عماد الدين حسين: أمريكا تركت إسرائيل تنهي على غزة مقابل ألا يتدخل أحد

الأربعاء، 17 يناير 2024 09:07 م
عماد الدين حسين: أمريكا تركت إسرائيل تنهي على غزة مقابل ألا يتدخل أحد عماد الدين حسين
الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، إنّ "اتساع الحرب" تعبير غريب وجديد ينبغي أن يدخل عالم المصطلحات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن مصطلح ضرورة عدم اتساع رقعة الحرب تعني في التعبير الأمريكي أن يترك الأمر لإسرائيل فقط كي تنهي على الفلسطينيين في غزة مقابل ألا يتدخل أحد.
 
وأضاف "حسين"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الترجمة العملية لهذا الأمر عندما جاءت حاملتا الطائرات الأمريكيتين "فورد" و"أيزنهاور" في الأسبوع الأول للحرب ثم سفن نووية ثم فتح الباب على مصراعيه أمام الأسلحة والأموال الأمريكية لإسرائيل ثم الانتشار الأمريكي في البحر الأحمر والتصدي نيابة عن إسرائيل للهجمات القادمة من اليمن. 
 
وتابع عضو مجلس الشيوخ: "كان من الواضح أن الولايات المتحدة تقول نحن نريد ألا يتسع القتال بمعنى أن تظل إسرائيل منفردة بالفلسطينيين ونحميها حتى تنهي المهمة".
 
وأكد أنّ إيران وحزب الله يخوضان صراعا منضبطا ومهندسا وربما متفقا عليه بصورة أو بأخرى مع الأمريكان، حيث لا تريد إيران الدخول في صراع مفتوح، ولكن لديها أذرع وأنصار، حيث تحرك حزب الله جنوب لبنان بصورة منضبطة، كما تم شن هجمات قليلة من الجولان، بالإضافة إلى هجمات الحوثيين، وهجمات الحشد الشعبي في العراق على بعض القواعد الأمريكية في أربيل وعين الأسد ودير الزور على الحدود السورية العراقية.
 
وأضاف "حسين"، : "كل هذه الهجمات منضبطة، لكن الذي عقد كل هذه الأمور أن إسرائيل كانت تعتقد أنها ستحقق أهدافها التي رفعتها في بداية الحرب وهي تفكيك حماس والقضاء عليها والقضاء على قادتها وتحرير الأسرى وإعادة سكان غلاف غزة إلى مساكنهم".
 
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن عدم تحقق أهداف حماس أدى إلى حدوث مشكلة حقيقية أمام إسرائيل والولايات المتحدة، حيث لا تريد أمريكا توسيع الحرب لأنها قد تؤدي إلى اندلاع أزمة أعمق في المنطقة تستفيد منها الصين وروسيا.
 
ولفت إلى أنّ الطرف الذي يسعى إلى توسيع نطاق الحرب ليس إيران أو حزب الله أو الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمتطرفين. 
 
وأكد أن: "فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه الداخلية بقطاع غزة سيعني أنه هُزم هزيمة نكراء، لا يريد أن يقر بذلك، وبذلك فإنه يسعى إلى توسيع رقعة الحرب بأي طريقة".
 
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن نتنياهو يحاول زيادة حدة الصراع مع حزب الله ويضرب أكثر في المنطقة التي تلي الليطاني ويحاول افتعال أزمة مع إيران وأزمة أخرى مع مصر، حيث حاول مرارا وتكرارا استفزاز مصر بأخبار مكذوبة، لأنه يريد القول بأن صراعه ليس في قطاع غزة الذي فشل فيه لكنه يدخل معركة كبرى مع دول كبيرة، وبخاصة مصر وإيران.
 
وحذر عماد الدين حسين، من الجنون المنفلت لنتنياهو وفشله والائتلاف الحكومي المتطرف، وتحديدا سموتيرتش وبن جفير وأميحاي الياهو، وغيرهم من الوجوه التي يبدو نتنياهو معتدلا أمامها، كما يبدو جانتس أكثر اعتدالا مقارنة بنتنياهو.
 
وأضاف": "هناك صراع كبير جدا، ولكن هذا التطرف والتخبط في إسرائيل ربما سيقود إلى توسيع الحرب، وعلينا عدم استبعاد بعد الذي حدث في الـ100 يوم الماضية أي سلوك متطرف وغريب من نتنياهو".
 
وتابع عضو مجلس الشيوخ: "المنطقة العربية تعتقد أن ثمة حدودا للتطرف الإسرائيلي وأن العلاقات أقامتها إسرائيل مع دول أساسية في المنطقة مثل مصر والأردن وسعيها للتطبيع دول أخرى سوف يجعلها تضع ضوابط وكوابح، ولكن تم اكتشاف صعوبة هذا الأمر، وعلى العرب جميعا وفي مقدمتهم مصر والأردن إدراك كيف يمكن التعامل مع الجنون والانفلات الإسرائيلي في الفترة المقبلة شديد الخطورة، حيث ثبت أنه بلا كوابح".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة