دينا شرف الدين

في أول أسابيع العام الجديد "كيانات تعليمية وهمية و فساد بالمجمعات الإستهلاكية"

الجمعة، 12 يناير 2024 12:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ونحن نستقبل عاماً جديداً ندعو الله أن يكون خيرو رخاء و انقضاء للأزمات ، إذ بنا نفاجأ أن بأول أسابيع هذا العام أن هناك من المفسدين مالا طاقة لبلادنا بهم ، و ما لم نكن نتوقع وجوده بهذه الكثافة ،
 
فلم يمر وقتاً قصيراً علي إقالة رئيس جهاز حماية المستهلك و القبض عليه بتهمة الرشوة و من قبله من سبقه بنفس المكان ،ثم مسيؤول كبير بالتموين ، إلا و قد لحق بهم العضو المنتدب لمجمعات النيل الإستهلاكية و من معه ، 
هؤلاء الذين يتاجرون بأقوات الشعب المطحون ، الذي قد وجد بمجمعات الدولة منفذاً للرحمة من جشع المحال التجارية الخاصة التي ترفع الأسعار كل يوم بلا رادع ، ليجد نفسه قد وقع بفخ أعمق و أشد قسوة،
 
فقد تحمل جهاز الرقابة الإدارية ما لا يطيق ، فعليه أن يطوف أنحاء البلاد من أعاليها لأسافلها و من مشارقها لمغاربها بحثاً عن المفسدين، فقد تضخمت أعداد الفسدة أضعافاً مضاعفة ، لدرجة قد تأخذنا لفكرة قاسية، و هي أنه لم يعد هناك من هو منزه عن الفساد ، 
فما الذي حدث للمصريين ، و ما الذي أصابهم بهذا المرض الذي نال من ضمائرهم لدرجة الموات و من أنفسهم لتكتظ بأدرانها الخبيثة و بعقيدتهم لينتزع منها الرحمة و الإنسانية؟
 
ناهيك ،
عن تلك الأخبار الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم عن الكيانات التعليمية الوهمية التي تنسب نفسها زوراً للوزارة لتحتال علي أكبر قدر من المخدوعين ،
  فعندما بدأت بقراءة القائمة لم تحتمل نفسي إكمالها ، نظراً لطولها من ناحية و وجود بعض الأسماء الشهيرة التي صدمتني من ناحية أخري.
 
لم يقتصر الأمر علي مئات الكيانات التعليمية الوهمية فحسب، بل هناك المئات أيضاً من الكورسات و الدورات التدريبية التي لا فائدة منها و لا منفعة ، و التي تقدمها شركات و كيانات وهمية و تصبغها بصبغة تبدو رسمية عن طريق الاتفاق مع أي جامعة لتكون راعية و بناءً عليه يدفع المتقدمين مبالغ مالية محترمة في مقابل شهادةلا تثمن و لا تغني عن جوع .
 
و أخيرا، و ليس آخراً :
هذا الكم الهائل من المؤتمرات و المهرجانات و الفعاليات و التكريمات التي تكتظ بها كافة الأماكن حتي الرسمية منها ،تلك التي باتت تسمح للمجهولين باستئجار قاعاتها و مسارحها لإضفاء صبغة شرعية و بعض المصداقية لخداع أكبر عدد من المدعوين.
 
إرحموا مصر من جشعكم و ارجعوا عن أذيتها بفساد سلوككم و اتقوا الله لعله يجعل لكم من كل ضيق مخرجا.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة