت نقد أنقد فيه النقاد الذين يروجون لأهمية هذه الاغاني المعروفة بأغاني المهرجانات".. فالأغنية هي كلمات.. لحن.. أداء.. ولا تخرج عن الثلاثة، فلما يكون كاتب الاغنية بيكتب كلمات سوقية ومبتذلة ولايوجد بها خيال ولا رؤية، بالتالي، أنت ضربت الأغنية في مقتل".
 
وقال الدكتور سعيد توفيق أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بجامعة القاهرة، إن علم الجمال هدفه الأساسي رفع الوعي الجمالي والفني، من خلال التعريف بمشكلات الفن من حيث إبداعه وناقده وتذوقه، قائلًا عندي ثلاثة مستويات الإبداع الفني والنقل التقني، والتذوق الفني.
 
وأضاف : المستوى الأول "الناقد" هو ببساطة يقوم بدور الوسيط بين المبدع والمتلقي، حيث يرفع هذا الوعي ويحسم فهم العلم الفني، قائلا: "ودا المفهوم الشامل ولكن كل محور من دا واسع جدًا وله دراسات كثيرة لا حصر لها"، فعلى سبيل المثال "كانت رسالتي في الخبرة الجمالية فقط من زواية منهجية محددة ورؤية خاصة".
 
وواصل: "الخلل الموجود في الذوق المصري يبدأ من عند المبدع"، قائلًا: "عملية الخلل الفني اللي بتخلقه ظروف حضارية واجتماعية معينة.. فعلى سبيل المثال السياق الذي كان يتواجد به كبار النجوم مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.. ليس منفصلًا عن السياق المجتمعي العام ولا أيضًا السياق الأدبي مثل طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ".
 
وتابع: "هذا الإبداع هو الذي يخلق المتلقي، لأن العملية تمر بمراحل مختلفة بالترتيب وهي إبداع فني يترتب عليه نظريات جمالية وناقدية، تنعكس على الوعي المجتمعي، وبالتالي تؤثر في سلوكهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة