أحمد التايب

اليمين المتطرف والاستثمار فى حرب غزة.. والفخ الإسرائيلى الأمريكى الجديد

الخميس، 11 يناير 2024 12:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قولا واحدا، ما حدث فى 7 أكتوبر 2023 هز إسرائيل وزلزل قلوب وعقول الاحتلال، فما أحدثته عملية طوفان الأقصى انتصارا بامتياز، فقد حققت ولا زالت تحقق - بفضلها- انتصارات عدة على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، وبفضل صمود الفلسطينيين رغم الثمن الغالى الذى ما زال يدفعه من دم ومعاناة وتضحيات كبيرة.
 
لكن علينا أن لا ننسى أن اليمين المتطرف الإسرائيلى قد وجد فى 7 أكتوبر 2023 وعملية طوفان الأقصى فرصة تاريخية وذهبية لتحقيق أهدافه ومخططاته، فسعى ولا يزال يسعى بكل السبل للتحوبل أزمة عملية طوفان الأقصى - بالنسبة له-   إلى فرصة، من أجل تحقيق ما يتمناه من إبادة الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مستغلال ما حدث وموظفا للرأى العام الداخلى. 
 
وعلينا أن لا ننسى أيضا أن ما يحدث من جرائم حرب ومجازر فى حق الأطفال والمدنيين يقبله الغرب والولايات المتحدة مقابل حماية مصالحهم وفى سبيل أهدافهم، لذلك ليس لديهم مانع من استمرار هذا القتل وهذا العدوان وهو ما تترجمه حالة التواطئ من قبل المجتمع الدولى وعجزه فى إصدار قرار لوقف الحرب بشكل شامل رغم تعاطف الشعوب واندلاع المظاهرات وتوثيق الجرائم أمام شاشات العالم.
 
ومن المهم أن ندرك أن إسرائيل - أردنا أو لم نرد – تريد مواصلة العدوان والاستمرار فى القتال وتحقيق الأهداف وهو ما يخدم اليمين المتطرف وذلك لأسباب نفسية وتاريخية وسياسية، فهى قد تلقت هزيمة نفسية بنجاح عملية طوفان الأقصى وترى أنه تم إذلالها أمام العالم كله وأنه ليس إلا الانتقام مهما كان الثمن، وهى من خسرت المعركة الأخلاقية تلك السلاح الذى كانت تعتمد عليه طيلة العقود الماضية فى جذب التعاطف الدولى، لكن فى اعتقادى أن هناك سبب آخر مهم هو هزيمة ساستها الكبار الذين أيقنوا أن لا حماية لهم ولا منقذ إلا استمرار الحرب ومواصلة العمليات العسكرية.
 
لذا، علينا أن نفكر فى مساعى اليمين المتطرف الإسرائيلى بحدوت حدوث «ترانسفير» من غزة أولاً، ومن ثم من الضفة الغربية، تجاه الأراضى المجاورة، خاصة فى ممارسته فى الضفة الغربية والقدس الشريف، فقد ننشغل بما يحدث فى غزة وننسى أن هناك حربا أخرى يشنها اليمين المتطرف فى الضفة الغربية من تسليح المتستوطنين ومواصلة الانتهاكات والاعتقالات وفرض الحصار والخناق على كل المدن الفلسطينية بهدف التهويد والتوسع فى الاستيطان وتغيير الواقع الزمانى والتاريخى.
 
نهاية.. المتتبع لليمين المتطرف يجد أنه يسعى بكل ما أتى من قوة لتحويل الأزمة إلى فرصة واستغلال ما حدث بعد عملية طوفان الأقصى لصالح مخططه الأكبر، لذا وجب دق ناقوس الخطر قبل فوات الآوان..
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة