عدم الرغبة في الحياة، والشعور بالوحدة، وعدم القدرة علي الإنخراط مع المحاطين بك، والشعور بالحزن المسيطر على عقلك رغم وجود أشياء تسعدك، جميعها أعراض تعني أنك مصاب بالاكتئاب، وحول ذلك أكد الدكتور محمد إبراهيم علي استشاري الطب النفسي، أن بعض الأشخاص يعانون من مشاعر متفرقة ومضطربة، وغير سوية في نفس الوقت، ولكن أغلبها يطغى عليها الحزن، فعندما ترغب في العيش في حياة هادئة وفي نفس الوقت لاترغب في التعامل مع الآخرين، فجميعها علامات تشير إلي الاكتئاب الذي يجب علاجه حتي لا يقودك للعديد من المشاكل الصحية وأبرزها السمنة.
وقال استشاري الطب النفسي،" الاكتئاب يقودك لزيادة الوزن، فعند الجلوس في المنزل لفترات طويلة دون القيام بأي نشاط داخل أو خارج المنزل، بالإضافة إلي تناول كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية، فهذا يقودك للتعرض لزيادة الوزن الذي يرجع سببه لتعرضك للإكتئاب".
وحسب الطبيب، فالاكتئاب يشعرك بقلة الرغبة في الحركة وممارسة أي نشاط بدني وهذا يزيد من فرص حدوث بعض التغيرات في حياتك أبرزها تغيرات في الشهية، وأيضا حدوث خلل في الهرمونات، وهذا يجعلك أكثر رغبة في تناول الأطعمة وخاصة مرتفعة السعرات الحرارية، للشعور بالسعادة، فقطعة من الشوكولاتة، أو الحلويات المختلفة تستطيع أن تغير مزاجك السيئ بعض الشيء.
ونصح استشاري الطب النفسي، الأشخاص المصابين بالاكتئاب بمحاولتهم الإنخراط بحياتهم اليومية، وذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية حتي لو داخل غرفهم، أو القيام بأي نشاط يشعرهم بالسعادة كالقيام بعمل تطوعي، مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحي لا يجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن، ولافتا أنه في حالة عدم الرغبة في القيام بالنصائح السابق ذكرها عليك الذهاب للطبيب لإجراء جلسات طبية معرفية لمساعدتك علي العلاج، الذي قد يتطلب إجراء بعض الجلسات النفسية، مع أخذ علاجات مضادة للاكتئاب.
