تنطلق اليوم القمة الـ18 لمجموعة العشرين، وتناقش تسريع التقدم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لدعم إنشاء بيئة تمكينية؛ للمضى قدمًا فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، وتحديدًا فى الدول النامية من خلال تقديم العديد من وسائل التنفيذ بما فى ذلك الوصول إلى التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
تترأس الهند قمة مجموعة العشرين -لأول مرة فى تاريخها- خلال الفترة بين ديسمبر عام 2022 وحتى نوفمبر 2023، وذلك شعار "أرض واحدة، وعائلة واحدة، ومستقبل واحد"، وتستهدف الهند من رئاسة هذه القمة تلبية تطلعات دول الجنوب لتحقيق النمو الاقتصادى المستدام، والحفاظ على استمرار سلاسل التوريد العالمية فى ظل الاضطرابات الجيوسياسية المتنوعة، وتعزيز الأمن العالمي.
ونجحت مصر من خلال مبادرة حياة كريمة، فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ لتوفير احتياجات القُرى المصرية من البنية الأساسية والخدمات العامة، وتهيئة سبل تحسين الدخل ومستوى المعيشة اللائق للمُجتمعات الريفيّة، خاصة أنها أكبر المبادرات التنمويّة فى تاريخ مصر، سواءً من حيث حجم المخصصات الماليّة أو نطاق الشمول وأعداد الـمُستفيدين، أو من حيث تكامل الأبعاد التنمويّة اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا.
وأدرجت الأمم المتحدة المبادرة ضمن أفضل الممارسات الدولية وذلك لمراعاتها تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، من خلال اتباع نهج تشاركى لتعزيز الشراكة بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين بما فى ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والباحثين والأوساط الأكاديمية، كما أن للمبادرة نظام رصد وتقييم محدد لضمان الشفافية والمساءلة.
وبناءً على النجاح الذى حققته مبادرة "حياة كريمة" على المستوى الوطني، أطلقت مصر خلال مؤتمر (CoP 27) مبادرة "حياة كريمة من أجل أفريقيا قادرة على الصمود فى إطار تغير المناخ"، والتى تهدف إلى دعم تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ واتفاق باريس، بالإضافة إلى، تحسين جودة الحياة فى 30% من القرى الأفريقية الأكثر فقراً وهشاشة إزاء التغيرات المناخية بحلول عام 2030، وبما يدعم جهود مواجهة ظاهرة تغير المناخ ويسرع تنفيذ خطط المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، وكذلك دمج العمل المناخى فى التنمية الريفية المستدامة، وذلك مع مراعاة تنوع وتباين ظروف وقدرات وأولويات مختلف الدول الأفريقية.
