متحف قصر الزعفران بجامعة عين شمس شاهد على التاريخ .. "اليوم السابع" يستعرض أبرز القطع الأثرية الموجودة وتاريخها.. قطع لحفائر الجامعة بعرب الحصن من الآثار المصرية القديمة ومجموعات تعود لأسرة محمد على

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 02:00 ص
متحف قصر الزعفران بجامعة عين شمس شاهد على التاريخ .. "اليوم السابع" يستعرض أبرز القطع الأثرية الموجودة وتاريخها.. قطع لحفائر الجامعة بعرب الحصن من الآثار المصرية القديمة ومجموعات تعود لأسرة محمد على قصر الزعفران بجامعة عين شمس
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر قصر الزعفران بجامعة عين شمس ، تحفة معمارية متكاملة الأوجه ونابضة بالجمال الفني، شاهدًا على زمانه وعلى ما مَرَّ به من أحداث تاريخية، شاهدًا على مراحل مهمة في تاريخ مصر استقبلت تقلبات السياسة والمجتمع ومراحل من العلم والفن هذا القصر الذى يمر حاليا بفترة مهمة من تاريخه والمتمثلة في أعمال ترميمه وبذل الجهد في استعادة رونقه وجماله، وكم وقفتُ أمامه مَزهُوًا به وكنت دائمًا شعوفًا بمعرفة تاريخه وأصله والأحداث التي مر بها، وما دار بين جنباته من حياة وسياسة وعلوم زاد الشغف بل الهم بالمعرفة، ومن هنا حرصت جامعة عين شمس أن يكون لها متحفا مقره بدروم هذا القصر .

الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس يقول : بعد أن شرفت برئاسة جامعة عين شمس فجاءت فكرة إعداد كتاب توثيقي عن القصر وتاريخه، وتواصلت مع  الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق: فهو أستاذ الآثار المصرية القديمة وأحد أبناء الجامعة، ومحب للجامعة والقصر والتراث، فما لَبِثَ إِلَّا أَن قام بتأليف وإعداد كتاب قصر الزعفران الذى خرج للنور عام 2020 م . 
 
و أضاف:  كنت أرى أن القصر يستحق منا أكثر من ذلك، فرأينا أنه من المهم تقديم قصر الزعفران لزائريه في صورة متحفية تراثية تُشهد بدورها على روعة وبهاء القصر، بل ويكون متحفًا تعليميا لأبناء الجامعة من الطلاب وأعضاء هيئة تدريس والعاملين وغيرهم من زائري جامعة عين شمس، ويستمر التنسيق مع الدكتور ممدوح الدماطي لما له من خبرة في هذا المجال، ووقع الاختيار على بدروم القصر ليكون متحفا لعرض قطع أثرية حقيقية كجزء من الدور التعليمي لطلبة الجامعة مع ربط المتحف بقصر الزعفران وقصته.
 
 
وأشار إلى أن الدكتور ممدوح الدماطى  قام ومن معه من فريق عمل متميز بوضع التصور المطلوب طبقا لأحدث أساليب العرض المتحفي بمجموعة آثار متميّزة مع الحفاظ على إبراز الجوانب الفنية للقصر، وتقديم تاريخ القصر الحضاري من خلال صور ونسخ للوثائق واللوحات والخرائط، وعرض مقتنيات الجامعة الأثرية والمحفوظة بمركز الدراسات البردية والنقوش بكلية الآثار، وكذلك عرض نماذج من المخطوطات المحفوظة بمكتبة الجامعة. بالإضافة إلى هذا، كانت الرؤية هي إضافة عرض مجموعة الآثار المصرية المكتشفة بواسطة بعثة جامعة عين شمس الأثرية في عرب الحصن بالمطرية والتي ثم استعارتها من المجلس الأعلى للآثار وبعض الآثار من مقتنيات المتحف المصري، وأيضًا بعض مقتنيات أثرية من عصر أسرة محمد علي لاستكمال العرض المتحفي والتي أستعيرت أيضًا من المجلس الأعلى للآثار.
 
ويستعرض "اليوم السابع" تفاصيل القطع الأثرية الموجودة داخل هذا المتحف وأهم مقتنايته والتى تعد كل منها تاريخ يجسد حقبة تاريخية معينة .
 

أهم مقتنيات المتحف 

 
وعن المتحف يقول الدكتور ممدوح الدماطى ، أستاذ علم المصريات المشرف على متحف الزعفران جامعة عين شمس وزير الآثار سابقاً، أن متحف الزعفران هو متحف الجامعة بقصر الزعفران، ذلك القصر المهيب الذي يُعَدُّ أيقونة جامعة عين شمس المعمارية الفخمة له تاريخ طويل يبدأ مع تاريخ تعمير حي العباسية في عهد الخديو إسماعيل، والذي كان من ضمن اهتماماته الرئيسة التعمير والتعليم فجعل حي العباسية صوب عينيه، فأقام فيه القصور وشيد المدارس الحربية، ثُم بنى قصرًا فخما لإقامة والدته خوشيار هانم عرف بقصر الزعفران عام 1869م ، وكان قصرًا فخما أحاطه بحدائق الزعفران وانتقلت للعيش فيه حيث أقامت مع حاشيتها الكبيرة في سراي الزعفران بالعباسية، وكان معها في السراي طقم موسيقي، كالموجود في فرق الموسيقى العسكرية مؤلف من أربعين عازفة، لهن مديرة برتبة الأميرالاي.
 
وكشف أن المتحف يضم مجموعات من العرض المتحفي المختلفة، والممثلة في مجموعة المقتنيات المستعارة من المجلس الأعلى للآثار، ويأتي في طليعتها نتاج اللقى الأثرية الناتجة عن بعثة حفائر جامعة عين شمس بعرب الحصن فيما بين عامي (2017-2022م)، وتليها مجموعة الآثار المصرية المكملة لها والمُستعارة من المتحف المصري ومتحف كفر الشيخ، ثُمَّ مجموعة الآثار الإسلامية وتحوي مجموعة متميزة من آثار عصر أسرة محمد علي وهي مُستعارة من متحف كفر الشيخ ومتحف قصر المنيل، ثُمَّ تُوجَتْ هذه المجموعات المتحفية بمقتنيات فنية أثرية من جامعة عين شمس، تَمثْلَتْ في مجموعة من البردي؛ والمخطوطات والعملات.
 
 

مجموعة حفائر عرب الحصن بمتحف الزعفران 

 
فقدت مدينة «إيونو» أهم مدن مصر القديمة دورها السياسي والديني منذ العصر الروماني. ودمرت آثارها في العصور التالية. ومنذ بداية القرن العشرين تم إجراء الحفائر والبحوث العلمية في إيونو / هليوبوليس عين شمس القديمة) وكان أولها بعثة إرنستو سكيباريلي illerapics otsenre 301-1906م) للكشف عن المدينة ومعبدها، ثم بعثة حفائر ويليام فليندرز بيتي entered عام 1915م، ثم حفائر مصلحة الآثار المصرية من الخمسينيات إلى السبعينيات من القرن الماضي ثُمَّ جاءت بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة بقيادة عبد العزيز صالح في الثمانينيات. 
 
وفي الأول من أكتوبر2017م، بدأت جامعة عين شمس - وهي جزء جغرافي من مدينة «إيونو» القديمة - بعثتها العلمية برئاسة ممدوح الدماطي للتنقيب في موقع عرب الحصن في الجزء الشمالي الغربي من معبد رع القديم في مدينة «إيونو»: مما أدى ذلك إلى إحياء الاهتمام بهذا الموقع باعتباره أحد أهم المشاريع العلمية والتي تستهدف بدورها الترويج للتراث المصري ونشر الوعي الأثري في البيئة والمجتمع.
 
وأسفرت الحفائر عن موقع قصر الاحتفالات من عصر الرعامسة والذي تم بناؤه ابتداءً من عهد الملك رمسيس الثاني، كما كشفت الحفائر أيضًا عن العديد من الإضافات التي تعود للأسرة التالية، وأهم ما كشف عنه هو منصة ملكية لعرش رمسيس الثانى ، وكانت تستخدم غالبا طوال الأسرتين التاسعة عشر والعشرين. ولم تستخدم مقصورة العرش فقط كقاعة لاستقبال الملك للجمهور، ولكن أيضًا على الأرجح كمقصورة للاحتفالات الملكية، مثل مراسم تتويج الملك ومهرجان حب سد: كما تم الكشف عن أرضية مقصورة
 
ويضم المتحف من هذه الحفائر واجهة بوابة مقصورة الأمير نب ماعت رع بن الملك رمسيس التاسع ، والجزء السفلى لتمثال ملكى جالس القرفصاء من حجر الألباستر على قاعدة من الحجر البروفيرى، والجزء السفلى من تمثال صغير  فى وضع الكاتب من الحجر الجيري ، مجموعة من التمائم من عصر الرعامسة بين عامى 1290 - 1069 قبل الميلاد ، ولوحة نذرية عليها نقش لمعبود برأس كبس .
 
ومن بين القطع أيضا التى يتضمنها المتحف من حفائر عرب الحصن ، خمس كتل حجرية عليها نقوش هيروغليفية من عصر رمسيس الثاني ، وأجزاء من تماثيل ورأس ثعبان كوبرا من الحجر الجيري ، ونموذج لدرج مقصورة عبادة من الحجر الجيري، ومجموعة أوانى فخارية من عصور مختلفة ، و ثلاثة موازين من الحجر ، وفرص الشمس.
 
الآثار المصرية القديمة بالمتحف 
 
ومن الآثار المصرية القديمة ، يضم المتحف جزء من تاج عمود حتهورى ، وتابوت حجرى للمدعو أنيفيري من عصر الأسرة السادسة والعشرين ، وتابوت أدمى لحور من العصر الصاوى ، و تمثال إيمحوتب من العصر المتأخر .
 
وأيضا من الآثار المصرية القديمة ، يضم المتحف تمثال وتث حتب يعود تاريخه للأسرة الخامسة ، وهرم حورسايست تم العثور عليه فى سقارة ، ولوحة جنائزية للكاتب سحتب إيب رع سيسي يعود تاريخها للدولة الوسطى ، ولوحة للكاهن حورسايست نتعبد ل رع حور أختى وإيزيس عود للأسرة ال 22 ، ورأس تمثال ملكى غير معروف تم العثور عليه فى الأقصر ، وتابوت أدمى للمدعو وسر حات ست يعود للعصر المتأخر.
 
 

الأثار الأسلامية وأثار عصر أسرة محمد على  بالمتحف 

 
ويضم المتحف أيضا مجموعة من الأثار الأسلامية وأثار عصر أسرة محمد على، حيث يضم مجموعة من قيعان أوانى خزفية صناعة غيبي التوريزي رائد الخزفيين زمن المماليك ، وطبق من الخزف المرسوم بألوان متعددة تحت الطلاء الزجاجى يعود للعصر الثعمانى .
 
كما يضم المتحف من الأثار الأسلامية وعصر محمد على الحلية الشريفة تعود لعصر أسرة محمد على ، وثلاث مزهريات خزفية ،  وميدالية من الفضة بمناسبة استرجاع السودان باسم الخديوى عباس حلمى الثانى مؤرخة بعام 1314 هجريا ، ونيشان النيل من الطبقة الخامسة عبارة عن قطعة واحدة يعلوها تاج وحلقة من الذهب عيار 18 ، وميدالية بالشريط للملكة المصرية من عهد الخديوى توفيق عام 1882 ميلاديا  ، ونوط محمد على الفضى عيار 18  ، ونيشان الفلاحة من الطبقة الثانية فضة عيار 90 .
 
 
كما يضم المتحف أيضا مجموعات من البرديات والعملات التاريخية منها بردية يونانية تعود للقرن السادس الميلادى وغيرها من برديات تعود للعصر العباسى والفاطمى .
 
كما يضم مجموعة من العملات المعدنية النحاسية والبرونزية والفضية تعود للعصر البطلمى والرومانى ، ودرهم من الفضة مؤرخ بعام 95 هجريا مدينة واسط بالعراق العصر الأموى   .
 
 
 
 
0 (1)
 

0 (2)
 

 

0 (3)
 

0 (4)
 

0 (5)
 

0 (6)
 

0 (7)
 

0 (8)
 

0 (9)
 

 

0 (10)
 

0 (11)
 

0 (12)
 

 

0 (13)
 

0 (14)
 

0 (15)
 

0 (16)
 

0 (17)
 

0 (18)
 

0 (19)
 

0 (20)
 

0 (21)
 

0 (22)
 

0 (23)
 

0 (24)
 

0 (25)
 

0 (26)
 

0 (27)
 

0 (28)
 

 

0 (29)
 

 

نجمة من البرونز ترجع للخديوى توفيق
نجمة من البرونز ترجع للخديوى توفيق

نوط محمد على الفضى
نوط محمد على الفضى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة