و"نتنياهو" يهدف لإطالة أمد الحرب..

أسامة السعيد: جيش الاحتلال منقسم ويطالب الحكومة بوضع هدف سياسي للعمليات في غزة

الأربعاء، 17 يناير 2024 09:08 م
أسامة السعيد: جيش الاحتلال منقسم ويطالب الحكومة بوضع هدف سياسي للعمليات في غزة الدكتور أسامة السعيد مدير تحرير جريدة الأخبار
الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إن إسرائيل منقسمة على ذاتها، فهناك أكثر من تيار ورؤية فيما يتعلق بالمشهد وإدارته، إذ أن هناك حكومة بتشكيل هو الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، وحتى هذه الحكومة من داخلها أكثر من توجه وتيار، كما أن هناك ما يتعلق بالمؤيدين لهذا التيار في الشارع والمعارضين وهم كتلة كبيرة للغاية، بجانب أسر المحتجزين والأسرى الذي تحولوا خلال الشهور الماضية إلى جماعة ضغط قوية. 
 
وأضاف "السعيد" خلال استضافته ببرنامج "كلام في السياسة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، أن الجيش الإسرائيلي نفسه أصبح منقسم على نفسه، فهناك تقارير لبعض قيادات الجيش الإسرائيلي تطالب الحكومة بهدف سياسي واضح لإدارة العملية العسكرية، فبدون هدف سياسي واضح بمثابة تضييع للوقت وإهدار كل ما يقوم به الجيش في قطاع غزة.
 
وأشار إلى أن الهدف السياسي الموضوع من قبل الحكومة الإسرائيلية هو هدف سياسي مستحيل، كما أنه لا يوجد هدف سياسي واحد لها، فهناك 3 أطروحات أساسية لأهداف الحرب في غزة، لافتا أن أطروحة "نتنياهو" تتمثل في القضاء على حماس وغزة منزوعة السلاح وإقناع الفلسطينيين بتبني ثقافة غير معادية لليهود، وهي 3 أهداف مستحيلة في واقع الحال. 
 
ولفت أن وزير الدفاع الإسرائيلي طرح أيضا فيما يتعلق بإدارة مدنية للقطاع بقوات متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة، لافتا أن الطرح الثالث تتبناه تيار اليمين المتطرف داخل حكومة إسرائيل الذي يقوم على فكرة التهجير الطوعي.
 
وقال إن التقارير التي تصدر من مجلس الحرب الإسرائيلي عن الصراعات داخله والتي تصل أحيانا بالاشتباك بالأيدي بين قياداته يزعزع الثقة في قدرة هذه الحكومة عل إدارة الأزمة والصراع، كما أن هناك تصاعد على المستوى الشعبي لتيارات رفض الخدمة العسكرية، وهذه مسألة تمثل تحدي بالنسبة لإسرائيل.
 
ولفت إلى أن الأجيال الجديدة وقوات الاحتياط لم تخضع لتدريب ميداني يؤهلها لخوض معركة بهذا الشكل، وهذا يفسر حجم الخسائر الكبيرة من قبل إسرائيل، وحالة الهلع والفزع المتردية في كثير من قطاعات المجندين الإسرائيليين خاصة قوات الاحتياط.
 
وأشار إلى أن الهدف الأساسي لبنيامين نتنياهو هو إطالة أمد الحرب لحين إجراء الانتخابات الأمريكية، لأنه يراهن على مجيئ "ترامب" للبيت الأبيض، حيث أنه يعتقد أنه سيتحرر من القيود، وتجاوز كل عقبات التقاضي ونظر القضايا المرفعة ضدة، مما سيعزز من مكانته، متوقعا أن "نتنياهو" يقدم المزيد من التنازلات والرشاوى لأنه أمام واقع هو أسير لقرار هذا الائتلاف لأنه يدرك أن تفككه سيؤدي به إلى السجن مباشرة وليس إلى الانهيار السياسي فقط.  
 
وأكد أن "نتنياهو" يدرك أن اليمين الإسرائيلي غير قادر على تكوين هذا الائتلاف مرة أخرى وأنه سيكون هناك بدائل مفضلة من الولايات المتحدة التي لديها بدائل أكثر تفضيلا من "نتنياهو" وتشكيلته الحكومية، كما أنه سيحاول عرقلة وصول أي حكومة يمكن أن تقود لحل سياسي.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة