"العقبة" تفتح الطريق أمام وقف الحرب على غزة.. قادة مصر والأردن وفلسطين يجتمعون للتأكيد على ضرورة العودة للمسار السياسي وأن مستقبل فلسطين شأن فلسطيني.. ويبحثون إيجاد حل شامل للقضية على أساس حل الدولتين

الأربعاء، 10 يناير 2024 04:32 م
"العقبة" تفتح الطريق أمام وقف الحرب على غزة.. قادة مصر والأردن وفلسطين يجتمعون للتأكيد على ضرورة العودة للمسار السياسي وأن مستقبل فلسطين شأن فلسطيني.. ويبحثون إيجاد حل شامل للقضية على أساس حل الدولتين مجازر غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعقد زعماء مصر والأردن وفلسطين في العقبة الأردنية، قمة ثلاثية تأتي ضمن إطار الجهود المصرية المستمرة في تنسيق المواقف العربية للضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، وإيصال المساعدات الإنسانية بدون انقطاع.

ومن المتوقع أن يناقش الزعماء الثلاث مستقبل قطاع غزة ما بعد انتهاء الحرب، ويدعم كلا من مصر والأردن خيارات الشعب الفلسطيني، ويرفضان أي حلول من شأنها تصفية القضية وتبديد حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته، ورفض أيضا الحلول التي تبدد نضال الفلسطينيين ولا تضع في الحسبان حجم الفاتورة التي دفعها ولا يزال الفلسطينيين في سبيل تحقيق حلمهم في دولتهم المستقلة.

ولن يغيب مخطط "تهجير الفلسطينيين" أيضا عن طاولة الزعماء، ولمصر بقيادتها السياسية مواقف صلبة منذ بداية العدوان والترويج الإسرائيلي للمخطط، حيث رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي فى أكثر من مناسبة المخطط الذى يرمى إلى تصفية القضية من مضمونها عبر تهجير سكان غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن، ووقف ضد كل المحاولات والمراوغات الإسرائيلية لتمرير المخطط بكل الأدوات المصرية الدبلوماسية والسياسية والإنسانية للحيلولة دون نقل سكان القطاع من أراضيهم.

والقادة الثلاثة فى قمة اليوم بالعقبة، سيعيدون التأكيد على ما نادت به مصر، ووضعته فى خارطة طريق كشفت عنها أكتوبر الماضى فى قمة "القاهرة للسلام"، وهو ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة للمسار السياسي لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا للمقررات الدولية ذات الصلة.

وتستهدف الخارطة المصرية إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".

وبالتوازي مع الدور السياسي، كان ولا يزال للقاهرة دورا إنسانى مشرف فى غزة، كان آخره إنشاء أول مخيم داخل قطاع غزة يتسع لـ 7 آلاف شخص كمرحلة أولى، وتم تقديم كل التجهيزات من قبل الهلال الأحمر المصرى ومن الدولة المصرية، المخيم على مساحة 100 فدان فى خان يونس جنوبي قطاع غزة، ويشمل إقامة 1050 خيمة بإعاشة كاملة.

كما نجحت القاهرة- رغم العراقيل الإسرائيلية- فى فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى، عبر اتفاق تم انتزاعه بعد مشاورات مكثفة ولقاءات، ونجحت التحركات الدبلوماسية المصرية فى إعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطينى بعد إنجاز اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى، وإدخال عددا من شاحنات المساعدات إلى غزة، ونقل مصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال ثم السماح للرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية من العبور، ولا تزال حتى اليوم تعبر شاحنات المساعدات وتستقبل الحالات الحرجة وبينهم أطفال.

كما أطلقت مصر، قافلة صندوق تحيا مصر تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"، محملة بمختلف المساعدات الإغاثية والإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

فضلا عن استقبال عدد من الأطفال الخدج حديثي الولادة وإنقاذهم من موت محقق، بعد حصار المستشفيات وقطع كل سبل الحياة عنها من مياه وكهرباء، ووصل أمس نحو 29 رضيع مع مرافقيهم لتلقي العلاج.. وتواصل الجهود المصرية نقل المزيد من الحالات الحرجة.

ولا تزال مصر عازمة على الاستمرار في جهودها بالتنسيق والتعاون مع أشقائها العرب الرامية لخفض التصعيد ومنع تفاقم الأزمة  والوصول في النهاية لوقف كامل لإطلاق النار، وتأتى القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية المنعقدة اليوم فى هذا الاطار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة